ألمانيا- مظاهرات في عدة مدن ضد سياسة مكافحة كورونا
٨ يناير ٢٠٢٢
شهدت عدة مدن ألمانية مظاهرات كبيرة رفضاً للإجراءات التي تتخذها الحكومة للحد من انتشار فيروس كورونا، فيما خرج آخرون للاحتجاج ضد تلقيح الأطفال. كما شهدت عدة عواصم أوروبية مظاهرات مماثلة.
أكبر هذه التظاهرات كانت في مدينة هامبورغ، حيث تجمع عدد كبير من الأشخاص في مظاهرة بوسط المدينة ضد إجراءات كورونا.
وبحسب الشرطة كان من المتوقع مشاركة 11 ألف شخص، لكن الشرطة قالت لاحقاً إن العدد وصل إلى حوالي 16 ألف شخص في فترة ما بعد الظهر، تحت شعار "فاض الكيل. ارفعوا أيديكم عن أطفالنا". وأفادت الشرطة أيضاً بأنه لم تقع حوادث كبيرة.
وعلى الرغم من أن منظم المظاهرة طلب من المشاركين عبر مكبرات الصوت مراقبة متطلبات ارتداء الكمامات وحفظ مسافة التباعد، إلا أنه كان هناك العديد من الأشخاص في المظاهرة دون أقنعة كما لم يتم الالتزام بمسافات التباعد.
وكانت الشرطة قد أعلنت ضوابط صارمة للمظاهرات، وذكرت على موقع تويتر أن أحد المشاركين في المظاهرة ارتدى نجمة داوود وكتب على ملابسه "غير مطعم". وفتح تحقيق أولي ضد هذا المتظاهر المتهم بشبهة التحريض.
وبسبب المظاهرة كانت هناك عوائق مرورية في وسط المدينة بعد إغلاق الطرق.
وفي مدينة شفيرين تجمع حوالي 1600 شخص وفقا لبيانات الشرطة للاحتجاج، بينما قال منظم المظاهرة إن العدد وصل إلى 2000 شخص. ورفع المتظاهرون لافتة فوق موكب المظاهرة التي صاحبها دوي الطبول والأبواق، كتب عليها: "الآباء والأجداد يقولون لا لتطعيم الأطفال ضد كوفيد 19".
وفي برلين تظاهر العشرات ضد تدابير كورونا في موكب للسيارات والدراجات. وقال متحدث باسم الشرطة بعد ظهر اليوم إن الحالة هناك هادئة.
وأحصت الشرطة أكثر من 199 مركبة و20 دراجة وما مجموعه حوالي 150 متظاهراً في العاصمة.
وفي مدينة ميندن شرقي شمال الراين - ويستفاليا خرج حوالي 2500 شخص إلى الشوارع للتظاهر ضد من يطلق عليهم "أنصار الفكر المعارض"، وعبروا عن استيائهم من منكري كورونا والمتشككين في التطعيم والمتطرفين اليمينيين.
وكُتب على ملصق حملوه: "نعم لحرية التعبير والعمل الجماعي - وبالتأكيد لا للكراهية والتهديد والعنف".
وقال وزير الصحة الألماني كارل لاوترباخ لصحيفة "فيلت أم زونتاغ" إن الجدل مع معارضي التطعيم ومنكري كورونا فقد كل معيار أو هدف لوجوده. وأضاف قائلاً: "هناك مجموعة صغيرة مستعدة لمسح كل المعارف العلمية من فوق الطاولة، والدخول طوعاً في فقاعة من الأمور الزائفة"، مبيناً أن "هذا تطور جديد ومخيف في تاريخ ألمانيا بعد الحرب".
مظاهرات كبيرة ضد إجراءات كورونا شهدتها النمسا أيضا، حيث تجمع في العاصمة فيينا حوالي 40 ألف شخص.
وفي فرنسا تجمع محتجون مناهضون للقاحات في مدن مختلفة، تعبيرا عن رفضهم لقول الرئيس إيمانويل ماكرون إنه "سينغص حياة" من يرفضون لقاحات كوفيد-19 بأن يشدد القيود على حرياتهم المدنية. وفي باريس، رد المحتجون على ماكرون بالمثل مستخدمين ذات الكلمات المبتذلة التي سبق له أن استخدمها وهتفوا "سننغص عليك حياتك".
ع.ح./ف.ي (د ب ا)
في صور.. أرقام صادمة لوفيات كورونا في ألمانيا
تجاوزت حصيلة الوفيات في ألمانيا جراء الإصابة بفيروس كورونا حاجز الـ 100 ألف حالة، والأرقام القيساية تواصل تصاعدها المقلق لتبلغ لأول مرة 70 ألف إصابة لليوم الواحد.
صورة من: Jan Woitas/dpa/picture alliance
حصيلة مؤسفة
بسبب كورونا فقد هذا الرجل زوجتة التي يزور قبرها في مقبرة بمدينة بون. والمتوفاة هي ضمن 100 ألف حالة وفاة في البلاد على صلة بوباء كورونا. ومرة أخرى تعاود أعداد الوفيات ارتفاعها تماشيا مع ارتفاع الإصابات منذ بداية الخريف. في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول بلغت الوفيات 66 حالة، لكن في 21 من الشهر الموالي، سجلت 200 حالة في ذلك اليوم، وفق معهد روبرت كوخ الألماني لمكافحة الأوبئة.
