ألمانيا والنمسا تريدان تمديد الرقابة على حدود منطقة شنغن
٣٠ أبريل ٢٠١٦
أعلنت ألمانيا والنمسا أنهما تتفاوضان مع الاتحاد الأوروبي على تمديد فترة الضوابط التي أعيد فرضها مؤقتا العام الماضي على الحدود في منطقة شنغن من أجل وقف تدفق المهاجرين.
إعلان
طالب وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير بتمديد الرقابة على الحدود داخل الاتحاد الأوروبي ووصف هذه الخطوة بأنها ستكون "علامة واضحة على القدرة الأوروبية على التحرك". وقال دي ميزير في بيان اليوم السبت (30 نيسان/ أبريل) ، إن الدول الأعضاء يجب "أن تتمكن بشكل مرن واستنادا إلى تطور الأوضاع من مواصلة فرض ضوابط على حدودها الداخلية". وعن الموقف الحالي لأزمة اللاجئين، قال دي ميزير إنه لا يزال صعبا " حتى مع هدوء هذا الموقف عند الحدود الداخلية على طول طريق البلقان في الوقت الراهن، فإننا ننظر بقلق للتطورات على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي".
وقال المتحدث باسم الوزير الألماني إنه سيشارك في "مبادرة مشتركة مع دول أعضاء أخرى" من أجل أن تعطي المفوضية الأوروبية الضوء الأخضر لتمديد الرقابة على الحدود، علما أن هذا التمديد الاستثنائي ينتهي في 13 أيار/مايو المقبل.
من جهته قال المتحدث باسم وزارة الداخلية النمساوية كارل هاينز لوكالة فرنس برس "أؤكد أننا نناقش هذه المسألة مع المفوضية الأوروبية وشركائنا الأوروبيين". وأشارت وسائل إعلام ألمانية إلى أن دولا أوروبية كثيرة تضغط لدى بروكسل لتمديد الضوابط المؤقتة داخل منطقة شنغن ستة أشهر على الأقل.
وفي مواجهة أزمة الهجرة التي تعتبر الأخطر منذ الحرب العالمية الثانية، شددت كل من النمسا، بلجيكا، الدنمارك، فرنسا، ألمانيا والسويد سياساتها الحدودية. وألغى اتفاق شنغن الذي دخل حيز التنفيذ في عام 1995 الضوابط على حدود 22 من أصل 28 دولة أعضاء في الاتحاد الأوروبي. لكن شرطا استثنائيا أدخل إلى الاتفاق يتيح للدول إعادة فرض ضوابط على الحدود.
وقالت الدول الست الأعضاء، في رسالة موجهة إلى بروكسل "نطالب بأن تقدموا اقتراحا للسماح للدول الأعضاء التي ترى أن التمديد (لهذه الضوابط) ضروري، بإطالة التمديد إلى ما بعد 13 أيار/مايو"، وفقا لصحيفة دي فيلت الألمانية.
مراقبة ألمانيا لحدودها تسلط الضوء على انقسام أوروبي
قرارألمانيا إعادة فرض الرقابة على الحدود، يسلط الضوء على المواقف المتباينة لدور الجوار إزاء استقبال اللاجئين. ففي حين أبدت دول مثل النمسا تسامحا وتعاونا، وصف البرلماني الهولندي المتطرف فيلدرز موجة اللاجئين غزو إسلامي".
صورة من: Reuters/Y. Herman
أمام تدفق أمواج اللاجئين إلى ألمانيا وصعوبات ضبط الحدود وتأمينها، قررت ألمانيا إعادة إجراءات فرض رقابة على حدودها أولا مع النمسا. مدينة ميونيخ وحدها استقبلت نهاية الأسبوع 20 ألف لاجئ، وأعلنت ولاية بافاريا أن تدفق اللاجئين بات يفوق قدراتها على الإستقبال والإيواء.
صورة من: DW/M. Gopalakrishnan
تحاول الدنمارك منع وصول مزيد من اللاجئين المتجهين إلى السويد التي ترحب بهم رسميا. وكانت الشرطة الدنماركية قد أوقفت حركة القطارات من ألمانيا في محاولة لمنع انتقال اللاجئين إليها.
