اقترح تحالف مضاد لمعاداة السامية، مكون من حوالي 200 منظمة، خطة مطالب للحكومة الألمانية لتفعيل محاربة مظاهر وأشكال معاداة السامية تتضمن إجراءات وتعديلات قانونية. ومؤسسة "ياد فاشيم" تعتزم افتتاح مركز لها في ألمانيا.
كما طالب التحالف بأن تتضمن خطط تدريب موظفي الدولة بشكل إلزامي مواد تعليمية عن الحياة اليهودية والتاريخ الإسرائيلي ومعاداة السامية (الصورة من الأرشيف)صورة من: Michele Tantussi/AFP/Getty Images
إعلان
وجه تحالف مضاد لمعادة السامية في ألمانيا، مطالب للحكومة تضمنت سد ما اعتبره ثغرات في قانون العقوبات وتعيين مفوضين لمكافحة معاداة السامية في العديد من المؤسسات الحكومية، وتأمين الأعياد اليهودية.
وخلال طرح خطة المطالب المكونة من خمس نقاط، قال فولكر بيك، رئيس الجمعية الألمانية الإسرائيلية، اليوم الخميس (18 سبتمبر/أيلول 2025)، خلال عرض خطة النقاط الخمس:" نطالب الآن بالانتقال من الأقوال إلى الأفعال".
مظاهرة في ميونخ
كما أطلق المبادرون عريضة بهذا الخصوص ودعوا إلى تنظيم مظاهرة في مدينة ميونخ جنوبي ألمانيا في الخامس من أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
وبحسب التحالف الذي يضم نحو 200 منظمة وجمعية وحزب، فإنه ينبغي توسيع تعريف جريمة "التحريض على الكراهية". كما طالب التحالف أيضا بتجريم الدعوات إلى إبادة دولة ما. وإلى جانب ذلك، يجب حماية المعابد اليهودية والمواقع التذكارية بشكل فعال، وضمان ممارسة الحرية الدينية اليهودية في قوانين الأعياد.
كما طالب التحالف بأن تتضمن خطط تدريب موظفي الدولة بشكل إلزامي مواد تعليمية عن الحياة اليهودية والتاريخ الإسرائيلي ومعاداة السامية، وبأن تكون هناك مفوضيات لمكافحة معاداة السامية في الجامعات، وكذلك في الشرطة والقضاء والإدارة.
الانتقال إلى "الإجراءات"
إضافة إلى ذلك، لفت التحالف إلى أن هناك حاجة إلى وضع أساس قانوني واضح يضمن عدم تدفق الأموال العامة إلى مشاريع معادية للسامية.
وطالب التحالف أيضا بتعزيز أنظمة الرصد عبر الحدود، وتحت رعاية مفوض الحكومة الاتحادية لمكافحة معاداة السامية فيليكس كلاين، ورئيسة الطائفة الدينية اليهودية في ميونيخ وبافاريا العليا شارلوت كنوبلوخ، يسعى التحالف إلى تمهيد السبيل أمام نقل هذه الخطة من مجرد إعلانات النوايا إلى إجراءات ملزمة.
وكان المستشار الاتحادي فريدريش ميرتس صرح خلال إعادة افتتاح كنيس يهودي في ميونخ يوم الاثنين الماضي، وهو يبدو عليه التأثر، بقوله: "من هذا المكان أعلن باسم الحكومة الاتحادية بأكملها الحرب على كل أشكال معاداة السامية، القديمة والجديدة، في ألمانيا".
إعلان
مركز خارجي لمؤسسة "ياد فاشيم" في ألمانيا
وفي سياق متصل أعلن رئيس مؤسسة ياد فاشيم داي دايان ووزيرة التعليم الألمانية كارين برين في برلين أن من المقرر إنشاء مركز تعليمي تابع للمؤسسة في ألمانيا.
وأوضح دايان أن الأمر لا يتعلق بمتحف، بل بمركز تعليمي. وأكد أن ما يحدث داخل المبنى أكثر أهمية من مظهره الخارجي، مشيرا إلى أنه لا يتم التخطيط لتشييد مبنى جديد، وأردف:" ما يجعل ياد فاشيم مشهورة هو نهجها التربوي". وقال إن الهدف هو "نقل منظور الضحايا (يعني اليهود ضحايا المحرقة النازية) إلى بلد الجناة (يعني ألمانيا)".
أعلن رئيس مؤسسة ياد فاشيم داي دايان (في الصورة* ووزيرة التعليم الألمانية كارين برين في برلين أن من المقرر إنشاء مركز تعليمي تابع للمؤسسة في ألمانيا. صورة من: Tania Kraemer/DW
وبدورها، قالت الوزيرة الألمانية إنها ممتنة لرغبة ياد فاشيم في اتخاذ هذه الخطوة في بلادها، وأكدت أن معاداة السامية تمثل تحديا دائما لجميع المؤسسات التعليمية، وأن "المعلمين يحتاجون إلى دعم مهني شامل لهذا الغرض".
نصب تذكارية يهودية في برلين ـ شاهد على جرائم النازية ضد الإنسانية
مضت على المحرقة النازية بحق اليهود (الهولوكوست) ثمانية عقود، لكنها لم ولن تُنسى. العديد من النصب الكبيرة والصغيرة تذكر في جميع أنحاء العاصمة الألمانية بجرائم النازيين.