صورة من: Ute Grabowsky/photothek/imago images
الإنذار الأخير
على هذا التابوت كتبت عبارة "احذر العدوى"، في إشارة إلى أن الشخص المتوفى كان مصاباً بكورونا. وهي رسالة لباقي العاملين في شركة دفن الموتى لاتخاذ الاحتياطات اللازمة. ومازال غير الملقحين أكثر عرضة لمسار خطير لمرض كوفيد-19 الناجم عن فيروس كورونا. لكن أعداد المصابين بين الملقحين بدورها في ازدياد.
صورة من: Robert Michael/dpa/picture alliance
قلق على المسنين
في الأيام الأخيرة شهدت دور رعاية المسنين انتشاراً للإصابات رغم تلقي غالبية نزلاء هذه المنشآت للقاحات كاملة. من ثمّ أضحت الفحوصات الدورية إجراء ضروريا بهدف حصر الإصابات. في الوقت ذاته يحتدم النقاش في ألمانيا وغيرها من الدول الأوروبية حول جعل اللقاح إلزاميا للعاملين في هذا القطاع.
صورة من: Jens Kalaene/dpa/picture alliance
.. وعلى الصغار أيضا!
في دور الحضانة والمدارس الألمانية تحولت فحوصات كورونا إلى إجراء يومي اعتاد عليه الأطفال. فلا مكان في البلاد يتم فحصه بهذا القدر من الاستمرارية والصرامة كما يحصل في المدارس ودور الحضانة. بيد أن نسبة الإصابة لدى الفئة العمرية ما بين الخامسة والرابعة عشر هي الأعلى على الإطلاق.
صورة من: Christian Charisius/dpa/picture alliance
ضغط شديد على أقسام العناية المشددة
هذا الطبيب في إحدى أقسام العناية المركّزة في مدينة لايبزيغ يعالج رجلاً تدهورت حالته بسبب كوفيد-19. وإذ طالبت هيئة الأطباء الألمان باتخاذ تدابير سريعة، فإنها لم تستبعد إغلاقا شاملا جديدا لتخفيف الضغط على أقسام العناية المركزة. وبالفعل أعلنت مستشفيات ولاية ساكسونيا أنها لم تعد قادرة على استقبال مرضى جدد.
صورة من: Jan Woitas/dpa/picture alliance
معيار جديد لرصد الحالة الوبائية
أدخلت السلطات الألمانية مستوى نسب ملء المستشفيات ضمن القياسات المعتمدة لرصد تطور الحالة الوبائية للبلاد. يضاف إلى ذلك أن مرضى كوفيد في الموجة الرابعة من الحالات الخطرة، هم أقل سنّاً مقارنة بذات الحالات في موجات الوباء السابقة. ما يعني أن مدة بقائهم في المستشفيات تكون أطول.
صورة من: Robert Michael/dpa/picture alliance
الفيروس في كل مكان
هذا المشهد في محطة القطارات في هامبورغ والذي يظهر جليّاً التجمعات الحاصلة في المنشآت العمومية وفي وسائل المواصلات العامة، ما هو إلا مثال عما تشهده أماكن عديدة. ولهذا يطالب الكثيرون باعتماد صريح على ما بات يعرف بـ"3G" على الأقل. أي إما أن يكون الفرد معافاً أو ملقحا أو خاليا من المرض وفق فحص سلبي. ومن لم يحترم القواعد يدفع غرامة مالية بقيمة 150 يورو.
صورة من: Eibner/imago images
بيتي هو مكتبي
من يسمح له العمل من المنزل، عليه القيام بذلك. فلابد من التقليل قدر الإمكان من الاتصالات المباشرة بين الناس، وفق المسؤولين.
صورة من: Imago/S. Midzor
أسواق عيد الميلاد
أسواق عيد الميلاد فُتحت من جديد في عدد من المدن الألمانية وتحت إجراءات احترازية مشددة. لكن في ولاية بافاريا حيث الإصابات شديدة الارتفاع تمّ إلغاؤها. ليس هذا فحسب، بل عاد الإغلاق الشامل في بعض مناطق الولاية والتي سجلت معدل وباء بلغ ألفاً بين كل مائة ألف إصابة.
صورة من: Philipp von Ditfurth/dpa/picture alliance
أخذ اللقاح في سيارتك الخاصة
لأن ألمانيا لم تحقق بعد النسبة المرجوة من التلقيح والتي تعادل 75 بالمائة على الأقل، تعتزم الحكومة الاتحادية إعادة فتح مراكز التلقيح وفتح أخرى في مآرب للسيارات تكون وسط المدينة وبالتالي يكون الوصول إليها سهلا على الناس في سبيل تشجيعهم على تلقي اللقاح. هذه المراكز ستستخدم أيضا لتوزيع الجرعة التنشيطية للقاحات كورونا.
صورة من: Fabian Sommer/dpa/picture alliance
الجرعة الثالثة
أطلقت الحكومة الألمانية توصيات بتلقي الجرعة الثالثة من اللقاح بالنسبة للجميع، معللة ذلك بتراجع مستوى المناعة في مدة أقصاها ستة أشهر. وهناك إقبال شديد على هذه الجرعة في عدد من المراكز ما بات ملحّاً توفير أماكن أخرى لذلك.
صورة من: Julian Stratenschulte/dpa/picture alliance