ألمانيا: مكافأة مالية سخية لدعم عودة اللاجئين لبلادهم
٣ ديسمبر ٢٠١٧
كشفت الحكومة الألمانية عن مكافأة مالية سخية لدعم عودة اللاجئين الذين رفضت طلبات لجوئهم، إلى بلادهم. فيما رفض رئيس ديوان المستشارية ومنسق ملف اللاجئين ألتماير فكرة ترحيل اللاجئين السوريين إلى بلادهم في الظروف الراهنة.
إعلان
كشفت وزارة الداخلية الألمانية عن دعم مالي جديد يوسع من نطاق برنامج دعم وتسهيل عودة اللاجئين، إذ يمكن للعائلات الحصول على مبالغ مالية تصل لثلاثة آلاف يورو ( الحد الأقصى للأفراد ألف يورو)، للمساعدة في دفع الإيجار أو أعمال تجديد المسكن وذلك ضمن برنامج "وطنك مستقبلك، الآن".
من جهته ناشد وزير الداخلية توماس دي ميزير، المعنيين بالأمر، الاستفادة من هذا العرض، وقال الوزير في تصريحات لصحيفة "بيلد آم زونتاغ" الألمانية: "إذا قررتم العودة طواعية حتى نهاية شباط/فبراير، فسيمكنك الحصول على مساعدة لتأمين مسكن خلال الشهور الـ12 الأولى في وطنكم، بالإضافة إلى مساعدة بدء حياة جديدة". وأشار الوزير إلى وجود آفاق ومستقبل في الوطن الأم، مؤكدا على دعم بلاده للمقبلين على هذه الخطوة.
ووفقا لبيانات "بيلد آم زونتاغ"، فإن عدد المستفيدين من برنامج دعم عودة اللاجئين، بلغ 8639 شخصا فقط في الفترة بين شباط/فبراير و تشرين الأول/أكتوبر 2017. وأضافت الصحيفة أن هناك نحو 115 ألف طالب لجوء تم رفض طلباتهم، يعيشون في ألمانيا حاليا، من بينهم نحو 80 ألف حصلوا على حق إقامة مؤقت لحين البت في طلباتهم مرة أخرى بالإضافة إلى 35 ألف قرار ترحيل.
وتقوم السلطات الألمانية منذ سنوات بدعم من يقرر طواعية العودة لبلاده، ولا ينطبق هذا على من رفضت طلباتهم فحسب، بل يشمل أيضا من يقرر العودة طواعية أثناء إجراءات طلب اللجوء.
في الوقت نفسه رفض رئيس ديوان المستشارية، بيتر ألتامير، خطط وزراء داخلية بعض الولايات الألمانية، بشأن إعادة السماح بعمليات الترحيل إلى سوريا. وقال ألتماير، الذي يتولى أيضا التنسيق في ملف اللاجئين، في تصريحات لـ"بيلد آم زونتاغ": "الحرب الأهلية لم تنته والكثير من الناس فروا من نظام الأسد، الذي مازال في الحكم". يأتي هذا بعد إعلان ولايتي بافاريا وسكسونيا، عزمهما التقدم بطلب في هذا الشأن خلال اجتماع وزراء داخلية الولايات الألمانية الأسبوع المقبل في لايبزغ.
ا.ف/ ح.ح DW
اللاجئون في جزيرة ليسبوس: أوضاع مزرية على أبواب الفردوس الأوروبي
من المنتظر أن تزداد مآسي طالبي اللجوء الذين تقطعت بهم السبل في جزيرة لسبوس اليونانية، فالعديد من المنظمات غير الحكومية المهتمة بالخدمات الصحية والقانونية تستعد الان للانسحاب أو انسحبت بالفعل.
صورة من: DW/V. Haiges
عالقون في بحر ايجة
يقبل التمويل الأوروبي للمنظمات غير الحكومية التي استجابت لأزمة المهاجرين في الجزر اليونانية، على الانتهاء شهرآب/أغسطس. ومنذ ذلك الحين كانت الدولة اليونانية المسؤولة الوحيدة عن التعامل مع طالبي اللجوء. الا أن غياب خطة انتقال واضحة، ساهمت في ظهور ثغرات واضحة على مستوى الخدمات الإنسانية في جميع أنحاء جزيرة ليسبوس.
