برلين تدين تعليق عمل قناة الجزيرة من قبل السلطة الفلسطينية
٢ يناير ٢٠٢٥
أدانت ألمانيا والأمم المتحدة تعليق السلطة الفلسطينية لعمل قناة الجزيرة بالضفة، معتبرتين القرار تهديداً لحرية التعبير وحقوق الإنسان في مناطق النزاع. تقول السلطة إن القرار جاء على خلفية اتهام القناة بـ"التحريض على التمرد".
إعلان
أدانت وزارة الخارجية الألمانية الخميس (الثاني من يناير/كانون الثاني 2025) بما وصفته التعليق "المقلق" من قبل السلطة الفلسطينية لعمل قناة الجزيرةالقطرية في الأراضي الفلسطينية، داعية إلى احترام حرية التعبير.
وكتبت الخارجية عبر منصة إكس إن "وقف السلطة الفلسطينية عمل الجزيرة في الضفة الغربية هو أمر مقلق للغاية"، مشددة على أن "حرية التعبير قيّمة" و"يجب أن يتم أيضاً ضمانها في مناطق النزاع".
.. والأمم المتحدة تعرب عن قلقها
من جانبها، دعت الأمم المتحدة الخميس السلطة الفلسطينية الى العودة عن قرارها وقف عمل الشبكة القطرية على خلفية اتهامها بـ"التحريض على التمرد".
وأعرب مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان عبر منصة إكس عن "قلق عميق حيال تعليق السلطة الفلسطينية نشاطات الجزيرة ومراسليها في الضفة الغربية، في ظل توجّه مقلق بقمع حرية الرأي والتعبير". أضاف "نحضّ السلطة الفلسطينية على عكس المسار واحترام التزاماتها بموجب القانون الدولي".
يأتي هذا الموقف عقب قرار السلطة الفلسطينية وقف بث القناةوتجميد مجمل نشاطاتها، بينما اعتبرت الشبكة القطرية أن هذا الإجراء "يتماهى" مع ممارسات إسرائيل بحقها.
وقالت السلطة في بيان الخميس إن وقف عمل القناة هو إجراء "مؤقت" يأتي عقب شكوى من نقابة الصحافيين الفلسطينيين بشأن تغطية الشبكة.
إجراءات لمنع "التضليل المتعمد"
وأوضحت أن "هذه الإجراءات ستستمر حتى تختار الجزيرة العمل وفقا لأخلاقيات الإعلام الأساسية، ومن بينها واجبها في منع التضليل المتعمد، وحظر تمجيد العنف، وإنهاء التحريض على التمرد المسلح"، بحسب وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية الرسمية (وفا).
وأضافت الوكالة "قررت اللجنة الوزارية المختصة المكونة من وزارات الثقافة والداخلية والاتصالات وقف بث وتجميد كافة أعمال فضائية الجزيرة ومكتبها في فلسطين، وتجميد عمل كافة الصحفيين والعاملين معها والطواقم والقنوات التابعة لها". وأضافت أن قرار الوقف "مؤقت إلى حين تصويب وضعها القانوني، وذلك لمخالفة فضائية الجزيرة القوانين والأنظمة المعمول بها في فلسطين".
ونددت شبكة الجزيرة في بيان مساء الأربعاء بالقرار واعتبرته "محاولة لثنيها عن تغطية الأحداث المتصاعدة التي تشهدها الأراضي المحتلة". وقالت الجزيرة "نطالب السلطة الفلسطينية بإلغاء القرار فوراً والسماح لفرقنا بالتغطية الحرة في الضفة دون ترهيب".
وأتى القرار في ظل اشتباكات متواصلة منذ أسابيع بين قوات الأمن التابعة للسلطة، ومسلحين في جنين بشمال الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل.
وسبق لإسرائيل أن حظرت عمل القناة بعد نزاع طويل الأمد مع حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو على خلفية تغطيتها للحرب المتواصلة في قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
ع.ح/أ.ح (أ ف ب ، رويترز)
حزن وغضب في وداع شيرين أبو عاقلة.. رحيل صحافية رائدة
عملت شيرين أبو عاقلة كمراسلة صحافية في المناطق الفلسطينية وإسرائيل لمدة 25 عاما. وقد دفعت حياتها ثمنا لمهنتها، حيث قتلت أثناء مداهمة للجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية. وكانت تعتبر صحافية رائدة في العالم العربي.
