ألمانيا: نصف الملزمين بمغادرة البلاد طالبو لجوء مرفوضون
٦ نوفمبر ٢٠١٧
في رد على استجواب لنائبة من حزب اليسار الألماني المعارض، كشفت الحكومة الألمانية أن نصف الأجانب الملزمين بمغادرة البلاد طالبو لجوء رفضت طلباتهم. وحسب بيان الحكومة فإن أكثر من مائة ألف طالب لجوء مرفوض ملزم بمغادرة ألمانيا.
إعلان
كشف بيان حكومي في ألمانيا أن نحو نصف عدد الأجانب الملزمين بمغادرة البلاد هم طالبو لجوء رفضت طلباتهم. جاء ذلك في رد للحكومة على استجواب من كتلة حزب اليسار المعارض في البرلمان الألماني "بوندستاغ"، حسب ما نشرته صحيفة "دي فيلت" اليوم الاثنين (السادس من تشرين الثاني/ نوفمبر 2017).
وأوضحت الحكومة في ردها أن عدد الأشخاص الملزمين بمغادرة البلاد، والمدرجة أسماؤهم في السجل المركزي للأجانب، بلغ بحلول نهاية حزيران/يونيو الماضي نحو 226000 شخص، بينهم نحو 115000 طالبو لجوء تم رفض طلبات لجوئهم، أما الباقون فهم أشخاص ملزمون بالمغادرة لأسباب أخرى منها انتهاء تأشيرتهم على سبيل المثال.
يذكر أن إجمالي طلبات اللجوء التي تم رفضها منذ 2014، وصل إلى نحو 337 ألف و400 طلب، ولايزال نحو 93 ألف و500 شخص من هؤلاء موجودين في ألمانيا، بينهم أكثر من 67 ألف شخص باقون بعد تعليق ترحيلهم بشكل مؤقت، وفقا لما تقوله أولا يبلكه، عضو البرلمان عن حزب اليسار المعارض.
وأضافت يبلكه أن هذا ما يجعل "التوقعات المبالغ فيها للحكومة" عن عدد الملزمين بالمغادرة " أرقاما مخيفة". وتابعت يلبكه أن جزءا كبيرا من الملزمين بالمغادرة (163 ألف و184 شخصا) حاصلون على تعليق مؤقت لترحيلهم وبالتالي فمسموح لهم " في الغالب بألا يتم ترحيلهم لأسباب وجيهة".
ولفتت النائبة اليسارية المعارضة إلى أن 50 ألف من هؤلاء يعيشون في ألمانيا منذ أكثر من ثلاثة أعوام، فيما نحو 20 ألف منهم منذ أكثر من عشرة أعوام "وهذه فضيحة فيما يتعلق بحقوق الإنسان".
أ.ح/ح.ع.ح (د ب أ)
تونس والجزائر والمغرب في قائمة ألمانيا "للدول الآمنة"
بسبب الصعوبات التي تواجهها ألمانيا في احتواء جميع اللاجئين الذين دخلوا أراضيها، أقدمت الحكومة الألمانية على إدراج بعض الدول في قائمة "البلدان الآمنة"، مما يساعدها على ترحيل من رفض طلب لجوئهم إلى بلدانهم الأصلية بسرعة.
صورة من: picture alliance/dpa
عبرت جهات رسمية في المغرب عن استعدادها للتعاون مع ألمانيا واستقبال مواطنيها المرحلين، في حين انتقدت منظمات حقوقية مثل هيومن رايتس ووتش ذلك، .وزير الداخلية الألمانية توماس دي ميزير قال الاثنين (29 شباط/فبراير 2016) إن نظيره المغربي محمد حصاد تعهد بالنظر في طلبات إعادة اللاجئين المغاربة من ألمانيا في غضون 45 يوما.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/J. Bounhar
طالبت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال أثناء زيارته لبرلين في يناير/كانون الثاني 2016 بتعاون السلطات الجزائرية في عملية ترحيل الجزائريين الذي رفضت ألمانيا منحهم حق اللجوء. وقال سلال حينها إن بلاده مستعدة للتعاون بخصوص ذلك، لكن قبل إبعاد أي شخص إلى الجزائر "يجب بالطبع التأكد من أنه جزائري".
صورة من: Getty Images/S. Gallup
تونس هي الأخرى، أبدت استعدادها لاستقبال مواطنيها المرفوضة طلبات لجوئهم في ألمانيا، كما أعلن ذلك وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي خلال مؤتمر صحافي مع مضيفه الألماني فرانك ـ فالتر شتاينماير مطلع العام الجاري.
صورة من: Getty Images/AFP/J. Macdougall
إدراج تركيا ضمن "الدول الأمنة" حسب قانون اللجوء الألماني أثار مخاوف الأكراد من رفض طلبات لجوئهم. وتتهم منظمة العفو الدولية تركيا بفرض "عقاب جماعي" على الأكراد بسبب الإجراءات الأمنية في المناطق ذات الأغلبية الكردية في جنوب شرقي البلاد. بيد أن نائب المستشارة الألمانية زيغمار غابرييل أوضح أن بلاده ستستمر في منح اللجوء للأكراد متى استدعى الأمر ذلك.
صورة من: Reuters/S. Kayar
إدراج دول غرب البلقان في قائمة "الدول الآمنة" يعني احتمال ترحيل الآف من طالبي اللجوء من هذه المنطقة إلى بلدانهم. أغلب هؤلاء اللاجئين هم من أقلية الروما ويدعون تعرضهم للاضطهاد ولانتهاك حقوقهم في البلدان التي يعيشون فيها.
صورة من: Getty Images/AFP/R. Atanasovskia
ما ينطبق على الدول التي صنفتها ألمانيا باعتبارها "آمنة" ينطبق أيضا على اللاجئين القادمين من كوسوفو. فقد سبق لوزير الخارجية الألمانية فرانك فالتر شتاينماير أن شدد على أن غير الملاحقين سياسيا في كوسوفو لن يحصلوا على إقامة دائمة في ألمانيا وسيعودون إلى بلدهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Endlicher
بعد إدخال تعديلات مشددة على قانون اللجوء في ألمانيا في تشرين/ أكتوبر 2015 أصبحت ألبانيا أيضا ضمن قائمة "الدول الآمنة" ومنذ ذلك الحين تم ترحيل مئات الألبان إلى بلادهم لافتقادهم إلى سبب قانوني يمنحهم اللجوء. فمعظم الألبان الذين وصلوا إلى ألمانيا كان هدفهم تحسين أوضاعهم الاقتصادية بالدرجة الأولى.