من الهند.. شولتس يطالب باتخاذ موقف واضح من الحرب الأوكرانية
٢٥ فبراير ٢٠٢٣
الحرب الأوكرانية كانت حاضرة بقوة في زيارة المستشار الألماني أولاف شولتس للهند. فخلال لقائه مع نظيره الهندي دعا إلى اتخاد موقف واضح من الحرب الأوكرانية. كما أعلن عن توسيع نطاق التعاون الاقتصادي مع الهند بشكل ملحوظ.
إعلان
دعا المستشار الألماني أولاف شولتس خلال زيارته للهند إلى اتخاذ موقف واضح من الحرب العدوانية الروسية ضد أوكرانيا. وقال شولتس في نيودلهي اليوم السبت (25 فبراير/شباط 2023) إن انتهاك مبدأ عدم استخدام القوة لتغيير الحدود يجب أن يُذكر بوضوح. من جانبه شدد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي على ضرورة حل النزاعات بالطرق الدبلوماسية.
المستشار الألماني أعلن أيضا أن بلاده تعتزم توسيع نطاق التعاون الاقتصادي مع الهند، على نحو ملحوظ. ففي أعقاب محادثات مع رئيس الوزراء الهندي في نيودلهي، قال إن من المنتظر تكثيف الاستثمارات الألمانية في الهند وزيادة عدد الموظفين لدى الشركات الألمانية الـ 1800 العاملة هناك "بشكل كبير".
وأعرب شولتس عن تأييده لإبرام اتفاقية لتحرير التجارة بين الاتحاد الأوروبي والهند في أقرب وقت ممكن، إذ تعد الهند من الاقتصادات الصاعدة وصاحبة ثاني أكبر عدد من السكان في العالم بعد الصين، وقال شولتس: "سأسعى شخصيا حتى لا يستغرق هذا الأمر فترة طويلة كما استغرق حتى الآن".
وتفاوض الاتحاد الأوروبي والهند في الفترة ما بين 2007 و2013 حول إبرام اتفاقية لتحرير التجارةغير أن المحادثات فشلت آنذاك. وتم استئناف المحادثات مرة أخرى في العام الماضي.
وبالإضافة لذلك، دعا شولتس إلى تعزيز تبادل الكوادر الفنية المتخصصة وتعزيز التعاون في مجال البحث والتطوير. وكانت حكومتا برلين ونيودلهي وقعتا اتفاقا لتوسيع نطاق التعاون في القطاع التكنولوجي. ويعتزم شولتس غدا الأحد زيارة مدينة بنغالورو عاصمة التكنولوجيا الفائقة في الهند.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع مودي، أدان شولتس الحرب الروسية على أوكرانيا التي تتخذ الهند منها موقفا محايدا، وقال شولتس إن هذه الحرب كسرت المبدأ الذي ينادي بـ "عدم جواز تغيير الحدود بالقوة وألا تشكل القوة العلاقات الدولية بل القانون وألا تكون النزعة التحريفية هي أساس تعامل الدول".
وكانت الهند امتنعت عن التصويت على قرار جرى التصويت عليه في الجمعية العامة للأمم المتحدة أول أمس الخميس للمطالبة بسحب القوات الروسية من أوكرانيا.
هـ.د/ع.ج (د ب أ، أ ف ب)
رحلة فن العمارة الألماني" باوهاوس" إلى الهند
شهدت مدينة كالكوتا الهندية قبل حوالي تسعين سنة معرضا فنيا فريدا يجمع بين فن العمارة الهندية وفن "باوهاوس" الأوروبي الذي يدمج بين الفنون الجميلة والنحت والعمارة . نبذة عن هذا اللقاء في مؤسسة "باوهاوس" في مدينة ديساو.
صورة من: Stiftung Baushaus Dessau/Yvonne Tenschert
معرض فريد
في عام 1922 شهدت مدينة كالكوتا لقاءا مشتركا لعمالقة فن العمارة من الهند وأوروبا. لأول مرة في التاريخ تعرض أعمال فنانين "الباوهاوس" الأوروبيين جنبا إلى جنب مع أعمال هندية مميزة. مؤسسة "باوهاوس" في مدينة ديساو الألمانية تصف الآن، بعد 90 عاما، كيف نشأ هذا المعرض المشترك الفريد. وذلك عبر مجموعة من الصور والوثائق التاريخية واللوحات الفنية.
