ألمانيا وإيطاليا تقتربان من اتمام اتفاقية لإعادة اللاجئين
٢٨ أغسطس ٢٠١٨
عقب اليونان وإسبانيا تقترب ألمانيا وإيطاليا من إتفاق وشيك لإعادة اللاجئين المسجلين لدى الأخيرة من عند الحدود الألمانية. وأكدت كل من إيطاليا وألمانيا قرب التوقيع على اتفاق بين بلديهما بشأن التعامل مع اللاجئين.
إعلان
أكد وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني اليوم الثلاثاء (28 آب / أغسطس 2018) أن إيطاليا وألمانيا تحرزان تقدما فيما يتعلق بتوقيع اتفاقية لإعادة اللاجئين. وأوضح سالفيني، رئيس حزب رابطة الشمال المتطرفة، عقب لقائه مع رئيس وزراء المجر، فيكتور أوربان، في ميلانو أن بلاده تحرص خلال الاتفاقية المزمعة مع ألمانيا على ألا تأوي مهاجرين أكثر مما لديها بالفعل.
وكان وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر قد قال في وقت سابق إن إيطاليا لن تقبل طالبي لجوء أكثر من اللاجئين الذين تقبلهم ألمانيا من الموانئ الإيطالية. وأشار زيهوفر، رئيس الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، إلى أن سالفيني يتوقع من ألمانيا مقابل ذلك أن تشارك برلين في إنقاذ اللاجئين في عرض البحر بالقدر الذي يليق بألمانيا الاتحادية.
وكانت ألمانيا قد أبرمت منتصف آب/أغسطس الجاري اتفاقا مع اليونان لاستعادة طالبي اللجوء الذين سجلوا أنفسهم في اليونان وذلك بعد أن قامت بخطوة مماثلة مع إسبانيا.
ولم تنجح المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في الاحتفاظ بتماسك ائتلافها الحكومي، الذي يشارك فيه الحزب البافاري، إلا بعد أن قدمت وعدا لرئيس الحزب الذي يخوض انتخابات محلية في بافاريا في تشرين الأول/ أكتوبر المقبل بالبحث عن سبل لإعادة اللاجئين في ألمانيا لأول بلد أوروبي وطأته أقدامهم وأبرمت بالفعل اتفاقات بهذا المعنى مع دول مثل إسبانيا واليونان.
وتوصلت ألمانيا إلى اتفاقين مع اليونان وإسبانيا يسمحان بإعادة المهاجرين إليهما في غضون 48 ساعة إذا دخلوا عبر حدود ألمانيا مع النمسا بعد طلبهم اللجوء في أي من هاتين الدولتين.
ع. أ. ج/ أ.ح (د ب أ، رويترز)
أزمة اللاجئين: من هم أصدقاء ميركل ـ ومن هم الخصوم؟
في خضم بحثها عن "حل أوروبي" لأزمة الهجرة تحتاج أنغيلا ميركل إلى حلفاء بين رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي. لكن عددهم يضمحل، وبعضهم يقف بحزم في وجهها.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/O.Matthys
الشريك
إذا أمكننا التحدث عن صديق سياسي لميركل، فإنه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. فهو على غرار ميركل مهتم بالتوصل إلى حل أوروبي، لأنه يخشى مثل ميركل على كيان الاتحاد الأوروبي. لكن الحزب المسيحي الاجتماعي يعتقد أن ماكرون اشترى دعمه لميركل بوعود مالية.
صورة من: picture-alliance/Tass/dpa/M. Metzel
المتفهم
رئيس الوزراء الإسباني الجديد بيدرو سانشيس يبدو أنه تحرك في إطار يخدم ميركل عندما قبل أن ترسو سفن تقل لاجئين أفارقة رفضتهم الحكومة الإيطالية. وهذا القدر من الإنسانية نادر في هذه الأوقات. لكن الاشتراكي قال بوضوح بأن بلاده تحتاج إلى دعم في تجاوز متاعب الهجرة.
صورة من: Getty Images/AFP/J. Soriano
الوسيط
حدود الاتحاد الأوروبي الداخلية المفتوحة مهمة بالنسبة إلى هولندا المعتمدة على التجارة. وهنا يحصل إجماع بين رئيس الوزراء مارك روته والمستشارة ميركل. في المقابل فإن الأجواء السائدة في البلاد هي في الأثناء معادية للمهاجرين. وطالبو اللجوء الذين ليس لهم فرصة لا يريد روته السماح لهم أصلا بالعبور إلى أوروبا. وبهذه الاستراتيجية المترنحة يمكن له تولي دور الوساطة.
صورة من: Reuters/F. Lenoir
المراوغ
هناك فوارق إيديولوجية بين المسيحية الديمقراطية ميركل واليساري أليكسيس تسيبراس. وبالرغم من ذلك فإن رئيس الوزراء اليوناني يساند مبدأ "التضامن الأوروبي" في تجاوز الهجرة ويدعم شخصيا ميركل. والسبب يعود في ذلك لكونه عايش ميركل كمتفهمة لأزمة الديون اليونانية وأنه يأمل في الحصول هنا على تنازلات إضافية.
صورة من: Reuters/A. Konstantinidis
الراديكالي
الدنماركي لارس لوكه راسموسن لا يبدو ظاهريا مثل رجل راديكالي، إلا أنه يتخذ هذا الموقف في قضايا الهجرة. وقلما توجد حكومة أوروبية أخرى تنهج سياسة متشددة في ردع طالبي اللجوء مثل حكومته. راسموسن أثار كذلك في وقت أبكر من آخرين فكرة إقامة مراكز إيواء خارج الاتحاد الأوروبي. وإذا كان الحل الأوروبي على هذا النحو، فإنه يدعمه، إلا أنه لا يساند مخطط توزيع اللاجئين على الدول الأوروبية.
صورة من: imago/Belga
الخصم
المستشار النمساوي سباستيان كورتس يظهر مهذبا أمام ميركل، لكنه لا يخفي رفضه العميق لسياستها الليبرالية في اللجوء. ويتفاهم كورتس بخلاف ذلك مع المعارضين لميركل في قضية الهجرة ابتداء من وزير الصحة ينس شبان إلى وزير الداخلية هورست زيهوفر ورئيس وزراء بفاريا ماركوس زودر.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Kneffel
المدفوع
رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي الذي لا ينتمي لأي حزب يُعتبر أحد المشاكسين الكبار لميركل. كونتي يرفض استقبال اللاجئين المسجلين في إيطاليا. ويدعمه في هذا بوجه الخصوص وزير الداخلية ماتيو سالفيني من "رابطة الشمال" المعادية للأجانب: "لم يعد في وسعنا استقبال ولو شخص واحد". وبهذا النوع من التصريحات تزداد شعبية الرابطة في استطلاعات الرأي.
صورة من: picture-alliance/ZumaPress
غير المهتم
لا أحد انتقد بقوة كبيرة طوال سنوات سياسة ميركل للحدود المفتوحة مثل المجري فيكتور أوربان. فهو يعتبر هذه الأزمة مشكلة ميركل. ولم يشارك في اجتماع الأحد الماضي (24 يونيو 2018) مثل الزعماء الآخرين لدول فيزغراد سلوفاكيا وتشيكيا وبولندا. فجميع هذه الدول ترفض توزيع اللاجئين على البلدان الأوروبية.