ألمانيا والتشيك.. تضامن لمواجهة الشتاء بدون الغاز الروسي
١١ يوليو ٢٠٢٢
في ضوء المخاوف من توقف إمدادات الغاز الروسي بسبب حرب أوكرانيا، وقع وزير الاقتصاد الألماني ونظيره التشيكي إعلان نوايا لإبرام اتفاقية تضامن في مجال الغاز. والمستشار شولتس أجرى محادثات مع رؤساء شركات ألمانية حول الطاقة.
إعلان
وقعت ألمانيا وجمهورية التشيك اليوم الاثنين (11 يوليو/تموز 2022) إعلاناً مشتركاً تتعهدان فيه بالاستغناء عن الوقود الأحفوري الروسي وتسريع وتيرة الانتقال لمصادر الطاقة منخفضة الكربون مع تراجع الإمدادات الروسية من الغاز الطبيعي بما يهدد أمن الطاقة في أنحاء أوروبا.
وذكر الإعلان المشترك "سنتمم الاتفاق المتعلق بإجراءات التضامن لحماية أمن إمدادات الغاز بين بلدينا قبل بداية موسم الشتاء المقبل".
وقال وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك، الذي يزور براغ، ووزير الصناعة التشيكي جوزيف سيكيلا إن من الضروري التجهيز لخيارات متعددة منها عدم استئناف الشحنات عبر خط أنابيب الغاز نورد ستريم1 عندما تنتهي أعمال الصيانة في الموعد المقرر في 21 يوليو/ تموز.
وحول مسألة ما إذا كان خط أنابيب "نورد ستريم 1" على بحر البلطيق بين روسيا وألمانيا سيعمل بشكل كامل مرة أخرى بعد 21 تموز/يوليو، قال هابيك إن كل شيء وارد، وأضاف: "نأمل في الأفضل ونستعد للأسوأ"، مؤكدا أن كل من يستطيع توفير الطاقة يساهم في أمن الطاقة في جميع أنحاء أوروبا.
وبدأت اليوم الاثنين أعمال الصيانة السنوية في أكبر خط أنابيب منفرد ينقل الغاز الروسي لألمانيا مع توقعات بتوقف التدفقات لعشرة أيام لكن حكومات وأسواق وشركات تخشى من إطالة أمد هذا الإغلاق بسبب الحرب في أوكرانيا.
تجدر الإشارة إلى أن جمهورية التشيك تعتمد بشكل شبه كامل على واردات الغاز الروسي.
وفي حدث ذي صلة أجرى المستشار الألماني أولاف شولتس محادثات مع رؤساء شركات ألمانية حول مشكلات مرتقبة في إمدادات الطاقة.
وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن هيبشترايت إن وزير الاقتصاد روبرت هابيك شارك أيضا في المناقشة التي استمرت ساعتين اليوم الاثنين في ديوان المستشارية ببرلين.
وأضاف هيبشترايت أن القيود المفروضة على سلاسل التوريد بسبب الحرب الروسية في أوكرانيا وجائحة كورونا كانت أيضا ضمن الموضوعات التي جرى مناقشتها في الاجتماع.
وذكر المتحدث أن شولتس وهابيك أبديا عزما على الاستمرار في مسار إسراع التحول للطاقة المتجددة والعمل على تقليل اعتماد ألمانيا على دول موردة للطاقة.
وأشار هابيك إلى أن رجال الأعمال تحدثوا أيضا عن التحديات الخاصة التي يفرضها عليهم التضخم المرتفع وأسعار الطاقة المرتفعة، مضيفا أن هناك حاجة إلى جهود مشتركة لمكافحة التضخم.
خ.س/أ.ح (د ب أ، رويترز)
أوكرانيا.. الحرب تهدد سبعة مواقع للتراث الإنساني
مع استمرار الحرب المدمرة في أوكرانيا، دعت اليونسكو إلى حماية التراث الثقافي لأوكرانيا، بما في ذلك المواقع السبعة المدرجة على قائمتها للتراث العالمي. نتعرف على هذه المواقع في هذه الجولة المصورة!
