قُتل عنصران من الشرطة الالمانية بالرصاص أثناء قيامهما بمراقبة حركة السير، وفق ما أعلنت الشرطة مشيرة إلى أنها أطلقت عملية واسعة في جنوب غرب البلاد للبحث عن المهاجمين المتوارين.
إعلان
أكدت شرطة مدينة كايزرسلاوترن (غرب المانيا) اليوم (الاثنين 31 يناير/ كانون الثاني 2022) وفاة شرطيين بعد تفتيش مروري ليلة الأحد / الاثنين وأنه لم تتضح بعد خلفيات الواقعة، مشيرة إلى أن الشرطيين التابعين لوحدة تفتيش منطقة كوزل، كانا في دورية روتينية على الطريق. وأضافت الشرطة أن الشرطيين لقيا حتفهما بطلقات مميتة على إحدى الطرق في مدينة أولمت حوالي الساعة 4.20 صباحا (التوقيت المحلي).
وقال متحدث باسم الشرطة إن الشرطيين (24 و29 عاما) تمكنا من إرسال رسالة عبر جهاز لاسلكي قبل أن يفارقا الحياة. وعندما وصلت التعزيزات إلى مكان الحادث، كان الأوان قد فات.
وذكرت الشرطة أنه يجري البحث على قدم وساق عن الجناة الفارين، وتم رفع أدلة من مسرح الجريمة. وبحسب المعلومات، لا يوجد وصف للجناة ولا لسيارة الهروب التي استخدمت.
وفي تغريدة، أعلنت الشرطة أن عمليات البحث امتدت إلى ولاية سارلاند المجاورة، القريبة من الحدود الفرنسية. وأوضحت الشرطة أنه "لم يتم تحديد أي وصف للجناة أو السيارة التي استخدمت في الهروب" مضيفة أنها لا تعرف وجهة القتلة.
كما أن اتجاه الهروب غير معروف. وتم إغلاق الطريق الذي وقعت فيه الجريمة بالكامل. وطلبت الشرطة من السكان عدم استقبال أي عابرين، موضحة أن واحدا على الأقل من المشتبه بهم مسلح. كما طلبت الشرطة من السكان الإبلاغ عن أي شيء مثير للشبهة.
وبعد ظهر اليوم الاثنين، علمت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) من مصادر أمنية أن الشرطة رصدت المشتبه به في الماضي بعد تسببه في حادث والهروب من موقعه. وبحسب البيانات، يحمل الرجل ترخيصا بحيازة سلاح. وتلقت السلطات أكثر من 50 معلومة من مواطنين قد تقود إلى الجناة، بحسب بيانات متحدثة باسم شرطة كايزرسلاوترن اليوم.
ومن جانبها، أعربت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر عن بالغ صدمتها إزاء مقتل الشرطيين. وقالت فيزر اليوم الاثنين: "بصرف النظر عن طبيعة الدافع وراء الجريمة: هذه الجريمة تذكرنا بالإعدام، وتبين أن أفراد الشرطة يخاطرون بحياتهم يوميا من أجل أمننا... قلبي مع أسر الضحايا وأصدقائهم وزملائهم. سنفعل كل ما في وسعنا للقبض على الجناة".وذكرت فيزر أنها عرضت على وزير الداخلية المحلي في ولاية راينلاند-بفالتس كل الدعم اللازم للقبض على الجناة في أسرع وقت ممكن وللتحقيقات.
ح.ز/خ.س (د ب أ، أ ف ب)
GSG9: فرقة النخبة الألمانية لمكافحة الإرهاب
تخطط ألمانيا لتوسيع وحدة الشرطة التابعة لها الموسومة بفرقة GSG9، وذلك نظرا لاستمرار التهديد الإرهابي الذي تتعرض له. وتتمتع هذه المجموعة بتاريخ متميز امتد على زمن تجاوز أربعة عقود.
صورة من: picture alliance/dpa/J. Carstensen
مستعدون للتعامل مع الحالات الصعبة
فرقة الـ GSG9، وهو مختصر لعبارة (مجموعة حماية الحدود 9)، أنشئت في سنة 1972 بعد أن فشلت الشرطة الألمانية النظامية في إنقاذ رهائن إسرائيليين اختطفهم ارهابيون فلسطينيون في أولمبياد ميونيخ. وكان تشكيلها مثيرا للجدل، حسب بعض السياسيين في ألمانيا الذين وجدوا فيها بقية من قوات أس أس النازية سيئة الصيت.
صورة من: picture alliance/dpa/Hannibal
بناء سمعة طيبة
أول مهمة تولتها الـGSG9، نعتت بـ"عملية النار السحرية". وقد أكسبتها سمعة طيبة. فبعد أن اختطف إرهابيون فلسطينيون طائرة "لوفتهانزا" سنة 1977، تمكن فريق الأمن العام9، من إنقاذ الركاب في عملية مدتها سبع دقائق، بمقديشو. وأصيب، حينها، عضو من المجموعة، بالإضافة إلى مضيفات بجراح، بينما قتل ثلاثة من أصل أربعة خاطفين. وللأسف، قتل الطيار قبل الشروع بالعملية.
صورة من: picture-alliance/dpa/dpaweb
مكافأة على مهمة منجزة
"أولريش فيغنر"، واحد من الأعضاء المؤسسين لـ GSG9، حصل على شهادة استحقاق من الحكومة الألمانية بعد تلك العملية الناجحة.وصار يلقب بـ"بطل مقديشو". توفي في 28 ديسمبر/ كانون الأول2017، عن عمر ناهز الـ88 عاما. ولم يكن أبدا معجبا بلقبه؛ بل كان يردد دائما: "قمنا بالمهمة معا."
صورة من: imago/Sven Simon
حاضرون في البحر...
ينشط فريق GSG9 لأداء عمله في حالات احتجاز الرهائن، وحالات الإرهاب والقيام بتفجير القنابل. ولكنه يعمل أيضا لتأمين المواقع، كما ظاهر في الصورة الملتقطة عشية قمة G9 (مجموعة الدول الصناعية الثمانية) عام 2007 في مدينة هايليغندام الشمالية.
صورة من: Getty Images/A. Hassenstein
...كما هم جاهزون على الأرض
معظم عمليات الـ GSG9 سرية، ويقال إنها شاركت في أكثر من 1900 عملية منذ تأسيسها. ويقع مقرها حاليا في مكانٍ ما بمدينة زانكت أوغستين الغربية، بالقرب من العاصمة الألمانية السابقة، بون.
صورة من: picture-alliance/U. Baumgarten
تدريب دائم
يخضع أعضاء فريق الـ GSG9، لتدريب صارم تؤخذ فيه كل الاحتمالات بعين الاعتبار. وهنا يتعاملون مع هجمات إرهابيين مسلحين في محطة للسكك الحديدية. ويتم حاليا وضع خطط لتوسيع الوحدة بمقدار الثلث ومنحها مقرا آخرا في العاصمة برلين. وعلى الرغم من أن عدد أفرادها يبقى سريا، إلا أن وسائل الإعلام تقدره في حدود 400 عنصراً.
تيموثي جونز/ مريم مرغيش