ألمانيا- مفهوم جديد وعصري للوطن لا يتعلق بالمكان فحسب
٣ أغسطس ٢٠١٨
قالت وزارة الداخلية في برلين في ردها على استفسار برلماني لمفهوم الوطن إنها تضع أساسا عصريا لمفهوم الوطن لا يتعلق بالمكان فحسب، فالوطن، حسب الداخلية، يكون حيثما يشعر الأفراد بالراحة والقبول والأمان والتطلع نحو المستقبل.
إعلان
تعتمد الحكومة الألمانية مفهوما عصريا متطورا لمصطلح الوطن يتجاوز حدود المكان فقط. فالوطن، حسب رد وزارة الداخلية على استفسار برلماني بهذا الخصوص، يكون حيثما يشعر الأفراد بالراحة والقبول والطمأنينة إلى جانب إعطاء الأفراد توجها قويا لتجاوز تحديات الحياة والتطلع إلى الأمام.
جاء ذلك في رد وزارة الداخلية على استفسار رسمي تقدمت به كتلة حزب الخضر في البرلمان الألماني ـ بونديستاغ ـ حول مفهوم الوطن الذي تستند إليه مهام وزارة شؤون الوطن والداخلية الاتحادية التي يتولى حقيبتها السياسي المحافظ هورست زيهوفر، زعيم الحزب الاجتماعي المسيحي البافاري، الشقيق للاتحاد الديمقراطي المسيحي بزعامة المستشارة ميركل.
يذكر أن الائتلاف الحاكم الحالي وسع مهمات وزارة الداخلية في الدورة التشريعية الحالية لتكون وزارة عملاقة تضم مهام وزارة شؤون الوطن ووزارة البناء إلى جانب مهامها التقليدية الأمنية وغيرها وأنيطت مسؤوليتها بزعيم المحافظين في بافاريا هورست زيهوفر
وأضافت الحكومة في الردن الذي نشر اليوم الجمعة (الثالث من آب/ أغسطس) أن المسألة تتعلق بتعريف مصطلح الوطن بالمفهوم الديمقراطي-الحر على نحو ملائم للعصر. وأشارت وزارة الداخلية والشؤون الوطنية، في الرد على طلب الإحاطة إلى التحول الجذري في الحياة اليومية لكثير من المواطنين بفعل العولمة والرقمنة والهجرة. وجاء في الرد أنه "عندما تصبح القواسم المشتركة أكثر تنوعا، فإن قضايا الهوية والتماهي مع بلدنا تصبح أكثر أهمية. وأشارت الوزارة إلى أن التعاطي مع هذه القضايا يتعين أن يتم على نحو ملتزم بجوهر التعايش المشترك.
وأضافت الحكومة في ردها أنه "من القيم غير القابلة للتغيير ليس فقط الدستور كأساس لنظامنا الديمقراطي الحر، بل أيضا مراعاة وتقدير أسلوب الحياة التقليدية هنا". وأوضحت الحكومة أن الوطن يعني أيضا قبول التغييرات المجتمعية والتجادل معها على نحو يضمن التوازن والاندماج، وأضافت "هكذا يُفهم الوطن كإمكانية للحياة، وليس فقط كإثبات للمنشأ".
ح.ع.ح/ع.ج (د.ب.أ)
هذا ما يميز الثقافة البافارية عن غيرها..
تعكس "الصور النمطية" عن الألمان في الواقع العديد من جوانب الثقافة البافارية، وكما تُظهر الخلافات الحالية بين المستشارة ميركل ووزير داخليتها زيهوفر، فإن لولاية بافاريا هوية ثقافية خاصة بها، تُرى ما هي أبرز ميزاتها؟
صورة من: picture-alliance/blickwinkel/McPHOTO
تقاليد ألمانية أم "بافارية"؟
كثير من الناس الذين لم تسبق لهم زيارة ألمانيا يحملون في أذهانهم صورا نمطية للألمان ويعتقدون أنهم يحتسون البيرة ويأكلون النقانق دوماً، وأن الرجال دائماً يرتدون االسراويل القصيرة الجلدية، والفتيات يرتدين فساتين الدرندل التقليدية، ويؤدون معاً رقصة الضرب على الحذاء التقليدية البافارية. لكن تلك التقاليد التي عامة ما تصف الألمان ككل، هي تقاليد قادمة من بافاريا.
صورة من: picture-alliance/dpa
ولاية ألمانية ذات ثقافة سياسية خاصة بها
أوضحت الخلافات السياسية الحالية بين المستشارة ميركل وبين وزير الداخلية هورست زيهوفر أن لولاية بافاريا حزبها الخاص داخل الحكومة الألمانية. ففي الوقت الذي يتواجد فيه الحزب الديمقراطي المسيحي بقيادة ميركل في خمسة عشر ولاية ألمانية، لبافاريا حزبها الخاص، الشقيق للديمقراطي المسيحي، وهو الاتحاد الاجتماعي المسيحي بقيادة هورست زيهوفر.
