ألمانيا: مسائل كثيرة بحاجة للتوضيح حول طلب إرجاء "بريكست"
٥ أبريل ٢٠١٩
معمعة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي شغل وحديث الساسة الأوروبيين. آخر المواقف جاءت من برلين، التي رأت أن "مسائل كثيرة لا تزال تتطلب توضيحاً" حول طلب إرجاء "بريكست"، مؤكدة أنها لا تزال تعول على نهج أوروبي موحد.
إعلان
اعتبر وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، الجمعة (الخامس من نيسان/ أبريل 2019) أنه لا يزال على بريطانيا أن "توضح" نقاطاً كثيرة بعدما طلبت إرجاء موعد خروجها من الاتحاد الأوروبي. وصرح الوزير الألماني للصحافيين على هامش اجتماع لوزراء خارجية مجموعة السبع في دينار بشمال غرب فرنسا "إنه وضع صعب. ثمة مسائل كثيرة لا تزال تتطلب توضيحاً في لندن".
ومن جانبه، أعلن رئيس الوزراء الهولندي مارك روته الجمعة أن الطلب الذي تقدمت به بريطانيا لإرجاء موعد خروجها من الاتحاد الأوروبي حتى 30 حزيران/يونيو لا يشكل رداً على أسئلة بروكسل والدول الأخرى الأعضاء. وقال روته في مؤتمره الصحافي الأسبوعي "تم توجيه رسالة اليوم، وفي رأيي أنها لا تشكل رداً على طلب" الاتحاد الأوروبي أن يحصل على مزيد من التفاصيل حول ما يريده البريطانيون.
وفي وقت سابق من اليوم الجمعة أعلنت الحكومة الألمانية أنها لا تزال تعول على إتباع نهج موحد للدول المتبقية بالاتحاد الأوروبي ( 27 دولة) في ظل الخلاف الحالي حول كيفية خروج بريطانيا من الاتحاد (بريكست).
وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية، شتفن زايبرت، في العاصمة برلين إن هذه الدول حافظت حتى الآن على وحدتها، وهذه قيمة كبيرة"، مؤكداً أن ألمانيا تهدف إلى مواصلة هذا النهج عندما يتم التشاور خلال القمة الأوروبية الخاصة يوم الأربعاء القادم. وأضاف زايبرت أنه لا يزال أمراً محورياً بالنسبة للمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ألا يكون هناك خروج غير منظم لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
يذكر أن المقترحات الجديدة بشأن تأجيل آخر لخروج بريطانيا من الاتحاد قوبلت بتشكك في فرنسا.
وأحجم المتحدث باسم الحكومة الألمانية عن التعليق على طلب رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي تأجيل "بريكست" حتى 30 حزيران/ يونيو القادم، وقال: "لا أريد التعليق على مقترحات موجودة أمام المجلس الأوروبي". ولكنه أكد أن ماي تقر من خلال ذلك بأنه يتعين على بريطانيا الاستعداد للمشاركة في انتخابات البرلمان الأوروبي الشهر المقبل.
ومن جانبها، ناشدت كاتارينا بارلي، مرشحة الحزب الاشتراكي الديمقراطي في ألمانيا لخوض الانتخابات البرلمانية الأوروبية، رئيسة الوزراء البريطانية عرض خطة عن الطريقة المقرر أن يسير بها الأمر حالياً. وقالت بارلي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "يمكن أن يكون هناك تمديد فقط في ظل توافر أفق واضح... يندرج تحته أيضا إجراء استفتاء ثان".
خ.س/ ص.ش (د ب أ، أ ف ب)
هل بريكست بداية تساقط أحجار الدومينو الأوروبي؟
نتائج الاستفتاء في بريطانيا على خروجها من الاتحاد الأوروبي صدمت أوروبا، فيما رحب بها اليمين الشعبوي، وبدأت الأصوات الشعبوية في فرنسا وهولندا تنادي بإجراء استفتاء مشابه. فهل بات الاتحاد الأوروبي أمام "تأثير الدومينو"؟
صورة من: Reuters/T. Melville
بريطانيا
طالب نايجل فاراج زعيم حزب "استقلال المملكة المتحدة" وأحد الداعمين الرئيسين لحملة "بريكست"، بأن يصبح يوم 23 من حزيران/ يونيو عيدا للاستقلال. وقال: "الاتحاد الأوربي يخسر. الاتحاد الأوروبي يموت. آمل أن نكون قد أسقطنا الحجر الأول من الجدار. وآمل أن يكون خروج بريطانيا هو الخطوة الأولى لتكون دول أوروبا ذات سيادة".