صورة من: Ashraf Amra/Zuma/IMAGO
صحافية مخضرمة
عملت شيرين أبو عاقلة أكثر من 25 عاما مراسلة لقناة الجزيرة. وكانت تعيش في القدس الشرقية وتعمل من هناك. وقد ركزت خلال عملها الصحافي على النزاع الفلسطيني الإسرائيلي. غالبا ما كانت تقدم تقارير من مواقع ومواقف حرجة، وكانت حذرة ومتوازنة.
صورة من: AFP
قتلت أثناء عملها
في صباح الحادي عشر من مايو/ أيار 2022 كانت تريد مع ثلاثة زملاء لها تغطية عملية للجيش الإسرائيلي في جنين بالضفة الغربية ضد إرهابي مشتبه به. وكما تظهر صور الفيديو كانت هي وزملاؤها يرتدون سترات واقية وخوذا، تبين أنهم صحافيون. لكن رصاصة أصابتها في الرأس، لم يعرف حتى الآن مصدرها وهدفها.
صورة من: Jaafar Ashtiyeh/AFP/Getty Images
الوضع غير واضح
في المستشفى الذي نقلت إليه أبو عاقلة، لم يستطع الأطباء سوى تأكيد موتها. وحسب الأطباء الفلسطينيين الرصاصة التي أصابت أبو عاقلة تعود لذخيرة يستخدمها الطرفان. وحتى الآن يرفض الفلسطينيون اقتراح إسرائيل بإجراء تحقيق مشترك حول مقتلها.
صورة من: Jaafar Ashtiyeh/AFP/Getty Images
اتهامات أثناء التأبين
بعد يوم واحد من مقتل شيرين أبو عاقلة تجمع الآلاف في رام للمشاركة في حفل رسمي لتأبينها، شارك فيه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس واصفا مقتلها بـ "الجريمة" محملا "سلطات الاحتلال الإسرائيلي" مسؤوليتها.
صورة من: Eyad Jadallah/Zuma/IMAGO
حزن في الكثير من البلدان
شيرين أبو عاقلة كانت معروفة خارج إسرائيل والمناطق الفلسطينية أيضا. وحسب صحيفة نيويورك تايمز، كانت من المشاهير في عالم الصحافة العربية وألهمت الكثيرين وخاصة النساء لاختيار هذه المهنة. ومثل هذه الصحافية اللبنانية (في الصورة) شارك كثيرون في الحزن على أبو عاقلة في الدول العربية.
صورة من: Bilal Hussein/AP Photo/picture alliance
رحيل رائدة
ولدت شيرين أبو عاقلة في القدس وعاشت لفترة في الولايات المتحدة وحصلت على الجنسية الأمريكية. وبعد انطلاق قناة الجزيرة بفترة قصيرة عام 1996 كانت من أوائل مراسلي القناة.
صورة من: AFP
أعمال شغب أثناء التشييع
تم دفن شيرين ابو عاقلة في مقبرة للمسيحيين الأرثوذوكس قرب المدينة القديمة في القدس. ولدى نقل نعشها من مستشقى القديس جوزيف وقعت صدامات بين المشيعين الفلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية. وتبادل الطرفان الاتهامات بالاستفزاز والتصعيد.
صورة من: Ahmad Gharabli/AFP/Getty Images
حرية الصحافة في مرمى النيران
هذه الصورة الجدارية لشيرين أبو عاقلة في غزة، ترمز إلى أن على الصحافيبن تقبل الخطر. فحسب منظمة "مراسلون بلا حدود" شيرين أبو عاقلة هي السادسة والعشرون بين الصحافيين الذين قتلوا هذا العام بالإضافة إلى اثنين من العاملين في مجال الإعلام. والعام الماضي قتل 44 صحافيا حسب المنظمة.
إعداد: يان فالتر/ ع.ج