دعت كل من ألمانيا والولايات المتحدة بالإضافة إلى بريطانيا وفرنسا وإيطاليا بشكل مشترك إلى وقف العنف في ليبيا. وقالت حكومات هذه الدول في بيان مشترك أمس السبت (18 أكتوبر/تشرين أول) إنها"تتفق على عدم وجود حل عسكري للأزمة الليبية" وأبدت قلقها من عدم احترام دعوات المجتمع الدولي لوقف إطلاق النار. وأضافت الدول الخمس، في البيان الذي نشرته وزارة الخارجية الأمريكية، أنها "تدين بشدة العنف الدائر في ليبيا وتدعو إلى وقف فوري للأعمال العدائية".

وأضاف البيان إن الدول الخمس "دانت الجرائم" التي ترتكبها جماعة "أنصار الشريعة" الجهادية المصنفة على القائمة الأمريكية للمنظمات الإرهابية، حيث جاء فيه: "حرية ليبيا التي نالتها بشق الأنفس ستكون في خطر إذا سُمح للجماعات الليبية والدولية الإرهابية باستخدام ليبيا كملاذ آمن".

كما أبدى البيان المشترك قلقا من الهجمات التي تشنها قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر في بنغازي وقال "لا يمكن معالجة قتال (ليبيا) ضد المنظمات الإرهابية بشكل دائم إلاّ من خلال قوات مسلحة نظامية تحت سيطرة سلطة مركزية"، ولكن من دون أن تدين رسميا هذه الهجمات.

وهدد البيان بفرض عقوبات على الأفراد الذين"يهددون سلام أو استقرار أو أمن ليبيا أو عرقلة أو تقويض العملية السياسية".

وتمر ليبيا منذ عدة أشهر بأكبر صراع على السلطة منذ الإطاحة بالعقيد معمر القذافي قبل ثلاثة أعوام. وقتل العشرات في بنغازي خلال قتال استمر عدة أيام بين جماعات إسلامية متشددة، من بينها أنصار الشريعة، وقوات موالية للحكومة بقيادة اللواء حفتر الذي بدأ هجوما يوم الأربعاء الماضي.

ع.ج.م/ ش.ع (أ ف ب، رويترز، د ب أ)