صورة من: Reuters/T. Melville
هولندا
خيرت فيلدرز رئيس حزب "الشعب من أجل الحرية والديمقراطية" الشعبوي الهولندي احتفى بخروج بريطانيا وقال "باي باي بروكسل. وهولندا ستكون القادمة". ويطالب فيلدرز منذ سنوات بإجراء استفتاء حول عضوية هولندا في الاتحاد، فيما ذكر استطلاع للرأي أن أغلب الهولنديين يفضلون "نيكست" والخروج من الاتحاد الأوروبي.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Wainwright
فرنسا
يأمل اليمين الفرنسي من الاستفادة من نتائج "بريكست". ووصفت زعيمة "الجبهة الوطنية" الفرنسية مارين لوبان النتائج بأنها "انتصار للحرية"، وتابعت: "يجب علينا الآن إجراء استفتاء مشابه في فرنسا وفي دول الاتحاد الأوروبي". وربما تحقق دعوة "فريكست" دفعة انتخابية قوية لمارين لوبان في الانتخابات الرئاسية القادمة في فرنسا في سنة 2017.
صورة من: Reuters/H.-P. Bader
ألمانيا
فراوكه بيتري زعيمة حزب "البديل من أجل ألمانيا" ردت فرحة على نتائج الاستفتاء بتغريدة في تويتر وقالت:" الوقت ملائم لأوروبا جديدة". أما بيورن هوكه رئيس الكتلة البرلمانية للحزب في ولاية تورينغن فأطلق تصريحات أكثر حدة وطالب بإجراء استفتاء في ألمانيا وأضاف:" أنا أعرف أن أغلبية الشعب الألماني تريد الخروج من عبودية الاتحاد الأوروبي. وأن البريطانيين قرروا بـ"بريكست" الخروج عن طريق الجنون الجماعي".
صورة من: Getty Images/J. Koch
الدنمرك
كريستيان توليسن رئيس حزب الشعب الدنمركي هنأ في فيسبوك بنجاح "بريكست". وقال معلقا على النتائج: "الاتحاد الأوروبي قلّل من قيمة شكوك المواطنين تجاهه. الاتحاد الأوروبي صادر قرار الدول المنضمة فيه ويدفع الآن ثمن ذلك". ويريد توليسن أيضا إجراء استفتاء مشابه في الدنمرك.
صورة من: picture alliance/dpa/L. Kastrup
النمسا
فيما قال هاينز كريستيان شتراخه زعيم حزب الحرية النمساوي في تغريدة في تويتر إنه "بعد بريكست يحتاج الاتحاد الأوروبي إلى إصلاحات شاملة. ودون رئيس البرلمان الأوربي شولتس ودون رئيس المفوضية الأوربية يونكر". ويطالب حزب الحرية بإجراء استفتاء في النمسا. وأضاف رئيس الحزب: "نحن نهنئ البريطانيون على حصولهم على استقلالهم من جديد".
صورة من: Reuters/H.-P. Bader
المجر
قد يشعر رئيس وزراء المجر اليميني المحافظ فيكتور أوربان أن بريكست تأييد لسياسته الرافضة لاستقبال اللاجئين. وأوضح أوربان بعد التصويت بأنه يؤمن "بأوروبا قوية، لكنها لن تكون كذلك، إلا عندما توجد هنالك حلول ملائمة للقضايا المهمة مثل قضية الهجرة". وكانت المحكمة الدستورية قد أعطت الضوء الأخضر وقبل الاستفتاء على إجراء استفتاء في المجر حول "نسب اللاجئين" المقترحة من قبل الاتحاد الأوروبي.
صورة من: picture alliance/AA/D. Aydemir
جمهورية التشيك
طالب أنصار اليمين الشعبوي في جمهورية التشيك أيضا بـ"سيكسيت" لخروج التشيك من الاتحاد. ومن ابرز المنتقدين للاتحاد الأوروبي الرئيس السابق فاسلاف كلاوس. فيما رفض البرلمان التشيكي في الشهر الماضي طلبا قُدم من قبل حزب "الفجر الذهبي للديمقراطية المباشرة" اليميني الشعبوي لمناقشة إجراء استفتاء مشابه. وموضوع كراهية أوروبا قد يطغي على الانتخابات البرلمانية القادمة، والتي ستجرى في العام القادم.