رفضت مفوضة الحكومة الألمانية لشؤون الاندماج مقترحا بحظر الحجاب على الفتيات المسلمات اللواتي تقل أعمارهن عن 14 عاما. واقترحت بدلا من ذلك وضع معايير ومؤشرات للاندماج الناجح، بدءا من دور الحضانة والمدارس وفي سوق العمل.
إعلان
النقاش حول حظر ارتداء الحجات على الفتيات اللواتي يقل أعمارهن عن 14 عاما لا يزال يثير النقاش في الأوساط السياسة الألمانية. فقد رفضت مفوضة الحكومة الألمانية لشؤون الاندماج أنيته فيدمان ـ ماتوس مقترح وزير الاندماج في حكومة ولاية شمال الراين ويستفاليا يواخيم شتامب، الذي طالب بحظر الحجاب على الفتيات المسلمات اللواتي تقل أعمارهن عن 14 عاما.
وذكرت فيدمان-ماوتس في تصريحات لصحيفة "دي فيلت" الألمانية الصادرة اليوم الثلاثاء (العاشر من أبريل/ نيسان) أنه بإمكانها تفهم الدوافع وراء هذا المقترح، لكن في المقابل فإن "مثل هذا الإجراء يثير تساؤلات مهمة فيما يتعلق بمدى توافقه مع الدستور". وقالت السياسية المنتمية للحزب المسيحي الديمقراطي، الذي تتزعمه المستشارة أنغيلا ميركل "الحظر لن يحل أيضا المشكلة الكامنة وراء الأمر... من المهم أن نسأل أنفسنا كيف وصلنا إلى هذه الحالات الصعبة: يتعين علينا الوصول إلى الآباء وتشجيع الفتيات على اتخاذ القرار على نحو مستقل".
وأعلنت فيدمان-ماوتس مجددا عن تأسيس لجنة خبراء لوضع معايير ومؤشرات الاندماج الناجح، موضحة أن من بين هذه المعايير توفير الإمدادات اللازمة للمهاجرين وأبنائهم في دور الحضانة والمدارس والسكن وسوق العمل، وقالت "الأمر يدور أيضا حول التثقيف السياسي وكيفية إيصال قيم التعايش المشترك والمساواة للعائلات".
يذكر أن الوزارة المحلية لشؤون الاندماج في ولاية شمال الراين-ويستفاليا غربي ألمانيا أعلنت من قبل عن دراسة تطبيق حظر ارتداء الحجاب للفتيات الصغيرات دون 14 عاما.
وتجدر الإشارة إلى أن السن القانونية لاختيار الانتماء الديني في ألمانيا يبدأ مع بلوغ الرابعة عشرة. ويرى الوزير المحلي لشؤون الاندماج في الولاية، يواخيم شتامب، أنه قبل بلوغ هذه السن لا يمكن للفتيات الصغيرات أن يحددن على نحو مستقل ما إذا كن يردن ارتداء الحجاب أم لا.
هـ.د/ ع.ج (د ب أ، ك. ن. أ)
الحجاب في ألمانيا...بين الاعتدال والتشدد!
أصدرت المحكمة الدستورية العليا الألمانية قراراً يعتبر الحظر العام لحجاب المُدرسات في المدارس مخالفا للدستور لأن المنع يتعارض مع الحرية الدينية. أنواع الحجاب في ألمانيا تتفاوت بين المعتدل والمتشدد. الحجاب في البوم صور.
صورة من: arturwiens.de
إلى جانب الحجاب العادي، ظهر في السنوات الأخيرة النقاب والحجاب الذي يحمل أبعاداً سياسياً ودينية متشددة خصوصاً في صفوف أتباع التيار السلفي أو المتعاطفات معه.
صورة من: picture-alliance/dpa
بالنسبة للعديد من المسلمات يبقى الحجاب رمزاً لأصولهن وجزءا من هويتهن. غير أن العديد منهن مندمجات في المجتمع الألماني ولا يحمّلن الحجاب أي رسالة سياسية.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Brandt
تمارس المحجبات في ألمانيا مهناً مختلفة منها التدريس. وفي الماضي منعت عدة ولايات ارتداء الحجاب في إطار ما يسمى ب"قوانين الحياد" والتي تحظر إظهار الرموز الدينية في المدارس العمومية.
صورة من: picture-alliance/dpa
هذه المحجبة تدلي بصوتها في الإنتخابات البرلمانية الألمانية عام 2013. فكثير من المحجبات يصوتن في الانتخابات البرلمانية والبلدية.
صورة من: picture-alliance/dpa
في المدارس الألمانية تدرس المحجبات جنباً إلى جنب مع غير المحجبات، ويشاركن في مختلف النشاطات التي تنظمها المدارس كما هو حالهن في هذه الزيارة لمقر البرلمان الألماني (بوندستاغ) .
صورة من: picture-alliance/dpa/Bernd von Jutrczenka
رغم احترام غالبية الألمان للحجاب المعتدل إلا أنهم في الغالب يجدون في النقاب استفزازاً لهم، وهذه المنقبة التي تتجول في مركز مدينة كولونيا ولاية نورد راين وستفاليا ربما استفزّ شكلها بعض الالمان.
صورة من: DW
بعض المحجبات يمارسن الأنشطة الرياضية كالسباحة بملابس سباحة خاصة بالمحجبات. وتتفاوت نظرة الألمان لذلك بين الرفض والقبول، لكن القانون لا يمنع ذلك.
صورة من: picture alliance/dpa/Rolf Haid
تخصصت بعض مصممات الأزياء في ألمانيا في تصاميم خاصة بالمحجبات، تلائم الموضة. وتمزج هذه التصاميم بين الأصالة والمعاصرة، كما هو حال هذا التصميم للمصممة بلقيس بهار سيفا.
صورة من: arturwiens.de
السياسيات الألمانيات يدركن أهمية ودلالة الحجاب في بعض الدول الإسلامية ويحرصن على احترامه . في الصورة تظهر السياسية الناشطة كلاوديا روث الزعيمة السابقة لحزب الخضر خلال إحدى زياراتها لإيران.
صورة من: Fars
تقوم مؤسسة DW بحملة دعائية لتشجيع انخراط النساء المحجبات في المدارس والجامعات . هذه الحملة التي تقودها الناشطة الألمانية من أصول تركية توتكو غوليروز تحمل شعار: شابة، مسلمة وألمانية.
صورة من: DW/T. Hasel
الرئيس الألماني يواخيم غاوك يستقبل شباباً من أصول مهاجرة ومن بينهم محجبة. فالحجاب العادي وغير المسيس لا يلقى الرفض لدى أصحاب القرار. إعداد: عبد الرحمان عمار. تحرير: ملهم الملائكة