ألمانيا: مطالب بمساعدات حكومية لإنقاذ المساجد من الإفلاس
٢٢ أبريل ٢٠٢٠
لم تؤثر جائحة كورونا على الموازنات المالية للشركات والدول فقط، بل كذلك على دور العبادة ومنها المساجد، ما دفع بالمجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا إلى طلب مساعدات حكومية لإنقاذ المساجد من الإفلاس.
إعلان
طالب أيمن مزيك، رئيس المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا، بمساعدات حكومية للمساجد بسبب ما خلفته أزمة فيروس كورونا المستجد من تداعيات على دور العبادة، إثر إغلاق أبوابها إلى إشعار آخر لاحتواء انتشار الفيروس.
وقال مزيك، في مقابلة مع مجلة "دير شبيغل"، إن العديد من المساجد تقف على شفا الإفلاس لأنها تعيش من التبرعات التي يتم جمعها في صلوات الجمعة، ولن يصبح في مقدور هذه المساجد قريبا دفع إيجاراتها أوأقساط قروضها العقارية أو رواتب موظفيها".
وأضاف مزيك أن الوضع سيتفاقم بسبب القيود في شهر رمضان، متحدثاً عن أن نسبة 30 إلى 60% من هذه التبرعات يتم جمعها سنوياً في فترة شهر رمضان"، مشيراً إلى أن العديد من المساجد قد لا تفتح أبوابها بعد نهاية انتشار فيروس كورونا بسبب الأزمة المالية التي تعيشها.
وتوجد في ألمانيا عدة هيئات للمسلمين، بينها المجلس الأعلى للمسلمين، والاتحاد الإسلامي التركي "ديتيب" وغيرها.
وكانت المجموعات الدينية قد أعدت خططا تتعلق بكيفية إقامة صلوات جماعية في أزمة كورونا، لكنها قالت إن تخفيف القيود بالنسبة لدور العبادة، سيتم الاتفاق عليها في نهاية نيسان/أبريل الجاري على أقرب تقدير خلال محادثات ستجمع الحكومة الاتحادية بحكومات الولايات.
وكان المجلس المركزي لليهود في ألمانيا قد نشر خطة للنظافة الصحية في المعابد تتضمن إعداد قوائم للمصلين حتى يمكن تتبع سلسلة العدوى وترك مسافة تباعد اجتماعي بين كل مصلٍ وآخر تتراوح بين متر ونصف إلى مترين.
وقال مزيك في بلاغ صحفي بمناسبة رمضان، إن هذا الشهر سيكون مختلفاً هذه المرة عن سابقيه بسبب عدم تنظيم موائد الإفطار والصلوات الجماعية بما فيها صلاة التراويح، وصلاة الجمعة، مضيفاً أنه إذا كان من المؤلم عدم استطاعة الناس الصلاة في المساجد هذه الأيام، فإن كل يوم يمر هو "يوم انتصار في معركة الحد من انتشار كورونا".
إ.ع/ع.ش ( د ب أ)
موائد الإفطار الرمضانية.. تقليد سياسي جديد في ألمانيا
للمرة الثانية على التوالي، يشارك وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير عائلة سورية طعام الإفطار. وقبله بأيام، شاركت المستشارة الألمانية ميركل مسلمين ألمان مائدة الإفطار. تقليد سنوي بدأ يترسخ لدى الساسة الألمان.
صورة من: picture-alliance/dpa/Bayerischer Rundfunk
في الثلاثين من يونيو/ حزيران الماضي، شاركت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في مأدبة إفطار بمناسبة شهر رمضان، نظمتها وزارة الخارجية الألمانية في "فيلا بورزيغ" بحي تيغيل في العاصمة برلين.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Loos
ألقت ميركل كلمة في المناسبة قالت فيها: "بدون أي شك، الإسلام بات جزءاً من ألمانيا". وإلى جانب المستشارة، شارك مسؤولون كبار ورجال دين من مختلف الأديان وشخصيات بارزة في السياسة والمجتمع.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Loos
ميركل ليست المسؤولة الألمانية الوحيدة المشاركة في إفطار رمضان، إذ شارك وزير الخارجية فرانك فالتر شتاينماير هذا العام أيضاً عائلة سورية إفطارها الرمضاني.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Schmidt
وللسنة الثانية على التوالي، يحرص وزير الخارجية الألماني على القيام بهذه اللفتة. فقد سبق لشتاينماير أن حلّ في 21 يوليو/ تموز من العام الماضي ضيفاً على عائلة سورية لجأت إلى ألمانيا مع طفلها.
صورة من: picture-alliance/dpa
بدأ هذا التلقيد عام 2013، عندما دعا وزير ألماني أول مرة لمائدة إفطار. ففي 30 يوليو/ تموز 2013، أقام وزير الخارجية الألماني السابق غيدو فيسترفيله مأدبة إفطار دعا إليها ممثلين عن الجالية المسلمة في ألمانيا وسفراء الدول العربية والإسلامية لدى برلين. كما حضرها وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد آل نهيان.
صورة من: picture-alliance/dpa
دعوات السياسيين الغربيين لمواطنيهم المسلمين لمأدبة الإفطار تقليد معروف في عدة دول، مثل الولايات المتحدة. ففي 22 يونيو/ حزيران 2015 دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما مسلمين أمريكيين لحضور مأدبة إفطار في الحجرة الشرقية من البيت الأبيض.
صورة من: picture-alliance/dpa/O. Douliery
وبالعودة إلى ألمانيا، نلاحظ أن مناسبة الإفطار الرمضاني لا تقتصر على القادة والوزراء الألمان، بل هي موجودة على كافة مستويات الحياة السياسية، حتى على مستوى البلدات والأحياء والمدن والولايات، كما في هذه المأدبة بمدينة كولون.
صورة من: DW/T. Yildirim
وبالمقابل، ينظم المسلمون أنفسهم في ألمانيا موائد إفطار جماعي يدعون إليها غير المسلمين، سواء جيران المسجد أو مسؤولين عن الحكومة المحلية أو ممثلين عن الأديان الأخرى.
صورة من: picture-alliance/dpa
ربما زاد الاهتمام بهذا الأمر خلال رمضان الحالي بشكل أكبر. فقد وضعت قناة حكومية ألمانية هي قناة BR في ولاية بافاريا شعار الهلال على زاوية الشاشة مع بدء شهر رمضان. كما تعتزم ذات القناة، وللمرة الأولى على قناة ألمانية، نقل شعائر صلاة عيد الفطر من أحد مساجد الولاية.
صورة من: picture-alliance/dpa/Bayerischer Rundfunk