ألمانيا: منعوها من التصويت بسبب حجابها لكنها لم تستسلم
٢٨ سبتمبر ٢٠٢١
فوجئت مواطنة ألمانية ترتدي الحجاب من منعها من الإدلاء بصوتها في الانتخابات الألمانية الأخيرة بسبب غطاء الرأس الذي ترتديه. الشابة لم تستلم بل تشبثت بحقها الدستوري ليتطور الأمر ويصل حتى إلى عمدة المدينة، فما الذي حصل؟
إعلان
أرادت مواطنة ألمانية من مدينة بيرغهايم ممارسة حقها الانتخابي في اختيار ممثليها بالبرلمان الألماني شأنها شأن باقي الناخبين والناخبات الألمان، فتوجهت رفقة صديقتها لأحد مراكز الاقتراع بالمدينة لكنها تفجاءت بمنعها من التصويت بدعوى مخالفتها لقانون منع غطاء الوجه. وأخبروها بأن من يصوت عليه أن تكون ملامح وجهه ظاهرة وهو أمر لا ينطبق عليها بسبب ارتداءها للحجاب والكمامة. فكيف كان رد الفتاة البالغة من العمر 21 عاما؟
"أصبت بالذهول ولم أعرف ماذا أفعل"، تقول الشابة، في حديث لقناة WDR. وطلبت عدم الكشف عن اسمها بسبب خوفها من التهكم أو الاعتداء عليها لأنها عرضت قضيتها على الرأي العام. وبدعم من صديقتها ضلت الشابة متشبثة بحقها في التصويت ما دفع المشرفين على مكتب التصويت للبحث أكثر في قانون حظر غطاء الوجه وأخبروا في نهاية المطاف المسؤولين في البلدية بالأمر.
وجاء الجواب بأن السيدة يسمح لها بالتصويت حتى ولو كانت ترتدي الحجاب أو غطاء الرأس لأن قانون منع غطاء الوجه يحظر الغطاء الكامل للوجه مثل البرقع ولا يسري على غطاء الرأس.
اعتذار من عمدة المدينة
رغم ذلك ظل سؤال جوهري يدور في ذهن السيدة طيلة الوقت وهو كم عدد السيدات المحجبات اللواتي ربما منعن من التصويت لأنهن لم يتشبثن بموقفهن مثل ما فعلت هي. وهناك حالة واحدة على الأقل علمت بها لسيدة تعرضت لنفس الموقف. وتقول الشابة البالغة من العمر 21 عاما "كان الأمر بالنسبة لنا فعلا كارثيا". وعقب الموقف الذي حصل لها في مكتب التصويت أقدمت الشابة على نشر قصتها على وسائل التواصل الاجتماعي "حتى تتمكن النساء من معرفة أن لهن الحق في التصويت بالحجاب". تضيف الشابة.
بعد ذلك دخل المسؤولون في مدينة بيرغهايم على الخط وأعلنوا أن الأمر يتعلق بسوء فهم ولا علاقة له بتاتا بخلفية عنصرية. معلنين عدم وجود أي إشارة لتعرض نساء أخريات لمواقف مماثلة. وقالت متحدثة باسم المدينة إن القضية تمت مناقشتها وسيتم توضيحها أكثر مع الشابة المعنية بالأمر. وتقدم عمدة المدينة باعتذار للشابة وحدد موعدا للقاء بها.
هـ.د
مرشحون من أصول عربية في انتخابات برلمان ألمانيا 2021
صورة من: Privat
أميرة محمد علي (41 عاماً)
محامية وتشغل منصب الرئيسة المشتركة للكتلة البرلمانية لحزب اليسار في البوندستاغ الحالي. وهي المرشحة الأولى للحزب في ولاية سكسونيا السفلى. والدها ينحدر من مصر وأمها ألمانية. تقول إن هدفها رفع الأجور ومكافحة الفقر، خصوصاً بالنسبة للأطفال والمتقاعدين. وتقديم رعاية صحية وتعليم جيد للجميع.
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Koall
لمياء قدور (43 عاماً)
مرشحة عن حزب الخضر في مدينة دويسبورغ، وهي كاتبة وباحثة في الدراسات الإسلامية. وتنحدر من أصول سورية. تقول إن غايتها هي المساهمة في وضع "قانون هجرة حقيقي"، وهو من المطالب الأساسية لحزبها، بالإضافة إلى انتهاج سياسة "خضراء" تقوم على التعددية والتنسيق مع المنظمات غير الحكومية في جميع أنحاء العالم.
صورة من: Thomas Thienel/Eibner/picture alliance
أنس القرعان (18 عاماً)
مرشح عن الخضر في مدينة دوسلدورف وهو أصغر مرشح للبرلمان الألماني، وينحدر من الأردن. يقوم بالتدريب المهني في وزارة الاقتصاد. أهدافه الاندماج وتسهيل حياة ذوي الاحتياجات الخاصة، ويقول إنه يريد أن يعكس البرلمان الألماني التنوع في المجتمع الألماني.
صورة من: Privat
سناء عبدي (35 عاماً)
مرشحة عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي في مدينة كولونيا. والدها ألماني ووالدتها مغربية. درست الحقوق. تقول إنها تسعى للقضاء على الفقر لدى الأطفال وتحسين جودة التعليم المقدم إليهم. في الصورة نشرات إعلانية تحمل صورتها مع صورة المرشح الاشتراكي للمستشارية الألمانية أولاف شولتس.
صورة من: Privat
علي الديلمي (39 عاماً)
مرشح عن حزب اليسار في مدينة غيسن. وينحدر الديلمي من أصول يمنية. من مواليد صنعاء. ويشغل منذ عام 2012 منصب المتحدث باسم "مجموعة العمل الاتحادية للهجرة والاندماج ومكافحة العنصرية" للحزب. من شعاراته العدالة الاجتماعية وفرض ضريبة على الثروة.
صورة من: Britta Pedersen/dpa/picture alliance
ياسمين عطية (37 عاماً)
مرشحة عن حزب الخضر في فرايبورغ ذات أصول مصرية. درست العلوم الإسلامية والإثنيات الأوروبية. هدفها وضع لوائح هادفة وواضحة لهجرة العمل والهجرة بالإضافة إلى تطوير قوانين اللجوء في ألمانيا.
صورة من: Peter Hermann
أيمن ذبيان (56 عاماً)
مرشح مستقل في برلين. تعود أصوله إلى لبنان ويعيش في ألمانيا منذ الثمانينات. من أهدافه مساعدة المهاجرين في الاندماج بشكل أفضل والعمل على سن قوانين تسهل ذلك.
صورة من: Privat
نهى الشريف (29 عاماً)
المرشحة الأولى عن حزب اليسار في مدينة فولدا. تنحدر من الصومال. درست العلوم السياسية. تقول إن غايتها مكافحة جميع أشكال التمييز والعنصرية. في الصورة لافتة تحمل صورتها في الانتخابات المحلية في فولدا.
صورة من: Privat
محمد رفيق مصطفى طويل (68 عاماً)
مرشح مباشر بدعم من الحزب الماركسي اللينيني في نويكولن ببرلين. ذو أصول لبنانية، وهو رئيس جمعية "البيت اللبناني الألماني" ورئيس تحرير مجلة "المدينة" في برلين. شعاره: "نفس الحقوق للمهاجرين والألمان". إعداد: محيي الدين حسين