قالت وزيرة الخارجية  أنالينا بيربوك  اليوم الاثنين (11 يوليو/تموز 2022) عقب لقائها نظيرها الياباني يوشيماسا هاياشي في طوكيو، إن الظهور القوي والواثق للصين "يمثل تحديا عالميا"، مضيفة في إشارة إلى  مطالبات الصين الإقليمية في بحر الصين الجنوبي : "لقد ثبت بشكل متكرر أنه عندما يتعلق الأمر بالمصالح، فإن القواعد لا تُطبق بالضرورة"، موضحة أن هذا يعرّض "أساس حياتنا المشتركة والسلمية" للخطر.

وذكرت بيربوك أن هذا يؤثر من ناحية على  قضايا عسكرية ، كما يشكل من ناحية أخرى تحديا خاصا للقرن الحادي والعشرين متمثلا في "أن الهجمات المستقبلية لا يمكن تنفيذها بالدبابات والقنابل فقط، بل أيضا بوسائل اقتصادية"، موضحة أن مسألة الأمن الاقتصادي تعتبر لذلك قضية محورية للمستقبل.

وأعربت الوزيرة الألمانية أنالينا في مستهل زيارتها لطوكيو عن شكرها لنظيرها الياباني يوشيماسا هاياشي على دعم أوروبا في محاربة انتهاك موسكو للقانون الدولي.

والأحد دعت بيربوك خلال زيارتها إلى متحف القنبلة النووية في ناغازاكي اليابانية  إلى عالم خالٍ من الأسلحة النووية ، مؤكدة على أن بلادها تواصل العمل بقوة "لأجل السلام ولأجل عالم بلا أسلحة نووية"

وفي إشارة إلى  صراع الصين المتزايد على النفوذ  في منطقة المحيطين الهندي والهادي، قال وزير الخارجية الياباني: "لن نسمح بتغيير الوضع الإقليمي بالقوة"، مضيفا أن اليابان ستواصل الحديث مع ألمانيا حول هذا الموضوع حتى تظل منطقة المحيطين الهندي والهادي "حرة ومفتوحة".

وذكر هاياشي أنه من المهم التعاون مع دول ذات توجهات مماثلة لليابان وألمانيا لإظهار موقف قوي تجاه روسيا، وقال: "يجب دعم أوكرانيا"، مؤكدا ضرورة أن تقدم الدول المجاورة لأوكرانيا الدعم أيضا.

وتشارك اليابان بصفتها عضوا في مجموعة السبع، التي تترأس ألمانيا دورتها الحالية، أيضا في المشاورات الجارية حول حرب روسيا على أوكرانيا.

وستتولى اليابان رئاسة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى العام المقبل.

ع.ج.م/ح.ز (د ب أ)