صادق مجلس الولايات الألماني على قانون يحق بموجبه للاجئين، بغض النظر عن نوع إقامتهم في ألمانيا، فتح حسابات بنكية وإجراء تعاملات مالية. كما يسمح القانون الجديد لهؤلاء باستخدام أوراق ثبوتية أخرى غير جواز السفر.
إعلان
من المقرر أن يكون للاجئين في ألمانيا مستقبلا الحق في أن يكون لهم حساب مصرفية. يأتي ذلك بعدما صادق مجلس الولايات الألمانية (بوندسرات) اليوم الجمعة (18 مارس/آذار 2016) على قانون يتعلق بالحاسبات المصرفية الجارية والتحويلات البنكية بالإضافة إلى الخلاص البنكي باستخدام البطاقات.
وبذلك فإن ألمانيا تلتزم بتوجيهات بروكسل لدول الاتحاد الأوروبي، التي تقضي بحق جميع اللاجئين في الانتفاع من هذا القانون سواء أكانوا يقيمون في ألمانيا بشكل مؤقت أو أنهم يحوزون على إقامة دائمة.
ولايحق للبنوك والمصاريف أن ترفض أي زبون إلا في حال كان هذا الأخير يمتلك حسابا بنكيا تم إلغاقه لأنه لم يف بالتزاماته المالية أو لأنه ارتكب جريمة ضد البنك المعني. ولأن اللاجئين لا يحملون في الأغلب جوازات سفر، فإنه من المقرر اعتماد إجراءات مخففة على غرار الأورواق التي تصدرها الدوائر الرسمية الألمانية للاجئين.
ش.ع/ع.ج (رويترز)
البيوت الخشبية ـ فكرة عملية لتوفير مساكن للاجئين
وصول أكثر من مليون لاجئي إلى ألمانيا العام المنصرم، واستمرار تدفقهم وضع البلاد أمام تحديات عديدة من بينها مشكلة توفير المساكن المناسبة والتي تحاول العديد من المحليات حلها بشتى الطرق. ومن ضمن هذه الحلول بناء بيوت خشبية.
صورة من: Claus Scheuber
استقبلت ألمانيا أكثر من مليون لاجئ العام الماضي، الأمر الذي شكل تحديات عديدة من بينها توفير المساكن المناسبة، ما دفع السلطات للبحث عن حلول عملية وسريعة وصديقة للبيئة في الوقت نفسه.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Rampfel
يعيش الكثير من اللاجئين في مراكز إيواء مؤقتة تتنوع بين ثكنات عسكرية قديمة أو خيام أو صالات ألعاب رياضية، في الوقت الذي تسعى فيه السلطات المحلية لتوفير أماكن إقامة أفضل لهم وبأسرع وقت، لكن ارتفاع الأسعار في الأشهر الأخيرة يقف عائقا أمام تحقيق هذا الهدف.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Büttner
ولحل أزمة السكن الراهنة، بدأت العديد من المحليات في ألمانيا اللجوء لفكرة البيوت الخشبية كحل لأزمة سكن اللاجئين. وتقوم شركات متخصصة بتصنيع الهيكل الأساسي للبيوت بشكل سريع وتنقله للأماكن المطلوبة. وتتميز هذه المباني بسهولة تعديلها ونقلها من مكان لآخر.
صورة من: Brüggemann Holzbau GmbH
تعتبر مدينة مونستر الألمانية من المدن الرائدة في فكرة استخدام البيوت الخشبية لتوفير أماكن إقامة للاجئين. وأوضح يوهانيس ريميل، وزير البيئة بولاية شمال الراين ويستفاليا خلال زيارة لأحد مساكن اللاجئين في مونستر، أن التخطيط وإصدار التصريحات اللازمة للمباني الصغيرة من هذا النوع لا يحتاج لأكثر من شهرين إلى ثلاثة أشهر في حين تحتاج المباني الأكبر المكونة من عدة طوابق، لفترة تصل لستة أشهر.
صورة من: U. Blecke
لفتت العاصمة النمساوية، فيينا الأنظار لفكرة المباني الخشبية من خلال هذا السكن الطلابي الذي تم تشييده في خلال أسبوع واحد ويمكن نقله بكل سهولة لمكان آخر، كما أن استهلاك الطاقة في المبنى أقل بمقدار النصف من المباني الجديدة المماثلة.
صورة من: Passive House Institute
وفي مدينة رافينسبورغ، نجحت فكرة تخفيض استهلاك الطاقة في المباني الخشبية بعد تركيب خلايا الطاقة الشمسية التي تساعد على توليد الطاقة الكهربائية في مبنى اللاجئين وبالتالي توفير نحو 90 بالمئة من تكاليف الكهرباء. وقام اللاجئون أنفسهم بتركيب هذه الخلايا الشمسية ما أتاح لهم فرصة التعرف على تقنية جديدة.