ألمانيا: مطالبات بتشديد سياسة اللجوء بعد هجوم أشافنبورغ
٢٣ يناير ٢٠٢٥
أثار الهجوم المميت بسكين والذي وقع في أشافنبورغ جنوب ألمانيا، جدلاً حول الهجرة على المستوى الاتحادي. ومطالبات من المعارضة بمراقبة شاملة للحدود، وزيادة عمليات الترحيل من البلاد.
إعلان
قال وزير داخلية ولاية بافاريا الألمانية، يواخيم هيرمان، إن ترحيل المشتبه به في ارتكاب حادث الطعن المميت الذي وقع أمس الأربعاء في بلدة أشافنبورغ بالولاية، جنوبي ألمانيا، فشل بسبب تفويت المهلة المحددة.
وقال هيرمان إن المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين في ألمانيا، كان رفض في يونيو/حزيران من عام 2023 طلب اللجوء الذي تقدم به المواطن الأفغاني، وأمر بترحيله إلى بلغاريا بموجب قواعد الهجرة في الاتحاد الأوروبي.
ورغم ذلك، و"بسبب أخطاء ومشاكل أيا كانت"، لم يتم إخطار سلطات الهجرة في ولاية بافاريا بجنوب البلاد بأمر الترحيل المعلق إلا في 26 يوليو/تموز الماضي، قبل ستة أيام فقط من انتهاء المهلة المحددة لتنفيذ الترحيل. وبعد انتهاء المهلة المحددة، ترك المشتبه به /28 عاما/، حتى قام بإبلاغ السلطات في ديسمبر/كانون الأول الماضي بأنه يريد العودة إلى أفغانستان.
وأوضح هيرمان أن طالب اللجوء الأفغاني لم يتمكن من السفر إلى بلاده لأنه لم يحصل على الوثائق اللازمة من القنصلية الأفغانية.
إعلان
"البديل" يطالب بإغلاق الحدود
فيما طالبت زعيمة حزب "البديل من أجل ألمانيا"، اليميني الشعبوي، أليس فايدل، بإجراء تصويت برلماني فوري على غلق حدود البلاد، في أعقاب الهجوم المميت.
وقالت فايدل، مرشحة الحزب لمنصب المستشارية في الانتخابات الألمانية المقررة يوم 23 فبراير/شباط، إن تكتل المعارضة المحافظ، المتمثل في التحالف المسيحي (المؤلف من الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي البافاري)، يجب أن يتخلى عن "جدار الحماية" الخاص به في التعاون مع حزب البديل من أجل ألمانيا، من أجل تمرير تشريع بشأن "غلق الحدود وإعادة المهاجرين غير النظاميين".
هل تغير ألمانيا سياسة اللجوء بشكل جذري؟
35:19
وقالت فايدل عبر منصة "إكس" اليوم الخميس، بعد يوم واحد من الحادث الذي شهد مقتل صغير يبلغ من العمر عامين، ورجل /41 عاما/، على يد طالب لجوء أفغاني لديه سجل من الأمراض العقلية: "يجب ألا يكون هناك المزيد من الوفيات الناتجة عن جدار الحماية".
يشار إلى أن زعيم الحزب المسيحي الديمقراطي، المحافظ، في ألمانيا، فريدريش ميرتس، استبعد مرارا التعاون مع حزب "البديل من أجل ألمانيا"، الذي يحتل المرتبة الثانية في استطلاعات الرأي. وكانت ألمانيا طبقت العام الماضي عمليات تفتيش على الحدود، رغم القواعد الخاصة بمنطقة الانتقال الحر (شينغن).
وكان زعيم الحزب المسيحي الديمقراطي المحافظ، فريدريش ميرتس، طالب بإجراء تغييرات جذرية في سياسة الهجرة، وبزيادة كبيرة في عمليات الترحيل، بعد حادث الطعن. وقال ميرتس، المرشح الأوفر حظا لمنصب مستشار ألمانيا في الانتخابات: "تم أخيرا الوصول إلى الحد الأقصى"، في أعقاب الهجوم الأخير.
وفي إشارة إلى قرار المستشارة السابقة أنغيلا ميركل، بالسماح لمئات الآلاف من طالبي اللجوء بدخول ألمانيا خلال أزمة المهاجرين في عام 2015، قال ميرتس في برلين: "إننا نواجه فوضى لسياسة اللجوء والهجرة التي كانت تنطوي على سوء تقدير في ألمانيا على مدار 10 أعوام".
ف.ي/أ.ح (د ب ا، ا.ف.ب، رويترز)
"وضعية الأزمة".. كلمة العام في صور!
في كل عام تختار جمعية اللغة الالمانية الكلمة التي كانت أكثر تداولا بين الناس. ففي عام 2022 استخدم المستشار أولاف شولتس كلمة "نقظة تحول" في إشارة لتغير السياسة الدولية في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا. فما هي كلمة عام 2023؟
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Büttner
"وضعية الأزمة" 2023
اختارت لجنة التحكيم "وضعية الأزمة" كلمة العام 2023، فيما احتلت عبارة "معاداة السامية" المركز الثاني. وكلمة العام التي تختارها جمعية اللغة الألمانية منذ عام 1997 قد تكون كلمة أو مصطلحا أو عبارة سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية، قد تم استخدامها وتداولها بشكل واسع خلال العام. وقالت اللجنة "دائما كانت هناك أزمات، لكن هذا العام يبدو أن الأزمات والتغلب عليها قد بلغت ذروتها".
