ألمانيا: مسيرات عيد الفصح تدعو لوقف الحرب في أوكرانيا
١٨ أبريل ٢٠٢٢
خرج الآلاف في مسيرات عيد الفصح من أجل السلام ووقف الحرب على أوكرانيا. وشهدت مسيرات هذا العام ارتفاعا في أعداد المشاركين، كما طالب البعض بإنفاق 100 مليار يورو التي رصدت للجيش الألماني، على التعليم والخدمات الاجتماعية.
إعلان
أعلنت شبكة تعاونيات السلام في مدينة بون الألمانية اليوم الاثنين (18 نيسان/أبريل 2022)، عن نتائج إيجابية لمسيرات عيد الفصح في ألمانيا لهذا العام. ووفقا للشبكة، فقد ارتفع عدد المشاركين في هذه المسيرات "بشكل معتدل" مقارنة بمسيرات الأعوام الماضية.
وأوضحت الشبكة أن أكثر من 120 مدينة في ألمانيا شهدت مسيرات خلال عيد الفصح للمطالبة بالسلام ونزع السلاح، وأضافت أن المطالب الرئيسية في هذه المسيرات تمثلت في وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب على أوكرانيا.
وقال متحدث باسم الشبكة إن "الحرب في أوكرانيا أخرجت إلى الشوارع طوال أيام عيد الفصح الكثير من الأشخاص الذين لا يريدون متابعة الأخبار وهم مغيبون بل أرادوا أن يقوموا بدور نشط ضد الحرب من أجل التوصل إلى حلول دبلوماسية ولمناهضة التسلح".
وخرج 2500 إنسان إلى شوارع فرانكفورت مطالبين بتحويل مبلغ 100 مليار يورو التي رصدت لدعم الجيش الألماني إلى قطاعات التعليم والخدمات الاجتماعية. كما تظاهر نشطاء سلام مناهضين للسلاح الذري في مسيرات الفصح في أحد القواعد العسكرية في ولاية راينلاند-بفالز.
هذا وقد تأثرت خطب الاحتفال بعيد الفصح لدى المسيحيين الكاثوليك والبروتستانت في ألمانيا بالغزو الروسي لأوكرانيا. ففي مدينة شتوتغارت بجنوب ألمانيا مثلا دعا أمس الأحد الأسقف الإنجيلي للولاية، فرانك أوتفريت يولي، في خطابه للدفاع عن حياة الناس وعن السلام.
ودعا رئيس أساقفة فرايبورغ، شتفان بورغر، لعدم إغفال منح الأمل في العالم وفي الكنيسة، على الرغم من الحرب في أوكرانياوغيرها من الأزمات الراهنة الأخرى حول العالم.
ومن جانبه دعا أسقف مدينة ليمبورغ، جيروج باتسينج، لعدم فقد الأمل على الرغم من الحرب وأزمة تغير المناخ وأزمة وباء كورونا.
ودعا أسقف مدينة هيلدسهايم الألمانية، هاينر فيلمر، لإجراء مباحثات بين أطراف النزاع، بالنظر إلى الحرب في أوكرانيا، وقال: "فلتجلسوا سويا وتتفاوضوا وتعملوا لأجل السلام"، وأشار في هذا السياق إلى أن يسوع أظهر في الموعظة على الجبل الطريق نحو السلام.
خ.س/أ.ح (د ب أ، ي ب د)
جولة مصورة.. لأهم تقاليد عيد الفصح في ألمانيا
عيد القيامة أو عيد الفصح أحد أهم أعياد الديانة المسيحية ويحتفل به المسيحيون بذكرى صلب المسيح ومن ثم قيامته من بين الأموات. كيف يحتفل الألمان بهذا العيد وما معناه؟ جولة مصورة عن تقاليد عيد الفصح في ألمانيا
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Matthews
تقاليد دينية وثقافية ممتزجة
عيد القيامة أو عيد الفصح أو أهم أعياد الديانة المسيحية ويحتفل به المسيحيون بذكرى صلب المسيح ومن ثم قيامته. الاحتفال بالعيد في ألمانيا امتزج بعادات شعبية وثقافية مختلفة بعضها لا يمت بصلة لجذور العيد الدينية.
صورة من: st-fotograf - Fotolia.com
خميس الأسرار
ويحتفل به بذكرى العشاء الأخير والذي جمع السيد المسيح وتلاميذه للمرة الأخيرة قبل أن يتم اعتقاله وصلبه. في العشاء الأخير أخذ المسيح رغيفًا من الخبز وباركه ثم أعطاه للتلاميذ اللذين أكلوا من صحن السيد المسيح نفسه. تطور هذا التقليد فيما بعد وليصبح تقديم القربان المقدس أحد ركائز الصلاة عند معظم الطوائف المسيحية وفيه يقدم رجل الدين قطعة صغيرة ورقيقة من الخبز للمؤمنين.
