ألمانيا- مطالب بالارتداء الإجباري للكمامة في الأماكن المغلقة
١٥ أكتوبر ٢٠٢٢
تصاعدت المطالب بعودة إجبارية ارتداء الكمامات في ألمانيا في الأماكن المغلقة والولايات التي تزيد فيها العدوى، خاصة مع تصاعد أعداد الإصابات بفيروس كورونا مؤخراً.
إعلان
طالبت جمعية المستشفيات الألمانية الولايات التي عاد فيها وضع كورونا إلى التوتر على نحو متزايد داخل المستشفيات، بالعودة إلىالارتداء الإجباري للكمامة في القاعات المغلقة.
وفي تصريحات لصحيفة "باساور نويه برسه" الألمانية، الصادرة اليوم السبت (15 أكتوبر/تشرين الأول 2022)، قال رئيس الجمعية جيرالد غاس:" حكومات الولايات التي تكون فيها أعداد الإصابات مرتفعة على نحو خاص، مُطَالَبَة الآن باللجوء إلى الخطوات المناسبة من حزمة الإجراءات الخاصة بالقانون الجديد للحماية من العدوى".
وأضاف غاس:" وإذا لم يكن الآن، فمتى إذن يحين فرض ارتداء إجباري للكمامة على سبيل المثال في القاعات المغلقة للإبطاء من سرعة العدوى؟".
وضع متوتر
ورأى غاس أن الوضع في المستشفيات متوتر للغاية، و"يمكن القول في الوقت الراهن إن التشغيل الطبيعي في معظم المستشفيات لم يعد ممكنا" مشيراً إلى عودة تأجيل العمليات والعلاجات المجدولة وحجب أَسرِّة بسبب النقص في الأطقم الطبية واضطرار مستشفيات إلى الانسحاب مؤقتاً من الرعاية الطارئة.
وتابع غاس:" هذه أمور تحدث حالياً في نصف المستشفيات على الأرجح. وربما واصل الوضع ترديه خلال الأسابيع المقبلة".
في المقابل، أكد رئيس أطباء التأمين، اندرياس جاسن، شكوكه طويلة الأمد حيال الارتداء الإجباري للكمامة لافتاً إلى أن الوضع اختلف تماماً في العامين الماضيين في ظل ارتفاع معدل التحصين " ولهذا السبب فإنني أعول أكثر على المسؤولية الذاتية للناس".
هل تؤثر اللقاحات الجديدة على مستقبل الجائحة؟
12:36
وأعرب جاسن أيضاً عن اعتقاده بأن إجراء اختبارات دون مناسبة، أمر غير ضروري.
يذكر أن الارتداء الإجباري للكمامة مطبق في كل أنحاء ألمانيا فقط داخل قطارات المسافات البعيدة والحافلات والمستشفيات وعيادات الأطباء ودور الرعاية. ويمكن للولايات أن تمدد هذا الإجراء ليشمل القاعات المغلقة إذا تطلب الوضع. وتفكر ولايتا برلين وبراندنبورغ حالياً في اتخاذ هذه الخطوة.
من جانبه، طالب رئيس غرفة الأطباء الألمان كلاوس راينهارت بمزيد من الإيضاحات في مكافحة مضاعفات مرض كوفيد طويلة الأمد، وقال إن "الكثير من مصابي كورونا يطورون مثل هذه الحالة السريرية بعد اجتياز العدوى وإن كان ذلك بمسارات مختلفة الشدة".
وقال راينهارت في تصريحات صحفية: "سيكون من المرغوب فيه أن تكون حملة التطعيم الحالية للحكومة مصحوبة بحملة توعية لمتلازمة ما بعد كوفيد وإمكانيات علاجها".