صورة من: DW/M. Gwozdz
نصب الهولوكوست
حقل ضخم من الأعمدة يذكر في وسط العاصمة الألمانية بالماضي، وهو من تصميم المهندس المعماري النيويوركي بيتر آيزنمان. وتذّكر حوالي 3000 كتلة حجرية بالستة ملايين يهودي الذين قتلوا في أوروبا على يد النازيين.
صورة من: picture-alliance/Schoening
حجارة العثرات
صغيرة الحجم هي تلك الألواح النحاسية التي توجد تقريبا على جميع الأرصفة في برلين. وتذكر حجارة العثرات بالأشخاص الذين عاشوا في المباني المجاورة قبل أن يتم ترحيلهم من قبل النازيين. ويوجد إجمالا حوالي 10,000 من هذه الحجارة في برلين.
صورة من: DW/T.Walker
فيلا مؤتمر فانزي
في الـ 20 يناير 1942 اجتمع 15 مسؤولًا رفيع المستوى من الحزب القومي الاشتراكي الألماني النازي في هذه الفيلا على بحيرة فانزي لبحث كيفية القضاء على اليهود في أوروبا بطريقة منهجية، وسموها "الحل النهائي لقضية اليهود". واليوم تعتبر الفيلا موقعا تذكاريا، حيث تقدم معلومات حول البعد الذي لا يمكن تصوره للإبادة الجماعية التي تم تقريرها هنا.
صورة من: Paul Zinken/dpa/picture alliance
نصب رصيف 17
ورود بيضاء عند منصة القطار رقم 17 في محطة غرونفالد تكريمًا لأكثر من 50,000 يهودي في برلين تم إرسالهم من هنا إلى الموت. على 186 لوحة فولاذية مدرجة تواريخ ومحطات جميع قطارات الترحيل، إضافة إلى عدد المرحلين. أول قطار غادر في 18 أكتوبر 1941 إلى غيتو ليتسمانشتات وآخر قطار في الـ 5 يناير 1945 إلى معسكر زاكسنهاوزن.
صورة من: imago/IPON
ورشة المكفوفين أوتو فيدت
هاكيشن هوفه في وسط برلين يظهر اليوم في كل دليل سياحي، وهو متاهة من الفناء الخلفي حيث عاش وعمل العديد من الأشخاص اليهود، على سبيل المثال في المصنع الخاص برجل الأعمال الألماني أوتو فيدت. في زمن النازيين، قام فيدت بتوظيف العديد من اليهود الكفيفين والصم، وبذلك أنقذهم من الترحيل والموت. واليوم تُعتبر ورشة الكفيفين متحفًا.
صورة من: picture-alliance/Arco Images
مركز الموضة هاوسفوغتايبلاتس
هنا كان ينبض قلب عاصمة الموضة في برلين. نصب مكون من مرايا عالية يذكر بمصممي الأزياء اليهود والخياطات وصناع الأقمشة الذين كانوا يصنعون الملابس لجميع أنحاء أوروبا في هاوسفوغتايبلاتس. وأجبر النازيون الملاك اليهود على البيع القسري وفرضوا حظرًا على ممارسة المهنة. وفي الحرب العالمية الثانية تم تدمير مركز الموضة السابق في برلين بشكل لا يمكن استعادته.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Kalaene
نصب تذكاري في كوبنبلاتس
قبل الهولوكوست كان يعيش 173,000 يهودي في برلين، وفي عام 1945 لم يتبق منهم سوى 9000. ويقع نصب "الغرفة المهجورة" في منتصف المنطقة السكنية في كوبن بلاتس في وسط برلين. ويذكر النصب بالمواطنين اليهود الذين تم نقلهم فجأة بدون إنذار مسبق من منازلهم في حي الحظائر ولم يعودوا أبدًا. وكان حي الحظائر مركز الهجرة اليهودية الشرقية.
صورة من: Jörg Carstensen/dpa/picture alliance
المتحف اليهودي
اختار المهندس المعماري دانيال ليبسكيند تصميمًا دراماتيكيًا: من الأعلى يبدو المبنى وكأنه نجمة داود مكسورة. ويُعتبر متحف اليهود في برلين واحدًا من أكثر المتاحف زيارة في برلين، حيث يقدم نظرة عامة على التاريخ الألماني-اليهودي المتنوع.
صورة من: Miguel Villagran/AP Photo/picture alliance
المقبرة اليهودية فايسينزي
توجد ثماني مقابر يهودية محفوظة في برلين، وأكبرها تقع في منطقة فايسنزي. بأكثر من 115,000 موقع دفن، فهي تُعد أكبر مقبرة يهودية في أوروبا. العديد من اليهود المضطهدين اختبأوا في هذه الأراضي خلال فترة الحكم النازي. وبدأت الخدمة الدينية اليهودية مجددًا هنا في 11 مايو 1945، ثلاثة أيام فقط بعد التحرير من الحكم النازي.
صورة من: Schoening/Bildagentur-online/picture alliance
كنيس جديد
تم تدشين المعبد اليهودي الجديد في شارع أورانينبورغ لأول مرة في عام 1866؛ وكان يُعتبر أكبر وأفخم معبد يهودي في ألمانيا. في الحرب العالمية الثانية تعرض للحرق. وتم تدشين المعبد المعاد بناؤه مرة أخرى في عام 1995. منذ ذلك الحين، عادت القبة الذهبية، التي يبلغ ارتفاعها 50 مترًا، لتشكل واحدة من معالم وهوية برلين مرة أخرى.
صورة من: Stephan Schulz/dpa-Zentralbild/dpa/picture alliance