ألمانيا: مسيرات الفصح تدعو لعالم خال من الحرب والسلاح النووي
٢١ أبريل ٢٠٢٥
على مدار عدة أيام، شارك آلاف الألمان في مسيرات عيد الفصح. كان من بين مطالبها وضع حد للسلاح النووي وإنهاء الحروب.
من شعارات أحد مسيرات الفصح في ألمانيا: "لا للحرب"صورة من: Bodo Schackow/dpa/picture alliance
إعلان
بمناسبة عيد الفصح شارك آلاف الأشخاص في ألمانيا في مسيرات عيد الفصح للتعبير عن مطالبهم بتحقيق السلام في العالم. وقال المنظمون إن نحو 100 فعالية نظمت بهذه المناسبة في جميع أنحاء ألمانيا. وكانت أولى المسيرات قد بدأت يوم خميس العهد، في حين جرت آخرها اليوم الاثنين (21 نيسان/أبريل 2025).
وذكرت الشرطة أن حوالي 1100 شخص تجمعوا في مدينة فرانكفورت الواقعة على نهر ماين اليوم، بينما أشارت تقديرات المنظمين إلى أن عدد المشاركين في هذه المسيرة بلغ 3500 شخص.
وقدرت الشرطة عدد المشاركين في مسيرة عيد الفصح في مدينة هامبورغ بحوالي 2600 شخص، فيما تجمع حوالي 600 شخص في مسيرة من هذا النوع في مدينة دورتموند، وحوالي 300 في مدينة بوشل.
يذكر أن تقارير غير مؤكدة تفيد بأن هناك أسلحة نووية أمريكية مخزنة في القاعدة الجوية الواقعة في مدينة بوشل بولاية راينلاند-بفالتس. وطالب المشاركون بمزيد من الجهود من أجل إحلال السلام في أوكرانيا والشرق الأوسط، وعبروا عن رفضهم لنشر صواريخ أمريكية متوسطة المدى في ألمانيا.
وصرح كريستيان جولا من شبكة "مبادرة السلام" بأن مسيرات عيد الفصح هذا العام كانت "إشارة واضحة من أجل السلام، والدبلوماسية، ونزع السلاح، وضد خطط التسلح التي تنوي الحكومة الائتلافية المقبلة (المكونة من المحافظين والاشتراكيين) تنفيذها". وأضاف: "يجب على الحكومة الاتحادية القادمة أن تركز بشكل أكبر على الحلول الدبلوماسية وتخفيض التصعيد من أجل تسوية النزاعات الدولية العديدة".
ويجري تنظيم مسيرات عيد الفصح بشكل لا مركزي من قبل نقابات عمالية، وجماعات يسارية، ومسيحية، ومنظمات سلام محلية. غير أن هذه المسيرات أصبحت اليوم أصغر حجما بكثير مما كانت عليه في ذروتها في أوائل ثمانينيات القرن الماضي، عندما كانت هناك مخاوف كبيرة من نشوب حرب نووية بين الشرق والغرب.
والسبت سار نشطاء سلام في عدة مدن ألمانية خلال المسيرات السنوية التقليدية اليوم السبت، في ظل خطط برلين وحكومات أوروبية أخرى لزيادة الإنفاق العسكري بصورة ضخمة على إعادة التسليح. وأشارت التقديرات الأولية للشرطة إلى أن عدة مئات احتشدوا في كل برلين ومنطقة الرور وفيسبادن وكاسل. وتضمنت الشعارات الأساسية للمسيرات المطالبة بنزع السلاح وعالم خال من الأسلحة النووية، فضلا عن إنهاء الحروب، مثل حربي أوكرانيا وقطاع غزة.
تحرير: صلاح شرارة
جولة مصورة.. أهم تقاليد عيد الفصح في ألمانيا
عيد القيامة أو عيد الفصح أحد أهم أعياد الديانة المسيحية ويحتفل به المسيحيون بذكرى صلب المسيح ومن ثم قيامته من بين الأموات. كيف يحتفل الألمان بهذا العيد وما معناه؟ جولة مصورة عن تقاليد عيد الفصح في ألمانيا
صورة من: Fotolia/anoli
تقاليد دينية وثقافية ممتزجة
عيد القيامة أو عيد الفصح أو أهم أعياد الديانة المسيحية ويحتفل به المسيحيون بذكرى صلب المسيح ومن ثم قيامته. الاحتفال بالعيد في ألمانيا امتزج بعادات شعبية وثقافية مختلفة بعضها لا يمت بصلة لجذور العيد الدينية.
صورة من: st-fotograf - Fotolia.com
خميس الأسرار
ويحتفل به بذكرى العشاء الأخير والذي جمع السيد المسيح وتلاميذه للمرة الأخيرة قبل أن يتم اعتقاله وصلبه. في العشاء الأخير أخذ المسيح رغيفًا من الخبز وباركه ثم أعطاه للتلاميذ اللذين أكلوا من صحن السيد المسيح نفسه. تطور هذا التقليد فيما بعد وليصبح تقديم القربان المقدس أحد ركائز الصلاة عند معظم الطوائف المسيحية وفيه يقدم رجل الدين قطعة صغيرة ورقيقة من الخبز للمؤمنين.
