ألمانيا.. مع ارتفاع الوفيات مطالب بفرض إغلاق فوري وصارم
١١ ديسمبر ٢٠٢٠
تتكثف المطالبات في ألمانيا من أجل الإسراع في مواجهة ارتفاع أعداد الإصابات والوفيات بكوفيد-19. وزير الداخلية وسياسيون آخرون يدعون إلى ضرورة فرض إغلاق صارم وعدم انتظار انتهاء فترة الأعياد.
إعلان
حذر وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر من الانتظار إلى ما بعد فترة عيد الميلاد لتشديد تدابير احتواء جائحة كورونا. وقال زيهوفر في تصريحات لمجلة "دير شبيغل" اليوم الجمعة (11 كانون الأول/ديسمبر 2020): "الفرصة الوحيدة لاستعادة السيطرة على الوضع هي الإغلاق، الذي يجب أن يحدث على الفور"، موضحاً أنه إذا تم الانتظار إلى ما بعد العطلة، فسيتعين مواجهة أعداد كبيرة من الإصابات لعدة أشهر.
وأعرب زيهوفر عن غضبه من أن بلاده تخاطر الآن بالميزة التي كافحت من أجلها في الربيع الماضي خلال بدء الجائحة. ولم يعزُ زيهوفر ذلك إلى قلة انضباط المواطنين، بل إلى عدم كفاية الإجراءات على وجه الخصوص. وقال زيهوفر إنه تولد لديه انطباع عقب المشاورات بين رؤساء حكومات الولايات والمستشارة أنغيلا ميركل في نهاية تشرين أول/أكتوبر الماضي بأن جميع رؤساء الحكومات لم يدركوا بشكل صحيح خطورة الوضع.
وفي سياق متصل، حذرت الحكومة الألمانية من دفع النظام الصحي إلى أقصى حدوده في تحمل الأعباء. وقالت نائبة المتحدث باسم الحكومة، مارتينا فيتس، إنه لا ينبغي تجاهل الأصوات الناقدة التي تشير إلى ذلك.
اقرأ أيضاً: وزيرة ألمانيا تحسم.. لقاح كورونا طوعي أم إجباري؟
كما دعا آرمين لاشيت، رئيس وزراء ولاية شمال الراين – ويستفاليا، أكبر الولايات من حيث عدد السكان، إلى ضرورة الإسراع في فرض إغلاق صارم في ألمانيا، نظراً للارتفاع الكبير في عدد الإصابات: "لا يمكن أن ننتظر حتى عيد الميلاد. يجب أن نتصرف بسرعة". ولكنه لم يحدد موعد بدء هذا الإغلاق، لأن حكومات الولايات والحكومة الاتحادية يجب أن تتوصل إلى إجماع حول هذا القرار.
ومن المنتظر عقد قمة، خلال اليومين القادمين، تجمع رؤوساء حكومات الولايات مع المستشارة الاتحادية، للاتفاق حول الخطوات القادمة.
ومع ذلك استبقت بعض الولايات هذه القمة وقامت بفرض بعض القيود، تشمل المدارس والمحلات التجارية وتناول المشروبات الكحولية وبيعها في الشارع، كما في ولاية شمال الراين – ويستفاليا، وولاية بادن – فورتمبيرغ.
وكانت المستشارة الألمانية ميركل قد طالبت يوم الأربعاء الماضي بتشديد الإغلاق الجزئي قبل عيد الميلاد، كاستجابة لهذه الزيادة الإضافية في عدد الإصابات والوفيات بكورونا. وأوصت ميركل المواطنين بخفض الاختلاط الاجتماعي على مدار أسبوع قبل عيد الميلاد، وقالت: "إذا كنا نقوم بالاختلاط على نحو كبير قبل عيد الميلاد، واتضح لاحقاً أن ذلك كان آخر عيد ميلاد مع الأجداد، فسنكون حينها قد تهاونا في شيء ما. لا ينبغي لنا فعل ذلك".
يشار إلى أن ألمانيا سجلت رقماً قياسياً جديداً في عدد الإصابات ببلوغ 29 ألفا و875 إصابة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية. كما تم تسجيل 598 حالة وفاة جديدة وهو أعلى مستوى في عدد الوفيات اليومية منذ بدء الجائحة.
ف.ي/خ.س (ا.ف.ب، رويترز، د ب ا)
زينة الكريسماس في أوروبا: بهجة في خضم الجائحة
ساحات وشوارع مزينة بشكل متألق ـ عندما تحل أعياد الميلاد تشعل المدن في أوروبا الأضواء. وهذه الأنوار من شأنها بث الأمل والثقة في المستقبل، وهذا أمر مطلوب في زمن كورونا أكثر من أي وقت آخر.