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Hase
بافاريا ولاية حرة
عقب إلغاء النظام الملكي في عدة ولايات ألمانية بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى اعتمدت تسمية بافاريا بـ"ولاية بافاريا الحرة"، وبينما يتمسك معظم البافاريين بعدم الانفصال عن ألمانيا، إلا أن البعض منهم يصنفون أنفسهم بأنهم بافاريون أولاً وألمان ثانياً. تضم الولاية أيضاً الفرانكونين في الشمال، والسوابين في الجنوب الغربي، والبافاريين في منطقة الجنوب الشرقي من الولاية.
صورة من: picture-alliance/chromorange/R. Peters
لهجات صعبة
لربما لن يتمكن الأجانب الذين قضوا سنوات في تعلم اللغة الألمانية من فهم محادثة بسيطة باللهجة البافارية. يتحدث بعض سكان بافاريا بلهجة صعبة ولعل لهذه اللهجة علاقة بالدين حيث انتشرت اللغة الألمانية الفصحى في المناطق البروتستانتية في ألمانيا بسبب ترجمة الإنجيل التي قام بها مارتن لوثر، بينما كانت بافاريا تعتز بلهجاتها البافارية النمساوية، والسوابية والفرانكونية الألمانية كما كانت تعتز بالكاثوليكية.
صورة من: picture-alliance/dpa
أشهر مهرجانات البيرة
يعتبر مهرجان أكتوبر من أشهر المهرجانات في ألمانيا، وهو بافاري يُقام سنوياً في مدينة ميونيخ ويشارك فيه قرابة الستة ملايين زائر، وهو مصدر إلهام لمهرجانات مماثلة في جميع أنحاء العالم. وتنص فقرة ضمن القانون الألماني النافذ الذي أصدره دوق بافاريا عام 1516 على حماية البيرة الألمانية من عمليات الغش والاعتماد حصرا في صناعة البيرة على نبتة الجنجل أوعشبة الدينار وعلى الشعير والخميرة والماء فقط.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Gebert
المطبخ الرائع
إذا حالفك الحظ وكان لك صديق بافاري على علم بفنون الطبخ عندئذٍ ستُدرك أن بافاريا ليست موطناً للسجق الأبيض الشهي والبريتسل فحسب، بل ستكتشف أن بافاريا هي أيضاً موطن لأطباق شهية أخرى كمثل المعكرونة الخاصة المصنوعة من البيض والتي يطلق عليها شبيتسله، وعجائن الماول تاشه، الأشبه بالرافيولي، وحساء الكريب.
صورة من: DW/L. Frey
فريق كرة قدم متميز
يُعتبر فريق نادي بايرون ميونيخ لكرة القدم من أنجح الفرق في تاريخ كرة القدم الألمانية ويعتبر النادي من أفضل الأندية في أوروبا، وحاز الفريق على 28 لقبا على المستوى الوطني، وفاز بالكأس الوطني 18 مرة. يبلغ أعضاء نادي بايرون ميونيخ قرابة 300 ألف عضو من شتى أنحاء العالم.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Kneffel
مصنع سيارات أسطوري (بي. إم . دبليو)
(بي.إم.دبليو) هي من أشهر العلامات التجارية للسيارات في كل أنحاء العالم، و تُصَنع هذه السيارات في ولاية بافاريا من قبل الشركة البافارية لصناعة السيارات، وقد تأسس مقر الشركة عام 1916 في مدينة ميونيخ. وحروف بي ام دبليو، هي اختصار لبافاريان موتور فيرك، أو مصنع السيارات البافاري.
صورة من: picture alliance/dpa/A. Gebert
المعالم المذهلة في ولاية بافاريا
تُعتبر مباني بافاريا التي يعود تاريخها إلى القرون الوسطى من المعالم التي لا محال ستلفت انتباه كل من يزور الولاية البافارية، وقلعة نويشفانشتاين من أكثر المواقع التي يتم تصويرها، ويزور القلعة أكثر من مليون وثلاثمائة ألف زائر سنوياً. قلعة والت ديزني الساحرة، مستلهمة من هذه القلعة.
صورة من: picture-alliance/robertharding/R. Moiola
صورة عن ألمانيا روجتها الولايات المتحدة
كان للولايات المتحدة دور رئيسي في الترويج للثقافة البافارية كصورة للثقافة الألمانية، ويرجع ذلك إلى أن القواعد العسكرية الأمريكية تمركزت في جنوب ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية. وقد تركت الثقافة البافارية المسيطرة انطباعاً راسخاً لدى الجنود الأمريكيين، وساهمت الثقافة الأمريكية في نشر هذه الصورة في أمريكا وفي العالم. إليزابيث غرينير/ غ.د