صورة من: DW/V. Haiges
لا هنا ولا هناك
موريا ليست مرفق الاستقبال الرئيسي في ليسبوس، وانما توجد مخيمات أخرى غير قادرة على التعامل مع استمرار وصول الأعدادا القليلة لطالبي اللجوء. تزايد التوتر يؤدي الى تحول الإحباط بسرعة إلى عنف وعدوانية، والصراعات بين الأفراد تتحول إلى معارك بين مختلف المجموعات العرقية.
صورة من: DW/V. Haiges
جديد ونظيف
خارج موريا، يتم التخلص من عبوات الشامبو والمياه بالقرب من أماكن الاستحمام غير القارة أو المتنقلة. بسبب النقص في المرافق الصحية في المخيم، الكثير من الناس هناك يبحثون عن خيارات أخرى. وهم يرون أن الفشل في توفير مرافق كافية، استراتيجية متعمدة لتدهور الظروف المعيشية بالمخيم.
صورة من: DW/V. Haiges
في انتظار المصير
أمان من إريتريا، يعتذر عن عدم قدرته على تقديم الشاي أو الماء في خيمته. انه ينتظر قرارا بشأن طلب لجوئه منذ وصوله الى ليسبوس قبل ثلاثة اشهر. "حتى في موريا توجد مشاكل كثيرة". اكتظاظ الملاجئ والتوترات بين مختلف المجموعات يولد معارك وصراعات بين أفرادها.
صورة من: DW/V. Haiges
نحن بشر أيضاً
طالب لجوء أفغاني يقوم بإعداد علامات احتجاج ضد الظروف السيئة والفقيرة في موريا. معظم الأفغان الذين يحتجون في ليسبوس لأكثر من عام لايزالون ينتظرون الرد على طلبات لجوئهم. غياب المعلومة، صعوبة الظروف المعيشية والخوف من الترحيل إلى أفغانستان تجعل الكثيرين من هؤلاء يعيشون في حالة قلق دائم ومستمر.
صورة من: DW/V. Haiges
حدود الكرم
يناقش سكان ليسبوس احتجاج الأفغان. أزمة اللاجئين تسببت في انخفاض كبير في السياحة في ليسبوس، حيث انخفضت بنسبة 75 في المائة تقريبا هذا العام مقارنة بعام 2015. كما كان للأزمة الاقتصادية في اليونان أثر كبير على الجزيرة. وبالرغم من تعاطف العديد من السكان المحليين مع احتياجات طالبي اللجوء، إلا أنهم لا يعتقدون أن اليونان قادرة على استضافتهم في الوقت الحالي.
صورة من: DW/V. Haiges
كفاح ضد الإحباط وخيبة الأمل
يحاول بعض المتطوعين بموريا، سد الثغرات الموجودة هنا. فهم يقومون بتوفير الرعاية الصحية مثلا، والتي تعتبر من المطالب الملحة للساكنة. الطبيبة الألمانية جوتا ميوالد قدمت إلى ليسبوس لمدة أسبوعين لتقديم مساعدتها، وقالت إن السبب الرئيسي في الكثير من المشاكل الصحية هنا بموريا، هو الظروف المعيشية للسكان. وقد اشتكى الموجودون في المخيمات من أن الأطباء هناك عادة ما يعطونهم مسكنات للألم بغض النظر عن آلامهم.
صورة من: DW/V. Haiges
استعادة الحياة
في مركز الموزاييك للدعم طالبي اللجوء يحولون - سترات الحياة - أو سترات الإنقاذ التي يتم تجميعها من الشاطئ في أكياس ومحافظ. مثل هذه الأنشطة مرحب بها لمحاربة رتابة الحياة في المخيمات، بالإضافة إلى الحصول على دخل للعالقين هنا، مثل هذه المرأة الإيرانية، ولو كان الدخل صغيرا.
صورة من: DW/V. Haiges
وافدون جدد يوميا
منذ بداية سنة 2015، اضطر الوافدون الجدد إلى البقاء في الجزيرة إلى أن تتم معالجة طلبات لجوئهم. إلا أن تراكم الطلبات وعملية معالجتها المطولة لم تساعد الكثيرعلى الاستفادة منها. أكثر من 14 ألف مهاجر وصلوا إلى اليونان هذا العام، وفقا لوكالة الأمم المتحدة للاجئين. وفي العام الماضي منحت اليونان اللجوء لحوالي 12500 شخص، في حين جاء 173 ألف لاجئ.
فينسنت هايغس/ مريم مرغيش