ألمانيا: هل ينتهي فرض ارتداء الكمامة أثناء التسوق قريبا؟
٥ يوليو ٢٠٢٠
تراجع معدل الإصابات بكورونا في ألمانيا، يتزامن مع ارتفاع الأصوات المطالبة برفع فرض ارتداء الكمامة في المتاجر. ولايات تخطط لإصدار القرار نهاية الصيف، لكن أصواتا طبية حذرت من أن هذه الخطوة قد تعجل بموجة ثانية من كورونا.
إعلان
التسوق في ألمانيا حاليا غير ممكن في أي ولاية دون ارتداء الكمامة، التي صارت إلزامية بهدف الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، لاسيما في الأماكن التي يصعب فيها الحفاظ على مسافة كافية بين الناس. ومع تراجع نسبة الإصابات في ألمانيا بدأت أصوات عدد من الساسة تتعالى مطالبة بضرورة تحديد موعد لإلغاء فرض ارتداء الكمامة.
البداية من ولاية ميكلنبورغ فوربومرن التي قال وزير اقتصادها هاري كلافيه، لصحيفة "فيلت آم زونتاغ": "لا أرى أي سبب لاستمرار فرض ارتداء الكمامة في المتاجر، إذا استمر التراجع في عدد الإصابات كما هو الآن"، وتوقع الوزير أن تقرر الوزارة المحلية للولاية، إنهاء فرض ارتداء الكمامة في المتاجر، في جلسة الرابع من آب/أغسطس المقبل.
الوزير المحلي أعلن عن إجراء محادثات مع وزراء الولايات المجاورة في شمال ألمانيا (بريمن وهامبورغ وسكسونيا السفلى وشليزفيج هولشتاين)، بهدف الوصول لأرضية موحدة في الولايات الواقعة بشمال ألمانيا.
ولايات ألمانية أخرى كشفت أنها تفكر في إلغاء فرض ارتداء الكمامة في المتاجر، من بينها ولاية سكسونيا آنهالت، التي قالت وزيرة الصحة بها، بيترا غريم بينه، "علينا النقاش ما إذا كان من الممكن إلغاء الالتزام بارتداء الكمامة في المتاجر، لاسيما عندما تكون هناك إمكانية للحفاظ على مسافات كافية".
تحذيرات طبية
الحكومة المحلية في ولاية شليزفيغ هولشتاين، كشفت عن عزمها إعادة تقييم الوضع الراهن مطلع آب/أغسطس المقبل وتعديل الإجراءات بما يتناسب مع مستوى العدوى وقتها.
من ناحية أخرى حذر خبير الشؤون الصحية بالحزب الاشتراكي الديمقراطي، كارل لاوترباخ، من رفع الإلزام بارتداء الكمامة في المتاجر وقال في تصريحات لصحيفة "راينشه بوست": "رفع قرار الإلزام بارتداء الكمامة، يعني وصول رذاذ المصابين للبضائع، ما يشكل خطورة بالغة على العاملين والزبائن". وأضاف الخبير الصحي أن "الحكومة المحلية التي تلغي القرار، تغامر بصحة الناس وتزيد مخاطر تعرض ألمانيا لموجة ثانية من الفيروس".
ا.ف/ م.س
حتى قبل كورونا ـ حماية الأنف والفم عادة إفريقية شائعة
مع انتشار فيروس كورونا المستجد في القارة السمراء، بدأ بعض الأفارقة في ارتداء الكمامات الطبية لحماية الأنف والفم، ولكن هناك عادات لباس في ثقافات إفريقية كثيرة تعتمد تغطية الرأس والوجه لحمايتهما.
صورة من: picture-alliance/imageBroker
لثام الطوارق "يقي من أرواح الموتى"
يحمي لثام الرأس الوجه رجال الطوارق من الشمس وحبيبات الرمل لمن يعيشون داخل الصحراء الكبرى ومنطقة الساحل، ولدى هذا اللثام أكثر من وظيفة، فبينما يؤكد على قيم مهمة مثل الاحترام واللياقة، فإن هناك أسطورة مثيرة وشيقة تدور حوله.
