ألمانيا: مُصادرة 77 عقارا تملكها عائلة محلمية-كردية في برلين
١٩ يوليو ٢٠١٨
أوضح الادعاء العام الألماني أنه صادر 77 عقارا، تبلغ قيمتها المالية حوالي 10 ملايين يورو، وتملكها عائلة محلمية-كردية كبيرة في برلين. فيما بدأت التحقيقات منذ سنة 2014. فما الذي قام به أفراد هذه العائلة حتى جرت ملاحقتهم؟
إعلان
تمكنت المصالح الأمنية بالعاصمة الألمانية برلين، من توجيه ضربة قوية لعصابات الجريمة المنظمة، إذ أكد اليوم الخميس (19 يوليو/تموز) الادعاء العام مصادرة 77 عقارا، تعود ملكيتها إلى عائلة محلمية-كردية.
وأوضح موقع مجلة "دير شبيغل"، أن العقارات التي تمت مصادرتها تبلغ قيمتها المالية حوالي 10 ملايين يورو، وأضاف الموقع الألماني أن العقارات المُصادرة تعود ملكيتها إلى عائلة محلمية-كردية كبيرة، وأردف أن المحققين يعتقدون أن العقارات المُصادرة قد تم شراؤها عبر أموال، يتم دفعها مقابل القيام بجرائم يُعاقب عليها القانون.
وأشار موقع "فوكس" أن التحقيقات مع عائلة رمو بدأت سنة 2014، إذ تمت سرقة حوالي 10 ملايين يورو من بنك التوفير "شباركاسه" في منطقة "ماريندورف" في برلين. وأضاف الموقع الألماني أن بعض أفراد هذه العائلة يُشتبه في سرقتهم أيضا سنة 2017 عملة ذهبية من متحف "برلين بود"، وتبلغ قيمة هذه العملة المالية حوالي 3.7 مليون يورو.
وأكد موقع "دير شبيغل"، أن قيام أفراد ينتمون إلى العائلة بأعمال السرقة قد لفت أنظار السلطات، التي بدأت تحقيقاتها في الأمر. وأضاف أن المحققين توصلوا إلى أن عدة عقارات تعود ملكيتها إلى هذه العائلة.
وفي نفس السياق، قال المدعي العام بيرنارد ميكس إن ما لفت أنظار السلطات بشكل كبير هو أن أخا لأحد الجناة، كان يعيش من الضمان الاجتماعي للدولة، قام بشراء عدة مساكن خاصة في برلين كما قام بشراء مجموعة من الأراضي السكنية عام 2015.
وتابع نفس المتحدث أن الشرطة والادعاء العام، بدآ تحقيقات شاملة ومكثفة باتجاه جرائم غسل أموال، وراجعا العديد من الحسابات البنكية كما راجعا سجلات شراء الأراضي.
وأفاد موقع "فوكس" أنه بدأت تظهر بعد ذلك أسماء جديدة لأشخاص يشتبه فيهم، ينتمون لهذه العائلة، ويمتلكون عدة عقارات. وذكر الموقع الألماني أنه ظهرت كذلك أسماء أخرى تعيش في لبنان.
يُشار إلى أنه يتم منذ سنة تطبيق قانون جديد في ألمانيا يهدف إلى الحد من الأرباح التي تجنيها العصابات على أعمالها الإجرامية. علاوة على ذلك، فإن هذا القانون يسمح بمصادرة مؤقتة للأملاك.
ر.م/ف.ي
ألمانيا المتعددة - حصيلة 60 عاما من الهجرة
احتلت ألمانيا هذا العام المرتبة الثانية من بين الدول المفضلة لدى المهاجرين. بدأت الهجرة إلى ألمانيا قبل 60 عاما، ويقدم متحف "بيت التاريخ الألماني" في بون معرضا عن تاريخ الهجرة. إليكم بعض أشواط مراحلها.
صورة من: DW/J. Hennig
في سنة 2013 وحدها هاجر أكثر من 1.2 مليون شخص إلى ألمانيا. بدأت الهجرة إلى ألمانيا في خمسينات القرن الماضي حيث قصدها خاصة الباحثون عن العمل، أما أغلب المهاجرين الجدد حاليا فهم من دول الاتحاد الأوروبي.
صورة من: DW/J. Hennig
خلال خمسينات القرن الماضي بدأت "المعجزة الاقتصادية في ألمانيا الغربية" وساهم المهاجرون في سد النقص الحاصل في الأيدي العاملة. قدم أغلبهم بأمتعة قليلة ودون أسرهم.
صورة من: DW/J. Hennig
في الفترة ما بين 1955 و1968 وقعت حكومة ألمانيا على تسع اتفاقيات تعاون مع إيطاليا وإسبانيا واليونان وتركيا والمغرب وجنوب كوريا والبرتغال وتونس ويوغسلافيا، لاستقدام عمال من هذه الدول.
صورة من: DW/J. Hennig
من ضمن شروط القبول للعمل في ألمانيا القيام بإجراء فحوصات طبية تثبت خلو الباحث عن العمل من الأمراض وقدرته على العمل. وتم إجراء الفحوصات الطبية في البلدان الأصلية.
صورة من: DW/J. Hennig
كان المهاجر البرتغالي أرماندو رودريغز دي سا المهاجر رقم مليون عندما وصل إلى محطة قطارات كولونيا – دويتس. فوجئ أرماندو باحتفال استقباله وبدراجة ناريه هدية له. أخذه شعور الخوف من ترحيله للبرتغال عندما سمع إسمه في مكبر الصوت .
صورة من: DW/J. Hennig
بهذه السيارة "فورد ترانزيت" وصل المهاجر التركي صبري غولير إلى ألمانيا قادما من تركيا عن طريق البر. كان المهاجرون الأتراك يفضلون هذه السيارة التي أطلق عليها آنذاك إسم "عربة الأتراك".
صورة من: DW/J. Hennig
في ألمانيا الشرقية بدأت هجرة العمال إليها خلال منتصف ستينيات القرن الماضي ووقعت حكومتها على اتفاقيات مع دول المعسكر الاشتراكي ومع فيتنام لاستقدام عمال لمصانع النسيج والألبسة.
صورة من: DW/J. Hennig
مكث "العمال الضيوف" في ألمانيا واستقدموا عائلاتهم لاحقا للعيش معهم في ألمانيا. انتشرت المطاعم والأطباق الأجنبية مع انتشار المهاجرين الأجانب في ألمانيا، فأصبحت أكلة الشاورما التركية "دونر" من أكثر الأكلات الشعبية مبيعا في البلد.
صورة من: DW/J. Hennig
في سنة 1989 وقبل سقوط الجدار بلغ عدد العمال الأجانب في ألمانيا الشرقية نحو 190 ألف عامل، أما في ألمانيا الغربية فكان عددهم 5 ملايين شخص. وبدأت مخاوف البعض من زيادة أعداد المهاجرين تظهر للعيان وتتصدر عنوانين الصحف والمجلات.
صورة من: DW/J. Hennig
كانت هناك تخوفات أيضا لدى بعض الأجانب من الاندماج في المجتمع الجديد. المخرج التركي الأصل فاتح أكين سلط الضوء على هذه الظاهرة في فلمه "ضد الجدار"، والذي حاز على جائزة "البرليناله" عام 2004.
صورة من: DW/J. Hennig
عام 2011 تم اختيار مواطن من أصل أوغندي أميرا لاحتفالات الكرنفال التقليدية في إحدى الجمعيات، فأصبح بذلك رمزا للاندماج في مدينة آخن وإيقونة ضد أي مظهر عنصري.