صورة من: Brendan Hoffman/Getty Images
كييف: كاتدرائية القديسة صوفيا ودير بيشيرسك لافرا
بُنيت الكاتدرائية التي تعود إلى القرن الحادي عشر لتنافس آيا صوفيا، الواقعة في إسطنبول. الفسيفساء واللوحات الجدارية مازالت تحتفظ بكامل رونقها وروعتها حتى يومنا هذا. كان لكاتدرائية القديسة صوفيا في كييف تأثير كبير على الطراز المعماري للكنائس الأخرى. ساعدت ودير بيشيرسك لافرا الكهفي القريب منها على أن تصبح كييف مركزاً للديانة الأرثوذكسية.
صورة من: Brendan Hoffman/Getty Images
تشيرنيفتسي: مقر أبرشية بوكوفينا ودالماتيا
يُظهر مقر الزعيم الروحي لأبرشية بوكوفينا ودالماتيا الأرثوذكسية التأثيرات البيزنطية والقوطية والباروكية. يعكس المبنى الهوية الدينية والثقافية المتنوعة للإمبراطورية النمساوية-المجرية. تم بناء المجمع من 1864 إلى 1882.
صورة من: maxpro/imago images
لفيف: مركز تاريخي
تقع لفيف في غرب أوكرانيا، تأسست المدينة في العصور الوسطى المتأخرة وكانت لعدة قرون مركزاً مهماً للإدارة والدين والتجارة. يتضح هذا من خلال دور العبادة لمختلف الطوائف الدينية. المباني الباروكية متميزة؛ إذ تعكس التناغم بين طراز أوروبا الشرقية في البناء والتأثيرات الألمانية والإيطالية عليه.
صورة من: CSP_OleksandrLysenk/imago images
قوس ستروف الجيوديسي
يمتد قوس ستروف على مسافة 2821 كيلومتراً من البحر الأسود في أوكرانيا إلى هامرفست بالنرويج. على طول هذا الطريق، قام عالم الفلك فيلهلم ستروف بقياس الكرة الأرضية واستنبط الشكل الدقيق للأرض، الأمر الذي اعتبر إنجازاً علمياً عظيماً تم تكريمه باعتباره تراثاً ثقافياً عالمياً. تُظهر الصورة النصب التذكاري للقوس في النرويج.
صورة من: The Print Collector/Heritage-Images/picture alliance
خيرسونيس: "مكة الروسية"
تأسست مدينة خيرسونيس في القرن الخامس قبل الميلاد. تقع أطلالها بالقرب من سيفاستوبول في جنوب غرب شبه جزيرة القرم، والتي ضمتها روسيا بشكل غير قانوني في عام 2014. يشتمل الموقع على آثار مسيحية وبقايا مستوطنات من العصرين الحجري والبرونزي. كروم العنب محفوظة بشكل جيد حتى اليوم. ونقلت مواقع إعلامية عن بوتين نيته تحويل خيرسونيس إلى "مكة الروسية"، وذلك يعود إلى أن اعتناق روسيا للديانة المسيحية قد بدأ منها.
صورة من: OLGA MALTSEVA/AFP/Getty Images
كنائس خشبية في جبال الكاربات
يتكون موقع التراث العالمي هذا من إجمالي 16 كنيسة أو كنيسة "تسركفاس"، تتوزع في سلسلة جبال الكاربات، التي تمتد عبر أوكرانيا وبولندا. تم بناء كنائس "تسركفاس" الخشبية بين القرنين السادس عشر والتاسع عشر من قبل الكنيستين الأرثوذكسية والكاثوليكية-اليونانية. إنها مثال على تقاليد البناء بالخشب في البلدان السلافية. كما تشتهر أيضاً بتصاميمها الداخلية.
صورة من: Serhii Hudak/Ukrinform/imago images
غابات الزان في جبال الكاربات
يوجد أيضاً في غرب أوكرانيا تراث طبيعي عالمي، وهي غابات الزان وغابات الزان البدائية. يشمل التراث الطبيعي العالمي لليونسكو بأكمله 94 موقعاً في 18 دولة. انتشرت غابات الزان هنا بعد العصر الجليدي الأخير منذ 11000 عام وهي الآن جزء مهم من النظام البيئي الطبيعي والمعقد في جبال الكاربات.
كريستينا بوراك/خ.س