صورة من: Rabindra-Bhavan-Archiv, Santiniketan
عالمان مختلفان بلغة مشتركة
يعتبر هذا المعرض لقاءا فريدا لعالمين فنيين مختلفين: وهما الفن الأوروبي، الذي كان يعيش في تلك المرحلة على وقع الحرب العالمية الأولى وكان في بحث دائم عن بدائل خلاقة. ومن جهة أخرى الفن الهندي في مرحلة ما بعد الاستعمار وهو في بحث عن هوية ثقافية جديدة. عالمان مختلفان استطاعا التوافق على لغة مشتركة وهي الفنون التكعيبية والبدائية والتجريدية.
صورة من: VG Bild-Kunst Bonn 2013/The Savara Foundation for the Arts
فكرة امرأة
تعود فكرة هذا اللقاء الفريد للفنانة النمساوية، ستيلا كرامريش، الخبيرة والمولعة بالفن الهندي، وهي التي وجهت الدعوة لفناني "باوهاوس" الأوروبيين للمشاركة في هذا المعرض. ومن بينهم، بول كلي، ليونيل فينينغر والفنان السويسري يوهانس إيتن.
صورة من: Journal of the Indian Society of Oriental Art, 1981
توثيق لتاريخ فن العمارة العالمي
معرض ديساو يوثق لمرحلة تاريخية مهمة، وذلك عبر الصور والأفلام والمنشورات المعروضة التي تبرز الظروف السياسية الصعبة في الشرق كما في الغرب. وذلك من خلال المقارنات بين فن الباوهاوس في وقت مبكر والفنون الهندية آنذاك. وهو ما يجعله مثالا على بزوغ سوق فني عالمي في وقت مبكر.
صورة من: Stiftung Bauhaus Dessau/Yvonne Tenschert
إحياء لتاريخ فني جميل
بعض هذه الأعمال الفنية يمكن مشاهدتها اليوم في مؤسسة " باوهاوس" بمدينة ديساو. بعد أبحاث مضنية معقدة للغاية استطاع فريق عمل خاص أن يعيد معرض "باوهاوس" في كالكوتا إلى الذاكرة المعاصرة. عملية شاقة، احتاج فيها الفريق إلى تجميع الصور والأعمال الفنية من جميع أنحاء العالم وذلك في الذكرى التسعين لهذا المعرض.
صورة من: Stiftung Bauhaus Dessau/Yvonne Tenschert
أسماء فنية عملاقة
المعرض يقدم أعمال فنيه لأسماء كبيرة، مثل فاسيلي كاندينسكي، أو هذا العمل للوثار شراير، الذي كان مؤلفا و كاتبا مسرحيا ورساما. في لوحته المشهورة "صوت اللون 35" تبرز معالم الفن التجريدي وتبين الانسجام بين أشكال مختلفة في أعماله.في عام،1922، وهو العام الذي تم فيه عرضها في كالكوتا، كان شراير يشغل منصب مدير مسرح الفنون في "باوهاوس".
صورة من: Michael Schreyer, Bauhaus-Archiv Berlin
الخروج عن المألوف
ِمعرض ديساو لا يخلو أيضا من أعمال الفنانين الهنود مثل، غاغانيندرانات طاغوري، الذي تعتبر أعماله مثالا حيا على الخروج من دائرة المعايير والأشكال الفنية المألوفة آنذاك. فقد فضل أن يترك فرشاة الرسم جانبا، لأنها ترمز بالنسبة له للعرف البريطاني والفن الاستعماري. واشتغل على مواضيع تهتم بالبيئة الهندية التقليدية وحياة التصوف والدور الاجتماعي للمرأة في هند ما بعد الاستعمار
صورة من: Delhi Art Gallery
أسطورة فنية جميلة
ليس هناك صورة واحدة فقط توثق لأول معرض مشترك بين الفن الأوروبي والهندي في كلكوتا من عام 1922. بل هناك مجموعة مختارة من الصور والقصص، التي يمكن التعرف عليها في برنامج شامل على موقع www.Bauhaus-dessau.de
صورة من: Stiftung Baushaus Dessau/Yvonne Tenschert