صورة من: imago stock&people
جمعة الآلام
يستذكر المسيحيون في يوم جمعة الآلام أو الجمعة العظيمة صلب السيد المسيح ومحاكمته ودفنه. في بعض مناطق ألمانيا تقام استعراضات في هذا اليوم للتذكير بهذه المناسبة. معظم المسيحيين المؤمنين في ألمانيا وخاصة الكاثوليك يصومون هذا اليوم، بمرور الوقت تحول صيام يوم الجمعة وعدم أكل اللحم تقليدا اجتماعيا ودينيا.
صورة من: picture-alliance/dpa
بيض الفصح
بيض الفصح هو الذي يتم عمله ضمن تقاليد الاحتفال بعيد الفصح ويزخرف ويلون بألوان براقة. يرمز بيض الفصح إلى قيامة السيد المسيح من الأموات وبدأ العمل بهذا التقليد في القرون الوسطى حين حرمت الكنيسة أكل اللحم والبيض إثناء فترة الصيام، لذلك تم طبخ البيض وتزيينه لحفظه ومن ثم يتم إعطاءه كهدية بعد انتهاء فترة الصيام.
صورة من: Fotolia/anoli
العثور على بيض الفصح
حسب التقاليد الألمانية يخبأ البيض ويطلب من الأطفال العثور عليه صباح يوم الأحد. ويتجمع أطفال الحي أو العائلة ويبدأون في البحث عن البيض الملون، حامليت كيسا أو سلة، وينتظر الأطفال بلهفة هذا اليوم من أجل الوصول إلى الكنز المنشود(بيض الفصح).
صورة من: picture alliance/dpa/Jens Kalaene
أرنب الفصح
من الناحية البيولوجية لا يمكن للأرانب حمل بيض الفصح وتقديمه في عيد الفصح، لكنها ومن الناحية الرمزية موجودة للإشارة بحلول عيد الفصح وحلول فصل الربيع ووقت خصوبة الأرض. استعملت في القرون السابقة رموز الديوك واللقالق أيضا لجلب البيض وللدلالة على قدوم عيد الفصح أما اليوم فقد احتكرت الأرانب البرية هذه المهمة الرمزية وأضافت في سلالها، بالإضافة إلى البيض الملون، كثير من الحلوى.
صورة من: picture-alliance/ZB
حمل الفصح
ويعود هذا التقليد إلى تقاليد عيد الفصح اليهودي وذبح الحملان في هذا اليوم لإحياء ذكرى خروج بني إسرائيل من مصر. أما الحمل في المسيحية فيشير إلى عذاب المسيح وآلامه. في الوقت الحاضر تعد كعكة على شكل حمل وتقدم في عيد الفصح.
صورة من: Fotolia/Thomas Geuking
شمعة الفصح
بدأ هذا التقليد أولا لإيقاد الضوء في الكنائس لإقامة الصلوات في ليلة عيد الفصح. يرمز ضوء الشمعة إلى عودة السيد المسيح إلى الحياة وانتصاره على الموت.و يتم إيقاد جميع شمعات الكنيسة إثناء الصلاة من خلال شمعة الفصح في إشارة إلى أن نور الإيمان سيستمر في العطاء.
صورة من: AFP/Getty Images
نار الفصح
هو تقليد ألماني قديم استخدم لدفع المعاناة والأرواح الشريرة عنهم وجلب الحظ السعيد لهم. في الوقت الحاضر يتم غالبا إيقاد نار الفصح في القرى الصغيرة في ألمانيا إيذانا ببدء الاحتفال بعيد الفصح.
صورة من: picture-alliance/dpa
أجراس الكنائس
في يوم الأحد تدق أجراس الكنائس إيذانا ببدء الاحتفال بعيد الفصح وإشارة إلى قيامة المسيح من الأموات.
صورة من: picture-alliance/dpa
تظاهرات الفصح
هذا التقليد بدأ حديثا في سنة 1960 في ألمانيا وكان يخرج فيه المتظاهرون احتجاجا ضد عمليات التسلح والحروب في العالم خلال أيام الحرب الباردة. في الوقت الحاضر يتظاهر الآلاف في مثل هذا اليوم من أجل السلام في العالم. وسيشكل موضوع الحرب في أوكرانيا حافزا مهما للتظاهر لدى الألمان.
التضامن مع أوكرانيا
تم نصب هذا الأرنب العملاق أمام أحد البيوت مع تعليق أعلام السلام، وذلك تضامنا مع أوكرانيا ورفض مبدأ الحرب والدمار في العالم. وجراء الحرب قدم إلى ألمانيا أعداد كبيرة من الفارين من آتون الحرب المستعرة هناك، بحثا عن السلام والأمن.