عبء إداري، تنسيق مع الشرطة، ومشكلات مع قائدي الطيارات النظامية..عوائق عديدة تواجهها السلطات الألمانية لإتمام عمليات ترحيل الأجانب الملزمين بمغادرة البلاد، فهل يقدم "الترحيل الجماعي" الحل؟
إعلان
دعا رئيس الهيئة الاتحادية للهجرة وشؤون اللاجئين في ألمانيا إلى مزيد من أعمال الترحيل الجماعي للأجانب الملزمين بالرحيل من ألمانيا. وقال هانز-إكهارد زومر لصحف مجموعة "فونكه" الألمانية الإعلامية في تصريحات تم نشرها على موقعها الإلكتروني اليوم الأحد: "ترحيل أشخاص على جدول رحلات نظامية يمثل إشكالية دائما".
وأوضح رئيس الهيئة أنه "في كثير من الأحيان يرفض الطيارون (أخذ المرحلين على متن الطائرة)، كما أن العبء الإداري يكون كبيرا... يجب أن يرافق هذه الرحلات أفراد من الشرطة. الترحيلات الجماعية هي الحل في هذا الشأن".
وقال زومر: "ليس مقبولا أنه في العام الماضي أخفقت نحو 30 ألف عملية ترحيل"، لافتا إلى أنه قبل إتمام أية عملية ترحيل، تكون السلطات الألمانية بصدد بذل جهد كبير، وأوضح أنه لابد من توفير وثائق بديلة لجوازات السفر، كما أنه لابد من حجز رحلة.
وتابع رئيس هيئة شؤون اللاجئين بالقول "يتعين على الشخص الذي من المقرر ترحيله أن يكون موجودا لدى السلطات. ويعد احتجاز ما قبل الترحيل عنصرا أساسيا...كما يتعين علينا مساعدة أفراد الشرطة في عمليات الترحيل الصعبة للغاية".
وبحسب البيانات، كان يقيم في ألمانيا نحو 246700 أجنبي قيد الترحيل في نهاية حزيران/يونيو الماضي.
ا.ف/ و.ب (د.ب.أ، ا.ب.د)
مليونا عام من الهجرة في معرض
يبدو أن الهجرة واللجوء مسألة تاريخية، إذ يظهرمعرض يقام في متحف نياندرتال في بلدة متمان غرب ألمانيا، أن الإنسان على مدى الزمن كان دائم التنقل والهجرة. ويقدم المعرض معلومات هامة بطريقة ممتعة تجذب الانتباه.
صورة من: Neanderthal Museum Mettmann
وجهٌ مقسم إلى ثلاثة أجزاء مختلفة تُظهر ثلاثة ألوان بشرة مختلفة. بهذا المنشور تمكن متحف نياندرتال من جذب انتباه الزوار إلى المعرض الحالي الذي يتمحور حول الهجرة، حيث سيسلط الضوء على معلومات هامة جداً. هل تعلم بأن تطور البشرة البيضاء يعود إلى حوالي 4500 عام فقط؟
صورة من: Neanderthal Museum Mettmann
افتتح المعرض مع المشروع الجاري "إنساني" للفنانة البرازيلية أنغليكا داس، التي تصور أشخاصا من بشرات متنوعة. اختارت لكل صورة خلفية بلون يناسب بشرة الشخص المتطوع في الصورة. وبذلك أنشأت داس "فسيفساء عالمي". ويظهر المشروع بوضوح أن هناك ألوان بشرة مختلفة، إذ لا يقتصر لون البشرة على الأبيض أو الأسود.
صورة من: Neanderthal Museum
يستخدم المعرض تكنولوجيا الوسائط المتعددة الحديثة. وإلى جانب الحقائب التي عفا عليها الزمن، يوجد محطات صوتية وأشرطة فيديو تزود الزائر بمعلومات عن أنماط الهجرة التي قام بها أسلافه. كما تعرض شاشات اللمس طرق الهجرة على خريطة العالم.
صورة من: Neanderthal Museum
وعندما هاجر المزارعون من الشرق الأوسط إلى وسط أوروبا منذ ما يقارب 7500 سنة، واجهوا السكان المحليين- الصيادين وجامعي الأغلال. واختلطت كلتا المجموعتين ثقافيا ووراثياً، مما أدى إلى انتشار زراعة الأراضي وتربية الماشية، وبناء المنازل، وأعمال المعادن في أوروبا في وقت لاحق.
صورة من: Neanderthal Museum
من ومتى ذهبوا إلى أين؟ هذه المكعبات المعرفية المتحركة، تقدم إجابات عن العديد من الأسئلة التي تتعلق بهجرة أجدادنا. إذ كانت التغييرات المناخية ونقص الغذاء ترغم الناس على البحث عن بلاد جديدة يعيشون فيها.
صورة من: Neanderthal Museum
هنا تجد بعض المهاجرين واللاجئين في مقابلات فيديو مسجلة يتحدثون عن تجاربهم الخاصة. لماذا جاؤوا إلى ألمانيا؟ لماذا غادروا بلادهم؟ كيف كان استقبالهم؟ وما هي تجارب الأطفال والأجداد الذين قدموا إلى هنا قبل عدة أجيال؟
صورة من: Neanderthal Museum
بذل المنظمون مجهوداً كبيراً للوصول إلى الأطفال عبر عرض قضية الهجرة بطريقة محببة عند الأطفال. وأشار فيغنر، مدير المتحف لـ DW " يلعب الأطفال في رياض الأطفال والمدارس دوراً هاماً في عملية الاندماج على الصعيد اليومي في مجتمعنا". إعداد: آنيا لاميش/ ريم ضوا.