صورة من: Julian Stratenschulte/dpa/picture alliance
"نقطة تحول" 2022
المصطلح يشير للانتقال إلى عصر جديد وبشكل خاص بداية التقويم المسيحي قبل أكثر من ألفي عام؛ وقد جعله المستشار الألماني أولاف شولتس شهيرا في سياق الهجوم الروسي على أوكرانيا. وقال: "نحن نشهد نقطة تحول". "العالم بعد ذلك لن يكون كما كان عليه من قبل".
صورة من: Odd Andersen/AFP/Getty Images
"حائل الأمواج" 2021
فائز جدير في زمن الجائحة: كلمة "حائل الأمواج" تعود في الأصل إلى حماية السواحل. وفي الوقت الحالي تمثل جميع التدابير التي يتم اتخاذها لكسر حدة الموجة الرابعة من فيروس كورونا، وفقًا لشرح جمعية اللغة الألمانية.
صورة من: Owen Humphreys/dpa/PA Wire/picture alliance
"جائحة كورونا" 2020
على غرار أي كلمة أخرى، تُعتبر الكلمة التي تم اختيارها لهذا العام مرادفة لعام 2020. وانتشر فيروس كورونا، الذي اندلع لأول مرة في نهاية عام 2019 في مدينة ووهان الصينية، في وقت قصير في جميع أنحاء العالم. وتحول الوباء الأولي إلى جائحة عالمية، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية. وأدت إلى أكثر من 20 مليون حالة وفاة على مستوى العالم.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Murat
"التقاعد المحترم" 2019
هذا الابتكار اللغوي يشير إلى ضمان راتب أساسي للأشخاص الذين كانوا يعملون لمدة 35 عامًا وتكون معاشاتهم أقل من الحد الأدنى للعيش. وقامت لجنة التحكيم أيضا بتكريم الكلمة لأسباب لغوية - في النقاش السياسي، وتخدم هذه "الكلمة القيمة" الجديدة "تعزيز الذات من خلال تعزيز الآخر".
صورة من: Sascha Steinach/dpa/picture alliance
"عصر الحر الشديد" 2018
كان صيف عام 2018 بلا شك مميزًا بالحرارة والجفاف. ورغم أن "فترة الحر الشديد" كانت كلمة العام 2018، إلا أنها تشير أيضًا إلى البُعد العصري لتغير المناخ. لذلك ليس مفاجئا أن يكون لكلمة "فترة الحر الشديد" تشابه صوتي مع "العصر الجليدي". وكان صيف عام 2003 بالفعل يُعتبر شديد الحر. كما كان صيف العام 2019 الذي تلاه حارًا بشكل فوق المعدل.
صورة من: Ralph Peters/imago images
"نهاية جامايكا" 2017
ظلت مفاوضات تشكيل ائتلاف جامايكا الحكومي في ألمانيا لأسابيع طويلة في عام 2017 تشغل الأمة. ثم جاءت "نهاية جامايكا". ولكن الكلمة لا ترمز فقط إلى فشل تشكيل الحكومة، بل شرحت جمعية اللغة الالمانية اختيارها بأنها مثيرة للاهتمام أيضًا لغويًا: حيث تم إقحام اسم الدولة "جامايكا" في اللغة الالمانية.
صورة من: picture alliance / Frank Rumpenhorst/dpa
"بوستفاكتيش" 2016
حول حملة الانتخابات الرئاسية الأمريكية وانتصار دونالد ترامب في عام 2016، وفي سياق انتشار وقائع مزيفة، تم استخدام مصطلح "بوستفاكتيش" بشكل متكرر حتى من قبل المستشارة السابقة أنغيلا ميركل. ويتم استخدام هذا المصطلح عادةً عندما يكون الرأي العام أقل تأثراً بالحقائق والواقع وأكثر تأثراً بالمشاعر والعواطف.
صورة من: DW
"اللاجئون" 2015
قالت جمعية اللغة الألمانية إن مصطلح "اللاجئين" سيطر لغويًا على العام أكثر من أي مصطلح آخر. من يمكنه الاعتراض على ذلك؟ وراءه احتل "جو سوي شارلي/ Je suis Charlie" المركز الثاني - حيث عبر الناس في جميع أنحاء العالم عن تعاطفهم مع ضحايا الهجوم الإرهابي على الصحيفة الفرنسية الساخرة. واحتل المركز الثالث مصطلح غريكسيت"، وهو التعبير عن التهديد بإقصاء اليونان من منطقة اليورو.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Hitij
"حدود الضوء" 2014
المصطلح الفائز في عام 2014 كان مفاجئًا: "حدود الضوء" كان يشير إلى تثبيت مصابيح بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لسقوط جدار برلين. واحتل مصطلح "الصفر الأسود" المرتبة الثانية، والذي وصف جهود الحكومة الاتحادية لتجنب الديون الجديدة لأول مرة منذ 45 عامًا. واحتل المركز الثالث مصطلح "غوتس زايدانك أي الحمد لله"، وهو عنوان صحيفة بعد هدف الفوز الذي سجله ماريو غوتسه في نهائي كأس العالم في ريو بالبرازيل.