صورة من: Reuters/Scanpix/A. Ladime
من بين جميع الدول في شمال أوروبا، تمتلك الدنمارك أكثر القوانين تقييداً لطالبي اللجوء. تم إقرار هذه القوانين بعد ثلاثة شهور من الانتخابات العامة التي أفضت إلى فوز الحزب الليبرالي (يمين وسط)، وذلك بدعم من حزب الشعب الدنماركي المعادي للهجرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Norgaard Larsen
أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند أن بلاده مستعدة لاستقبال 24 ألف لاجئ خلال العامين المقبلين، وذلك في إطار خطة أوروبية لمواجهة تدفق المهاجرين إلى القارة. فيما شهدت العاصمة الفرنسية باريس مظاهرات تضامنا مع اللاجئين.
صورة من: Reuters/P. Wojazer
أظهر استطلاع للرأي أجرته إحدى القنوات التلفزيونية الفرنسية، أن أكثر من 56 بالمائة من الفرنسيين لا يساندون فكرة استقبال فرنسا لاجئين سوريين في بلادهم. وتباينت المواقف وفق التوجهات السياسية للمصوتين، حيث بين الاستطلاع أن 68 بالمائة من ناشطي اليسار الفرنسي يدعمون فكرة استقبال المهاجرين، مقابل 38 بالمائة فقط من ناشطي اليمين.
صورة من: Getty Images/AFP
النمسا أعلنت انها نشرت قوات الجيش للمساعدة على مراقبة الحدود مع ألمانيا وبتنسيق معها. والسكك الحديدية النمساوية توقف أحيانا حركة القطارات مع المجر بسب تدفق اللاجئين.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Roessler
ومع وصول آلاف المهاجرين إلى النمسا حيث يرغب معظمهم بالانتقال بعدها إلى ألمانيا، دعت فيينا أوروبا إلى التحرك لمواجهة الفوضى الناجمة عن أزمة الهجرة. حيث اعتبرت النمسا أن "ما يحصل الان "يفترض أن يفتح أعيننا على حالة الفوضى التي وصل إليها الوضع في أوروبا اليوم".
صورة من: Reuters/D. Ebenbichler
وصف البرلماني اليميني المتطرف خيرت فيلدرز موجة اللاجئين التي تتدفق على أوروبا بأنها "غزو إسلامي" . وفي حين وقالت حكومة رئيس الوزراء المحافظ مارك روته إنها مستعدة من حيث المبدأ لقبول عدد أكبر من طالبي اللجوء، أظهر استطلاع للرأي أن زهاء 54 في المئة من الناخبين الهولنديين يعارضون الاستمرار بقبول اللاجئين.
صورة من: AP
أثارت صورة فوتوغرافية تظهر السلطات التشيكية تستخدم أسلوب الترقيم بالقلم على أيدي اللاجئين، انتقادات حيال رد فعل تشيكيا على أزمة المهاجرين، لأنها تحمل أبعادا تاريخية تعود للعهد النازي. بيد أن متحدثة باسم الشرطة دافعت عن نظام الترقيم متذرعة بحجة الإعداد الكبيرة.
صورة من: Reuters/I. Zehl
شهدت بولندا مظاهرات ضد استقبال اللاجئين. بيد أن رئيسة الحكومة البولندية ايفا كوباتش صرحت أن بولندا ستستقبل ستين عائلة من اللاجئين السوريين المسيحيين فقط.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Guz
رفض النواب السويسريون تعليق العمل بقانون اللجوء. وكان الحزب القومي المحافظ يرغب في أن تستخدم الحكومة قانون الطوارئ لوقف العمل جزئيا بقوانين اللجوء لمدة عام، بحيث لا يتم النظر في إجراءات اللجوء لأي شخص أو الاعتراف بحقه في اللجوء.
صورة من: Sean Gallup/Getty
أقر البرلمان الأوروبي الاجراءات العاجلة التي اقترحها رئيس المفوضية الأوروبية يونكر لتحسين توزيع استقبال اللاجئين على الدول الأعضاء واقتراحه إنشاء إلية توزيع دائمة. إعداد: علاء جمعة
صورة من: Reuters/Y. Herman
12 صورة1 | 12
ويفترض أن تستعرض المفوضية الأوروبية في 12 أيار/مايو جهود اليونان لحماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي. وفي حال أتى التقييم سلبيا، يمكن أن تمدد المفوضية التصريح بفرض سيطرة على الحدود.