كانت أعداد الإصابة بكورونا ارتفعت بقوة مؤخراً وأعلن معهد روبرت كوخ عن وصول معدل الإصابة الأسبوعي لكل مئة ألف نسمة إلى 731.9 اليوم السبت مقارنة بـ 760.1 أمس الجمعة
ع.ح./ع.ج.م. (د ب ا)
حجز كورونا الإنسان .. فدبت الحياة في البيئة
طالبت معظم دول العالم مواطنيها الإلتزام بالعزل المنزلي منعاً لانتشار فيروس كورونا. وكما أثر هذا الغياب على الحياة الإجتماعية للبشر، أثر أيضاً على البيئة المحيطة بنا. فما بعض التغيرات التي طرأت؟
صورة من: Getty Images/C. Furlong
الماعز يمرح في ويلز
عندما يغيب البشر، يطل الماعز ليمرح في المدن. ففي بلدة لاندودنو الساحلية في ويلز أدى خلو الشوارع إلى ظهور قطيع من الماعز الكشميري البري يتجول بالمدينة دون إزعاج. وفي غياب البشر فائدة أخرى للماعز، حيث سمح لهم ذلك بالتمتع بوجبتهم المفضلة: إلا وهي الأسيجة النباتية حول المباني!
صورة من: Getty Images/C. Furlong
كوكب القرود؟
أما في تايلاند، فقد شهدت شوارع مدينة لوببوري حروب بين مجموعات من القرود سببها الطعام. وأدى انخفاض أعداد السياح في البلد إلى نقص في الطعام المُقدم للقرود، مما دفع الحيوانات الجائعة إلى إجتياح شوارع المدينة والتصارع على الغذاء.
صورة من: Reuters/Soe Zeya Tun
الهواء النقي في كاتماندو
للأسف، أظهر غياب البشر في الفترة الماضية أن وجودهم لم يكن دائماً بالشيء الجيد للأرض. فعاصمة دولة نيبال من أكثر مدن العالم تلوثاً بسبب توافد السائحين عليها كل عام. أما في ظل إجراءات العزل الإجتماعية وتوقف شبه تام للمواصلات في المدينة، تحسنت جودة الهواء بشكل ملحوظ.
صورة من: picture-alliance/NurPhoto/N. Maharjan
تحسن الهواء في ألمانيا
في ألمانيا أيضاً قلت إنبعاثات الغازات الدفيئة المتسببة في تلوث البيئة. إذ أن قلة سير السيارات وتحليق الطائرات وقلة العمل بالمصانع أدى إلى انخفاض إنبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، مما قد يؤدي إلى وصول ألمانيا لهدفها المناخي الذي حددته لعام 2020، في حالة عدم عودة الأوضاع كما كانت عليه سابقاً.
صورة من: Reuters/Soe Zeya Tun
عندما يرتدي الغندول غطاءً
يعود الهدوء لمدينة البندقية في إيطاليا. فالقنوات المائية في المدينة التي عادة ما تضج بالسياح طوال العام أصبحت خالية تماماً، مما جعل المياه أكثر وضوحاً وأصبح بالإمكان رؤية القاع. وصرح المتحدث بإسم المدينة لشبكة سي إن إن أن السبب في ذلك لا يعود لتحسن جودة المياه فحسب، بل أيضاً لقلة حركة القوارب التي تقلب الرواسب من القاع فتجعل المياه غير واضحة.
صورة من: Reuters/M. Silvestri
نهاية الإستراحة للبيئة
بالرغم من استمرار العزل الإجتماعي وتقييد حركة الإنتاج في أغلب مدن العالم، إلا أن الأمور بدأت تعود لطبيعتها في الصين كما نرى في مصنع البطاريات المبين في الصورة بمدينة أنهوي الواقعة بشرق البلاد. وبرغم نشأة فيروس كورونا في الصين، تشير الأرقام إلى تخطيها لذروة الجائحة، مما يعني أن تعود الأمور فيها لما كانت عليه سابقاً، لتنتهي بذلك إستراحة البيئة من أنشطة البشر. الكاتبة: إنيس آيزيله/سلمى حامد