صورة من: imago stock&people
جمعة الآلام
يستذكر المسيحيون في يوم جمعة الآلام أو الجمعة العظيمة صلب السيد المسيح ومحاكمته ودفنه. في بعض مناطق ألمانيا تقام استعراضات في هذا اليوم للتذكير بهذه المناسبة. معظم المسيحيين المؤمنين في ألمانيا وخاصة الكاثوليك يصومون هذا اليوم، بمرور الوقت تحول صيام يوم الجمعة وعدم أكل اللحم تقليدا اجتماعيا ودينيا.
صورة من: picture-alliance/dpa
بيض الفصح
بيض الفصح هو الذي يتم عمله ضمن تقاليد الاحتفال بعيد الفصح ويزخرف ويلون بألوان براقة. يرمز بيض الفصح إلى قيامة السيد المسيح من الأموات وبدأ العمل بهذا التقليد في القرون الوسطى حين حرمت الكنيسة أكل اللحم والبيض إثناء فترة الصيام، لذلك تم طبخ البيض وتزيينه لحفظه ومن ثم يتم إعطاءه كهدية بعد انتهاء فترة الصيام.
صورة من: Fotolia/anoli
العثور على بيض الفصح
حسب التقاليد الألمانية يخبأ البيض ويطلب من الأطفال العثور عليه صباح يوم الأحد. ويتجمع أطفال الحي أو العائلة ويبدأون في البحث عن البيض الملون، حامليت كيسا أو سلة، وينتظر الأطفال بلهفة هذا اليوم من أجل الوصول إلى الكنز المنشود(بيض الفصح).
صورة من: picture alliance/dpa/Jens Kalaene
أرنب الفصح
من الناحية البيولوجية لا يمكن للأرانب حمل بيض الفصح وتقديمه في عيد الفصح، لكنها ومن الناحية الرمزية موجودة للإشارة بحلول عيد الفصح وحلول فصل الربيع ووقت خصوبة الأرض. استعملت في القرون السابقة رموز الديوك واللقالق أيضا لجلب البيض وللدلالة على قدوم عيد الفصح أما اليوم فقد احتكرت الأرانب البرية هذه المهمة الرمزية وأضافت في سلالها، بالإضافة إلى البيض الملون، كثير من الحلوى.
صورة من: picture-alliance/ZB
حمل الفصح
ويعود هذا التقليد إلى تقاليد عيد الفصح اليهودي وذبح الحملان في هذا اليوم لإحياء ذكرى خروج بني إسرائيل من مصر. أما الحمل في المسيحية فيشير إلى عذاب المسيح وآلامه. في الوقت الحاضر تعد كعكة على شكل حمل وتقدم في عيد الفصح.
صورة من: Fotolia/Thomas Geuking
شمعة الفصح
بدأ هذا التقليد أولا لإيقاد الضوء في الكنائس لإقامة الصلوات في ليلة عيد الفصح. يرمز ضوء الشمعة إلى عودة السيد المسيح إلى الحياة وانتصاره على الموت.و يتم إيقاد جميع شمعات الكنيسة إثناء الصلاة من خلال شمعة الفصح في إشارة إلى أن نور الإيمان سيستمر في العطاء.
صورة من: AFP/Getty Images
نار الفصح
هو تقليد ألماني قديم استخدم لدفع المعاناة والأرواح الشريرة عنهم وجلب الحظ السعيد لهم. في الوقت الحاضر يتم غالبا إيقاد نار الفصح في القرى الصغيرة في ألمانيا إيذانا ببدء الاحتفال بعيد الفصح.
صورة من: picture-alliance/dpa
أجراس الكنائس
في يوم الأحد تدق أجراس الكنائس إيذانا ببدء الاحتفال بعيد الفصح وإشارة إلى قيامة المسيح من الأموات.
صورة من: picture-alliance/dpa
تظاهرات الفصح
هذا التقليد بدأ حديثا في سنة 1960 في ألمانيا وكان يخرج فيه المتظاهرون احتجاجا ضد عمليات التسلح والحروب في العالم خلال أيام الحرب الباردة. في الوقت الحاضر يتظاهر الآلاف في مثل هذا اليوم من أجل السلام في العالم. وسيشكل موضوع الحرب في أوكرانيا حافزا مهما للتظاهر لدى الألمان.
التضامن مع أوكرانيا
تم نصب هذا الأرنب العملاق أمام أحد البيوت مع تعليق أعلام السلام، وذلك تضامنا مع أوكرانيا ورفض مبدأ الحرب والدمار في العالم. وجراء الحرب قدم إلى ألمانيا أعداد كبيرة من الفارين من آتون الحرب المستعرة هناك، بحثا عن السلام والأمن.