ألمانيا تدرس قرار الجنائية الدولية ولا تغير في تسليح إسرائيل
٢٢ نوفمبر ٢٠٢٤
قالت الحكومة الألمانية إنها ستدرس بعناية مذكرتَي الاعتقال الصادرتين عن المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو ووزير دفاعه السابق غالانت، وأكدت أن موقفها بشأن تسليم الأسلحة إلى إسرائيل "لم يتغير".
إعلان
لم تقرر الحكومة الألمانية بعدُ كيف تعتزم التعامل مع مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية، شتيفن هيبشترايت، اليوم الجمعة (22 نوفمبر / تشرين الثاني 2024) في برلين إنه سيُجرى فحص "الخطوات المحلية" الناتجة عن ذلك بعناية، مضيفاً أن غير ذلك من الأمور لن يتم النظر إليها إلا عندما يكون من المتوقع أن تكون هناك إقامة لنتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت في ألمانيا.
"علاقات فريدة ومسؤولية كبيرة"
وانتقد العديد من حلفاء إسرائيل مذكرة الاعتقال، وخاصة الولايات المتحدة، رغم أن واشنطن لا تعترف بالمحكمة وليست ملزمة بتنفيذ أمر الاعتقال.
وفي المقابل ترى ألمانيا نفسها الداعم الأكبر للمحكمة، كما ذكر هيبشترايت، وأضاف: "هذا الموقف هو أيضاً نتيجة للتاريخ الألماني. وفي الوقت نفسه فإن لدينا نتيجة التاريخ الألماني علاقات فريدة ومسؤولية كبيرة مع وتجاه إسرائيل"، مشيراً إلى أن الحكومة الألمانية تشارك في صياغة النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، وقال إن بلاده أحيطت علما بقرار المحكمة.
وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك اليوم الجمعة على هامش مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب29) في باكو إن ألمانيا تحترم عمل المحكمة الجنائية الدولية، وتلتزم بالقانون على المستويات الوطنية والأوروبية والدولية. وقالت في مقابلة لقناة تلفزيونية ألمانية: "السؤال إنْ كان رئيس الوزراء الإسرائيلي سيدخل الاتحاد الأوروبي هو سؤال افتراضي. لكننا ندرس الآن كيف سنتعامل معه بالضبط".
أمر الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو وغالانت
02:05
وكانت المحكمة الجنائية الدولية أصدرت أوامر اعتقال بحق نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي السابق غالانت بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة. كما أصدر القضاة في لاهاي مذكرة اعتقال بحق القيادي في حركة حماس محمد دياب إبراهيم المصري المعروف باسم محمد الضيف. لكن بحسب تقارير إسرائيلية، فإنه لم يعد على قيد الحياة.
إعلان
تسليم الأسلحة لإسرائيل "لم يتغير"
في سياق متصل قال المتحدث باسم الحكومة الألمانية اليوم الجمعة إن موقف الحكومة بشأن تسليم الأسلحة إلى إسرائيل "لم يتغير" بعدما أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت. وأضاف المتحدث أن "تسليم الأسلحة إلى إسرائيل يخضع دائما لتقييم كل حالة على حدة، ويظل هذا الوضع قائما الآن". وتابع "موقفنا تجاه إسرائيل لم يتغير".
وكانت آخر مرة زار فيها نتنياهو ألمانيا في مارس / آذار 2023، ولا زيارات مقررة حالياً بين الجانبين.
ويستشهد المستشار الألماني أولاف شولتس أيضاً بمسؤولية بلاده التاريخية عما تعتبره دعما خاصاً لإسرائيل منذ اندلاع الحرب في غزة.
وكانت المستشارة الألمانية السابقة أنغيلا ميركل صرحت بأن أمن إسرائيل يشكل مصلحة عليا للدولة الألمانية، بتحمل المسؤولية عن دور ألمانيا النازية في قتل ستة ملايين يهودي في المحرقة النازية.
ع.م / ع.ح (د ب أ ، رويترز)
إحياء ذكرى الهولوكست.. كي لا تتكرر أسوأ جريمة في تاريخ البشرية
بحلول الذكرى السنوية ألـ 75 لتحرير معسكر الإبادة النازية "أوشفيتز"، تشارك أكثر من 50 دولة في فعالية ينظمها مركز ياد فاشيم في القدس. الخارجية الإسرائيلية وصفت الفعالية بأنها "أكبر حدث سياسي" منذ تأسيس دولة إسرائيل.
