أعلنت وزيرة العمل الألمانية أنها ستخصص مبالغ مالية مهمة تتجاوز مليار يورو لدمج اللاجئين في سوق العمل الألماني. وشددت الوزيرة الألمانية على ضرورة اتخاد إجراءات جديدة تسمح للاجئين بالالتحاق بأقصى سرعة ممكنة بسوق العمل.
إعلان
تعتزم وزيرة العمل الألمانية أندريا نالس تخصيص مبلغ يتراوح بين 600 مليون ومليار يورو لدمج اللاجئين الوافدين إلى ألمانيا في سوق العمل الألماني. وقالت نالس اليوم الخميس (العاشر من أيلول/ سبتمبر 2015) خلال مناقشة ميزانية عام 2016 بالبرلمان الألماني "لابد أن يكون هناك هدف بأن يتم إلحاق الأشخاص الذين يأتون إلينا بأقصى سرعة ممكنة في العمل".
وقدرت الوزيرة الألمانية التكاليف اللازمة للمساعدة على تلبية الاحتياجات المعيشية بما يتراوح بين مليار وملياري يورو، وأشارت إلى أن الأمر يتعلق بعدد طلبات اللجوء وبأشياء أخرى. وقالت نالس: "لابد أن يصبح اللاجئون جيرانا وزملاء بأقصى سرعة ممكنة". وأشارت إلى أن تحقيق ذلك يستلزم عدة أشياء من بينها عددا إضافيا من المترجمين الفوريين في مراكز العمل.
وأوضحت نالس أن هناك حاجة لـ 180 مليون يورو إضافية في عام 2016 لدورات تعلم اللغة الألمانية اللازمة للتوظيف بالنسبة للاجئين. وأكدت الوزيرة الألمانية أنها تعتبر أن زيادة الاستثمارات بصورة مستمرة أمرا ضروريا، وأشارت إلى أنه لا يكفي أن يكون هناك وظائف مؤقتة في الوكالة الاتحادية للعمل على سبيل المثال.
ألمان يمدون يد العون للاجئين
أمام تزايد عمليات الهجوم على مراكز لإيواء اللاجئين في ألمانيا مع رفع شعارات معادية لهم، يحرص ألمان على تقديم العون والدعم للوافدين الجدد ولعائلاتهم عبر نشاطات تطوعية مختلفة. في هذه الجولة نتعرف على بعضها.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Endig
تحت هذا الهاشتاغ #WelcomeChallenge، تمت دعوة المتطوعين لمساعدة اللاجئين. ومن يقدم المساعدة، يمكنه نشر الصور المتعلقة بذلك. الطباخة المعروفة سارة فينير دعيت بدورها، فقامت بتقديم 150 وجبة من الحساء والخبز لأحد مراكز اللاجئين في برلين.
صورة من: picture-alliance/dpa/G. Fischer
يقدم هينينغ أيش من نادي لوك بوتسدام التحية للاعبي فريق Welcome United 03، وهو أول فريق ألماني لكرة القدم يضم لاعبين لاجئين. واستطاع الأخير في أول مباراة للدوري الفوز على لوك بوتسدام بثلاثة أهداف مقابل هدفين. ومبادرة إنشاء هذا الفريق من فريق SV بابلسبيرغ.
صورة من: picture-alliance/dpa/O. Mehlis
يقدم كارل لاندهير حصصا لتعلم الألمانية بشكل تطوعي في مدينة تانهاوزن البافارية. مدير المدرسة المتقاعد بصدد إعداد كتاب رفقة مجموعة من زملائه يتضمن نصائح وصفها بـ"استراتيجية العيش" لمساعدة اللاجئين في حياتهم اليومية.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Puchner
اللاجئون والمتطوعون يرقصون معاً في حفل لاستقبال اللاجئين في مركز هيادناو للاجئين الذي كان ضحية اعتداءات عنصرية، جعلت نزلاءه لا يغادرونه خوفا من اليمينيين المتطرفين. ولهذا قام تحالف "دريسدن خالية من النازية" بتنظيم هذا الحفل لإعادة الفرحة إلى قلوب اللاجئين.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Willnow
يقوم توبياس فلايتر بنفخ عجل الدراجة لأحد اللاجئين القادمين من توغو. اثنان من المتطوعين أنشأوا مشروع "دراجات بلا حدود"، انظم إليه لاحقا نحو 15 متطوعاً قاموا حتى الآن بإصلاح نحو 200 دراجة وإعارتها لمقدمي اللجوء في مدينة كارلسروهه.
