ألمانيا- مساعٍ لتشديد العقوبات على منتهكي قيود كورونا
١ أغسطس ٢٠٢٠
يقود وزير الاقتصاد الألماني جهوداً لتشديد العقوبات ضد منتهكي قيود مكافحة انتشار كورونا، وذلك على خلفية تصاعد أعداد الإصابات بالعدوى. يأتي ذلك وسط دعوات للتظاهر في برلين وشتوتغارت ضد القيود المفروضة للحد من تفشي الجائحة.
وقال ألتماير: "كل من يعرض الآخرين عمدا للخطر، يجب أن يتوقع أن يكون لذلك عواقب وخيمة عليه.. يجب ألا نعرض التعافي الذي بدأ للتو للخطر بقبول تزايد الإصابات مجددا".
ويخشى المعهد من انتكاسة الوضع الوبائي في ألمانيا بسبب ارتفاع عدد الحالات الجديدة، وعزا ذلك إلى التراخي في الالتزام بقواعد مكافحة الفيروس.
ومن جانبه، قال ألتماير إن الغالبية العظمى من السكان تواصل التصرف بمسؤولية، وأضاف: "ما نشهده حاليا من حيث زيادة المخاطر يرجع بشكل أساسي إلى سوء السلوك اللامبالي وأحيانا غير المسؤول لعدد محدود جداً من الناس. يجب أن نمنع ذلك بشكل أكثر فعالية من ذي قبل، وأن نتصرف بفعالية في الحالات التي توجد بها إصابات وتفش للمرض: وهذا يشمل الغرامات والعقوبات إذا كان يتعلق الأمر بتصرف متعمد أو ناجم عن إهمال جسيم".
مظاهرات في برلين وشتوتغارت
وتشهد العاصمة الألمانية في عطلة نهاية الأسبوع مظاهرات رغم جائحة كورونا. وبحسب بيانات الشرطة، سجل نحو 10 آلاف فرد مشاركتهم في أكبر تجمع اليوم السبت في العاصمة الألمانية.
وتحت شعار "نهاية الجائحة: يوم الحرية"، تريد مبادرة "التفكير الجانبي 711" من شتوتغارت التظاهر بالقرب من مبنى "الرايخستاغ"، الذي يضم البرلمان الألماني ابتداء من عصر اليوم حتى المساء.
وفي شتوتغارت، تظاهرت المجموعة أكثر من مرة ضد القيود التي تفرضها الحكومة الألمانية للحد من تفشي الجائحة، ولدعم حماية الحقوق الأساسية.
وقال وزير داخلية ولاية برلين، أندرياس غايزل، في تصريحات لإذاعة "برلين-براندنبورغ" أمس الجمعة إنه يُجرى حشد الناس من جميع أنحاء البلاد للمشاركة في مظاهرة العاصمة، مضيفا أن المشاركين يخططون للسفر بالحافلات، مشيرا إلى أن جماعات من النازيين الجدد دعت أيضا للمشاركة في المظاهرة.
وذكرت الشرطة أن حوالي 3 آلاف فرد سجلوا مشاركتهم في مظاهرة أخرى أمام بوابة براندنبورغ التاريخية من أجل السلام وتنوع الآراء والديمقراطية. وتوقع غايزل أن يشارك نحو 22 ألف شخص في فعاليات مختلفة خلال عطلة نهاية الأسبوع. ومن المقرر نشر 1500 فرد من الشرطة في العاصمة.
ارتفاع في أعداد الإصابات
أعلن معهد "روبرت كوخ" الألماني لمكافحة الأمراض اليوم أن الإدارات الصحية في كافة أنحاء ألمانيا سجلت 955 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في غضون 24 ساعة، ليظل بذلك عدد الإصابات الجديدة عند مستوى مرتفع.
وبحسب بيانات المعهد، يصل بذلك إجمالي عدد حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس في البلاد إلى 209 آلاف و653 حالة.
وبحسب بيانات المعهد، بلغ عدد حالات الوفاة الناجمة عن الإصابة بالفيروس حتى صباح اليوم إلى 9148 حالة. وبلغ عدد المتعافين حتى صباح اليوم 192 ألفا و700 شخص، فيما بلغ عدد الإصابات الجديدة أمس الجمعة 870 حالة.
وبحسب البيانات، بلغ معدل الاستنساخ حتى أمس الخميس 1.06، ما يعني أن كل مصاب قد ينقل العدوى إلى مصاب واحد آخر في المتوسط.
ووفقا للمعهد، يتعين أن يكون معدل الاستنساخ أقل من 1 لضمان انحسار الوباء. ويعكس معدل الاستنساخ وضع انتشار المرض قبل أسبوع ونصف أسبوع تقريبا.