صورة من: Beata Zawrzel/NurPhoto/picture alliance
لندن، شارع ريغينت
إجراءات الحجر الصحي انتهت في بريطانيا. والمتاجر والمطاعم يُسمح لها بفتح أبوابها مجددا، والحياة تعود إلى الشوارع تحديدا في الوقت المناسب للتبضع لهديا أعياد الميلاد (الكريسماس). جولات التبضع تزداد متعة تحت هذه السلاسل الضوئية الجميلة.
صورة من: Dominic Lipinski/empics/picture alliance
فيينا، ساحة البلدية
وحتى عاصمة النمسا تخفف قيود كورونا، ويبدأ بالتالي حظر التجول فيها ابتداء من الثامنة مساء. وهذا يعني أن سكان فيينا بإمكانهم استغلال ساعات المساء لجولة أمام ساحة البلدية مرورا بالقرب من شجرة الميلاد وقوس الأضواء المزين بأربع شموع.
صورة من: Herbert Neubauer/apa/picturedesk/picture alliance
براغ، ألتشتيتير رينغ
شجرة الميلاد في وسط العاصمة التشيكية هي التي تجذب الأنظار. وفي العادة يزدحم في الساحة الجميلة سياح من مختلف بقاع العالم، لكنها هذا العام تبقى في متناول السكان المحليين فقط. هنا وفي الأزقة المجاورة في المدينة القديمة يتهيأ سكان براغ لاحتفالات أعياد الميلاد.
صورة من: Hurin Martin/CTK/dpa/picture alliance
باريس، متاجر لافاييت
إبداع وأفكار مبتكرة! ليس هناك شيء آخر نتوقعه من الفرنسيين، لذلك يجذب ديكور عيد الميلاد في متاجر لافاييت الشهيرة هذا العام، الأنظار. ولحسن الحظ انتهى في فرنسا الحجر الصحي المتشدد بحيث يمكن للناس التوجه لأسواق الاستهلاك من أجل الشراء والمتعة.
صورة من: Sebadelha Julie/abaca/picture alliance
كراكاو، ساحة بودغورسكي
وحتى في بولندا يتنفس الناس الصعداء: فحالات الإصابة بكورونا تتراجع، والقيود القاسية يتم تخفيفها. وعلى هذا النحو بوسع الناس في مدينة كراكاو بالجنوب البولندي التمتع بسحر أوقات أعياد الميلاد.
صورة من: Beata Zawrzel/NurPhoto/picture alliance
بروكسيل، الساحة الكبيرة
إنها كبيرة وجميلة وإلى حد ما محلية: الساحة الكبيرة في قلب العاصمة البلجيكية تكوِن بواجهات منازلها الجميلة وبناية البلدية، الإطار الخلفي المثالي لشجرة عيد الميلاد التي يبلغ طولها 18 مترا. والساحة الكبيرة في بروكسيل تُعد منذ 1998 جزءا من الإرث الثقافي العالمي لمنظمة اليونيسكو.
صورة من: Zheng Huansong/Xinhua/dpa/picture alliance
موسكو، كاتدرائية بازيليوس
الهدايا في روسيا لا يأتي بها البابا نويل، بل الجليد. وهذا انطلاقا من ليلة رأس السنة في الـ 31 ديسمبر. والكنيسة الأرثودوكسية الروسية تحيي حفل عيد الميلاد في الـ 7 من يناير. وكالعادة ترتدي الشوارع والساحات في موسكو حلة احتفالية.
صورة من: Mikhail Metzel/TASS/dpa/picture alliance
مدريد، الساحة الكبيرة
العاصمة الاسبانية تحتفل بفترة أعياد الميلاد في كل سنة بمهرجان أضواء كبير يضيئ حتى الـ 6 يناير أهم الشوارع والساحات والآثار التاريخية. ومن بينها في هذه السنة رغم كورونا سوق أعياد الميلاد في الساحة الكبيرة.
صورة من: Cordon Press/R4097/picture alliance
برلين، بوابة برندنبورغ
لا جدوى من البحث عن أسواق أعياد الميلاد الشهيرة في العاصمة الألمانية، إذ قررت الحكومة الألمانية إلغائها هذا العام بسبب جائحة كورونا. لكن مثل كل سنة تلمع على بوابة برندبورغ شجرة عيد الميلاد المزينة. م.م / ا. ف