صورة من: Holokauszt Emlékközpont, Budapest
يشارك في الفعاليات التي تقام في أورشليم/ القدس اليوم الخميس 23 كانون الثاني/ يناير وفود من نحو 50 دولة لإحياء الذكرى الخامسة والسبعين لتحرير معسكر الموت في أوشفيتز. وذكرت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن التجمع في مركز ياد فاشيم لضحايا الهولوكست، يعد "أكبر حدث سياسي" منذ تأسيس دولة إسرائيل عام 1948.
صورة من: Getty Images/AFP/R. Zvulun
يشارك في الفعالية رؤساء كل من فرنسا وألمانيا وروسيا، وكذلك ملوك إسبانيا وهولندا وبلجيكا إضافة إلى وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو والأمير البريطاني تشارلز. وتعتبر إسرائيل الحضور الكبير علامة على التضامن في وقت تتصاعد فيه معاداة السامية في جميع أنحاء العالم.
صورة من: picture-alliance/abaca/E. Blondet
وتأتي هذه الفعاليات بمناسبة مرور 75 عاما على تحرير معسكر الاعتقالات والإبادة النازي "أوشفيتز" في 27 كانون ثاني/ يناير عام 1945 على يد القوات السوفيتية. وتقام الفاعلية تحت شعار "تذَكُر الهولوكست، مكافحة معاداة السامية"، وذلك في ظل تصاعد المشاعر المعادية للسامية.
صورة من: Reuters/R. Zvulun
الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير جدد التأكيد خلال مشاركته في الفعالية على مسؤولية بلاده في المحرقة وقال "إننا نكافح معاداة السامية، إننا نتحدى سم القومية، إننا نحمي الحياة اليهودية، إننا نقف إلى جانب إسرائيل. هذا التعهد أجدده هنا في ياد فاشيم أمام أعين العالم". وأضاف "أنحني بشدة" لذكرى "القتل الجماعي لستة ملايين يهودي، ارتكب أبناء بلدي أسوأ جريمة في تاريخ البشرية".
صورة من: Reuters/A. Safadi
ويعتبر معسكر الاعتقال والإبادة النازي "أوشفيتز- بيركناو"، الذي أقامه النازيون في بولندا التي كانت في ذلك الوقت قد وقعت تحت الاحتلال النازي، رمزا للمحرقة النازية (الهولوكست). مليون إنسان قضوا نحبهم في هذا المعسكر سيء الذكر.
صورة من: Holokauszt Emlékközpont, Budapest
زار أكثر من 25 مليون شخص معسكر اعتقال أوشفيتز السابق النصب التذكاري لضحايا المحرق، منذ افتتاحه للزوار في عام 1947. وحاليا يستقبل المعسكر مليوني زائر من جميع أنحاء العالم يأتون إلى هناك كل عام.
صورة من: AP
واليوم العالمي لإحياء ذكرى المحرقة ( 27 يناير/كانون الثاني) تم اعتماده من قبل الأمم المتحدة في 1 نوفمبر 2005 لتخليد ذكرى المحرقة النازية والإبادة الجماعية التي أسفرت عن مقتل 6 ملايين يهودي. وبقرارها هذا تحث الجمعية العامة للامم المتحدة دول العالم على إحياء هذه الذكرى وذلك لتجنيب الأجيال القادمة من القيام بعمال الإبادة الجماعية.
صورة من: picture-alliance/ZUMAPRESS.com
يرفض القرار الأممي (60/7) أي إنكار للمحرقة ويدين جميع مظاهر التعصب الديني أو التحريض أو المضايقة أو العنف ضد الأشخاص أو المجتمعات على أساس الأصل العرقي أو المعتقد الديني. كما يدعو إلى الحفاظ على مواقع حدوث الهولوكست والتي كانت بمثابة معسكرات الموت النازية ومعسكرات الاعتقال ومعسكرات العمل القسري والسجون، وكذلك إنشاء برنامج دولي للتوعية وتعبئة المجتمع من أجل ذكرى المحرقة النازية. اعداد: علاء جمعة