ع.ح./ع.ش. (د ب أ)
كورونا وصناعة السيارات الأوروبية... ظلال ثقيلة وبداية جديدة
كبدت أزمة كورونا شركات السيارات الأوروبية خسائر جسيمة، إذ تراجعت مبيعات وأرباح بعضها بشكل حاد مثل رينو الإيطالية ودايملر الألمانية، لكن يبدو أن الأمر سيبدأ في التحسن تدريجياً. تفاصيل أوفى في هذه الجولة المصورة.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Gollnow
تدهور في الأرباح
أعلنت شركة دايملر الألمانية لصناعة السيارات تراجعاً بنسبة 78 بالمئة في الأرباح خلال الربع الأول من العام الجاري ليقتصر ربحها على 617 مليون يورو فقط. وصرح المدير المالي للشركة هارالد فيلهلم أن دايملر تعطي الأولوية الآن لتوفير السيولة النقدية. كما قامت دايملر بشطب جميع توقعاتها للعام الجاري، حيث أنه صار من الصعب التكهن بالطلب العالمي بسبب أزمة كورونا.تدهور في الأرباح
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Gollnow
انخفاض في المبيعات
شهدت مبيعات دايملر للشاحنات على وجه الخصوص تراجعاً في نسبة المبيعات بلغ في الربع الأول من هذا العام 20 بالمئة. خلال المدة الزمنية نفسها تراجعت مبيعات شركة مرسيدس بنز التابعة لمجموعة دايملر في كافة أنحاء العالم بنسبة 15 بالمئة. هذا ولم تغلق مصانع ومعارض السيارات بشكل كامل إلا في شهر مارس/آذار
صورة من: Imago Images/A. Hettrich
توقف ثم عمل جزئي
منذ أيام قليلة وبعد توقف دام أربعة أسابيع، استأنفت دايملر العمل في أجزاء كبيرة من مصانعها. ومنذ 6 أبريل/نيسان قلصت دايملر ساعات العمل، والذي من المقرر أن تنتهي بنهاية شهر نيسان/أبريل الجاري. يمس هذا القرار حوالي 80 بالمئة من 170 ألف عامل لدى الشركة في ألمانيا، ولكن بدرجات متفاوتة.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Kahnert
البشائر الأولى
بدأت الأوضاع تتحسن تدريجياً في سوق السيارات بالصين (في الصورة عمال بمصنع سيارات دونجفنج هوندا أثناء الاستراحة). وكانت المبيعات هناك شهدت تراجعاً بنسبة 48 بالمئة في شهر مارس/آذار بعد أن كانت وصلت إلى أكثر من 80 بالمئة في شهر فبراير/شباط. تعمل حالياً جميع معامل دايملر في الصين بشكل كامل.
صورة من: Getty Images/AFP/STR
الإقلاع من جديد
يعود العمل أيضاً تدريجياً في مصانع فولكسفاغن، وعلى ما يبدو كانت البداية بمدينة تسفيكاو بولاية ساكسونيا. فبعد توقف دام أكثر من خمسة أسابيع بسبب أزمة كورونا بدأت خطوط الإنتاج بالعمل من جديد. وتم البدء في هذا المصنع بتصنيع السيارة الكهربائية نموذج ID3 في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وهي السيارة التي تعول عليها فولكسفاغن كثيرا في المستقبل. كما بدأ العمل في مصنع المحركات في مدينة كيمنتس بنفس الولاية.
صورة من: Oliver Killig
معايير نظافة صارمة
تتخذ شركة فولكسفاغن من مدينة فولفسبورغ بولاية ساكسونيا السفلى مقراً رئيسياً لها، ويبدأ العمل هناك مرة أخرى في 27 أبريل/نيسان. وينطبق ذلك أيضاً على مصانع فولكسفاغن في مدينتي إيمدن وهانوفر بنفس الولاية. وسوف تقوم فولكسفاغن بتطبيق معايير نظافة صارمة وفواصل زمنية أقصر بين عمليات التنظيف. كما سيتعين على العاملين ارتداء الكمامات الواقية في الأقسام التي سيصعب فيها الحفاظ على مسافة متر ونصف بين العمال.
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Stratenschulte
تبخر السيولة
لم تسلم رينو الفرنسية هي الأخرى من تبعات أزمة كورونا، حيث سجلت تراجعاً في المبيعات بلغ أكثر من الربع خلال الثلاث الشهور الأولى من العام الجاري، في حين انخفضت العائدات بنسبة 20 بالمئة تقريباً. وأعلنت الشركة الفرنسية أن احتياطي النقد السائل لديها انخفض بنسبة 30 بالمئة ليصل إلى 10،3 مليار يورو.
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Ena
مفاوضات مع النقابات
لم يختلف الأمر لدى شركة PSA الفرنسية المنافسة والمنتجة لسيارات بيجو وسيتروين. فقد انخفضت مبيعات الشركة بنسبة 29 بالمئة عن العام الماضي لتصل إلى 627 ألف مركبة. وستبدأ PSA هي الأخرى استئناف العمل بمصانعها الأوروبية بعد أن تتوصل لاتفاق على جدول مواعيد وإجراءات الحماية الصحية مع ممثلي العاملين لديها.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/J. Brinon
في عين العاصفة
أما في إيطاليا، وهي مركز الوباء في أوروبا، سيسمح للمصانع باستئناف العمل بدءاً من 4 مايو/أيار. وينطبق ذلك على مصانع فيات كرايسلر أيضاً، والتي أصيبت بأضرار جسيمة جراء أزمة كورونا بعد تراجع مبيعاتها بنسبة 76 بالمئة في شهر مارس/آذار. وتظهر فداحة تلك الخسارة عند مقارنة ذلك الرقم بنسبة تراجع جميع مبيعات السيارات في الاتحاد الأوروبي بنفس الشهر والتي بلغت 55 بالمئة. ترجمة سلمى حامد