صورة من: picture-alliance/imageBroker
ليبيا: اللثام الأزرق يُبعد شر أرواح الموتى
الطوارق الذكور هم فقط من يغطون وجوههم، وفقاً للتقاليد، ويعتقد أن اللثام يحمي من أرواح الموتى "الكيل أورو". كما يشكل اللثام لدى الطوارق حماية أثناء السفر عبر الصحراء الكبرى التي يتقلون عبرها من شمال إلى جنوب القارة السمراء. وفي الماضي كانت العمامة والحجاب باللون النيلي الأزرق، الذي يترك آثارا على الجلد، ولهذا كان يطلق على الطوارق "رجال الصحراء الزرق".
صورة من: picture-alliance/blickwinkel/McPhoto/M. Runkel
عمامة وحجاب شرط للعيش في الصحراء الليبية
الطوارق فرع من مجموعة أمازيغية أكبر، ينتشرون في العديد من البلدان، وقد استقر العديد منهم الآن في مناطق محددة وتوقفوا عن حياة الترحال. يطلقون على أنفسهم "إماجغن" في النيجر، واسم "إموهاغ" في الجزائر وليبيا، وإيموشاغ في مالي.
أما في اللغة الأمازيغية فيسمون بـ "طارقة".
صورة من: picture-alliance/imageBroker/K. Kreder
المغرب: اللثام جزء من الهوية الأمازيغية
يسمى غطاء الرأس التقليدي وحجاب الوجه عند الأمازيغ في شمال أفريقيا باسم "تاجميلمست" أو "اللثام". لونه أصفر كما في الصورة يرتديه صحراوي مغربي من أصول أمازيغية. تساعد قطعة القماش هذه على حماية هوية مرتديها خلال النزاعات المسلحة ولكن لها مآرب أخرى.
صورة من: picture-alliance/ blickwinkel/W. G. Allgoewer
مصر: البدو وغطاء الرأس قصة تمتد في الزمن
يعيش البدو في شبه الجزيرة العربية والدول المجاورة كمصر. الكوفية، وفي بعض المناطق تسمى الغترة أو الحطة، هو اسم القماش الذي يرتديه الرجل، وتختلف طريقة وضعه من منطقة إلى أخرى.
صورة من: picture-alliance/imageBroker
تشاد: رجال" توبو" الملثمين
يشتهر شعب "التوبو أو القرعان" بلثام الرجال لا النساء، والرجل مسؤول عن خياطة الملابس. يعيشون في الغالب في حوض شمال تشاد، ويعيشون من الرعي ويعتنون بالأغنام وتربية الإبل.
صورة من: picture-alliance/dpa
نيجيريا: الأمراء يرتدون لثام الوجه
في ولاية كانو في نيجيريا يرتدي الحام لثام الوجه. وحتى شهر مارس/ آذار المنصرم، كان محمد سنوسي الثاني، الظاهر في الصورة أثناء تعيينه عام 2014، ثاني أهم زعيم مسلم في البلاد.
8
صورة من: Amino Abubakar/AFP/Getty Images
زنجبار: نقاب الوجه على الشاطئ
زنجبار: نقاب الوجه على الشاطئ
تغطي النساء وجهوهن في زنجبار، وهي جزء من تنزانيا، ويضم أرخبيل زنجبار المسلمين حصرا. كمامات الوجه في زمن كورونا تغطي منطقة الفم والأنف وهو جزء من عادات اللباس في الكثير من البلدان الإفريقية.
صورة من: picture-alliance/imageBROKER/M. Moxter
كينيا: قبول طبيعي للكامات الطبية
ارتداء الكمامات أصبح إلزاميا في كينيا، ولكن لا يستطيع العديد توفير ثمنها، إلا أن مصمما كينيا يدعى دايفيد أوشينغ، قرر تصميم وصناعة كمامات يمكن إعادة استخدامها أكثر من مرة. إعداد فيرينا كريب/ مرام سالم