صورة من: picture-alliance/dpa/U. Deck
لأن جميع مراكز استقبال اللاجئين ممتلئة في العاصمة برلين، تمّ افتتاح ثلاثة مراكز طارئة. أحدهم في مبنى مدرسة تيسكه المقفلة في منطقة برلين شونبرغ، حيث تمّ إيواء نحو مائتي شخص، تقوم برعايتهم شركة تامايا للخدمات الاجتماعية، بدعم من كثير من المتطوعين.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. von Jutrczenka
يواخيم ليبر (وسط الصورة) عضو في جمعية المساعدة على الاندماج في جزيرة زولت، حيث يعيش 120 لاجئ، معظمهم من أفغانستان والصومال وسوريا. وحسب ليبر فإن مساعدة اللاجئين واجب، إذ أن "الألمان أيضاً تلقوا المساعدة بعد الحرب العالمية الثانية"، على حد قوله.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Marks
منذ بداية مايو/آيار 2015، قامت القوارب الألمانية بإنقاذ نحو 7500 شخص من الغرق في مياه المتوسط. راهمار واحدة منهم، الشابة البالغة من العمر 33 عاماً، هربت من العاصمة الصومالية مقديشيو وقضت خمسة أشهر من حملها في رحلة الهروب.
صورة من: picture-alliance/dpa/Bundeswehr/T. Petersen
راهمار وضعت طفلتها صوفيا على متن قارب تابع للجيش الألماني. وكانت الأم في غاية السعادة لتمكنها من الحصول على مساعدة طبية في اللحظات الأخيرة. ويقول أحد الجنود الألمان الذين حضروا لحظات الولادة: "خاصة في مثل هذه اللحظات، يشعر المرء بأهمية ما نقوم به".
صورة من: Reuters/Bundeswehr/PAO Mittelmeer
كيف يمكنني أن أصل بالقطار من النقطة أ إلى النقطة ب؟ وما معنى هذه العلامات هنا؟ أين يمكنني الحصول على تذاكر؟ معلومات متوفرة للاجئين السوريين في مدينة هاله في ولاية ساكسونيا مباشرة في محطة القطار. هناك تقوم إحدى الشرطيات بتوضيح أهمية الوقوف خلف الخط الأبيض أثناء مرور القطار، لتفادي خطر السقوط على القضبان.
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Schmidt
في مدينة غموند، يمكن للاجئين تعلم السباحة بفضل مبادرة مسبح المدينة، بهدف دعم الاندماج. ويقدم دروس تعلم السباحة مجموعة من ثمانية مدربين بشكل تطوعي.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Puchner
في مدينة هاله، أراد الحزب القومي الألماني التظاهر ضد مركز استقبال طالبي اللجوء. بلدية المدينة نظمت إفطاراً، ضم أكثر من 1200 شخص، للمشاركة في الطعام والتعارف تحت شعار القهوة بدل الكراهية.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Endig
12 صورة1 | 12
كما شددت الوزيرة الألمانية على ضرورة أن يتوجه موظفو الوكالة الاتحادية للعمل إلى مراكز الاستقبال الأولية للاجئين في كثير من المدن على مستوى ألمانيا بأقصى سرعة ممكنة من أجل الكشف لهم عن الاحتياج المباشر لنوعية المؤهلات التكميلية اللازمة في كل حالة على حدة.
من جهتها أكدت وزيرة التعليم الألمانية يوهانا فانكه على قيمة العدالة في التعليم في بلادها بالنسبة للاجئين أيضا. وقالت فانكه خلال مناقشة الميزانية بالبرلمان الألماني "بوندستاغ" إنه وفقا للأعداد الحالية فإن عمر ما يزيد على ثلث طالبي اللجوء في ألمانيا يقل عن 18 عاما، وتتراوح أعمار ربعهم بين 18 و25 عاما. وتابعت قائلة: "لهذا السبب فإنه من المهم تماما أن يتم إتاحة فرصة التعليم والعمل لهؤلاء الأشخاص". وأكدت أن شرط ذلك هو أن يكون بإمكانهم تحدث اللغة الألمانية وأن يكونوا قد تلقوا تعليما مدرسيا جيدا.