ألمانيا: وزيرة الدفاع تأمل ببقاء القوات الأمريكية في البلاد
١٨ أغسطس ٢٠١٩
في خضم تهديدات واشنطن لألمانيا فيما يخص رفع سقف إنفاقها العسكري، بسحب جزء من قواتها في البلاد منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، أعربت وزيرة الدفاع عن أملها في أن تبقى القوات الأمريكية متمركزة في البلاد في المستقبل.
إعلان
أعربت وزيرة الدفاع الألمانية أنغريت كرامب - كارنباور عن أملها في أن تظل القوات الأمريكية متمركزة في ألمانيا. وقالت كرامب-كارنباور لصحيفة "بيلد أم زونتاغ" الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر اليوم الأحد(18 آب/أغسطس 2019): "وجود القوات الأمريكية في ألمانيا ينطوي على مصلحة أمنية لكلا الجانبين. ليس لدينا أية إشارات على أنه يتم رؤية ذلك على نحو مختلف في الولايات المتحدة الأمريكية".
ولكن السفير الأمريكي في ألمانيا ريتشارد غرينيل كان قد أكد قبل أسبوع التهديدات التي صدرت من حكومته بانسحاب جزئي من ألمانيا، وقال لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "إنه حقا أمر مهين أن يتم توقع أن يستمر دافعو الضرائب الأمريكيون في الدفع لما يزيد على 50 ألف أمريكي في ألمانيا، ولكن الألمان يستخدمون فائضهم التجاري لأغراض محلية".
يشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تعتزم زيادة قواتها في بولندا من 4500 إلى 5500، ولكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن أنه لا يعتزم إرسال جنود إضافيين، وإنما سيقوم باستبدال ألف جندي داخل أوروبا، وذكر ألمانيا كبلد محتمل، وذلك في حزيران/يونيو الماضي.
ويوجه ترامب بشكل متكرر ومتواصل انتقادات حادة لألمانيا بسبب تخلفها في رفع معدل إنفاقها العسكري إلى المستوى الذي يطالب به حلف شمال الأطلسي وهو 2% من إجمالي الناتج المحلي. بيد أن ألمانيا لا تزال بعيدة عن هدف الناتو رغم زيادتها الواضحة في الانفاق العسكري الذي بلغ مؤخرا 1.36% من إجمالي الناتج المحلي في العام الجاري.
كما تعتزم الحكومة الاتحادية رفع سقف إنفاقها العسكري على الدفاع ليصل إلى مستوى 1.5% بحلول 2024، إلا أن الخطة المالية متوسطة المدى لا تلاحظ زيادة من هذا النوع لحد الآن.
وأكدت وزيرة الدفاع الألمانية، أن الحكومة الألمانية لم تقتصر في إعلان التزامها بهدف حلف الأطلسي من خلال القرارات التي تم اتخاذها مع الحلف في مدينة ويلز البريطانية في عام 2014 فحسب، وإنما "تعهدنا بهدف الاثنين بالمئة الخاص بالناتو في الكتاب الأبيض للحكومة الاتحادية أيضا". وتابعت كرامب- كارنباور: "حتى عام 2024 سنكون حققنا 1.5 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي - إنها خطوة كبيرة ومهمة. فضلا عن ذلك فإنني اتمسك بوضوح بهدف الاثنين بالمئة"، مؤكدة أن تحقيق هذا الهدف سيكون أحد المهام وكذلك أحد النقاشات في الأوساط السياسية، "التي أعمل لأجلها".
ح.ع.ح/إ.ف(د.ب.أ)
العلاقات الألمانية الأمريكية ـ ارتباط استراتيجي عقلاني
تعد علاقة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل علاقة جيدة مبنية على مصالح مشتركة، غير أن العلاقة بينهما لم تكن مستقرة على الدوام بل شهدت محطات من التوتر، ولاسيما عند اندلاع أزمة اليورو.
صورة من: picture-alliance/Zuma Press/Xinhua/Luo Huanhuan
تظاهر عشرات آلاف الأشخاص السبت (23 أبريل 2016 ) في هانوفر شمال ألمانيا احتجاجا على مشروع اتفاق للتبادل الحر عبر الأطلسي، وذلك عشية زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما للدفاع عن هذه المعاهدة. وتحدثت الشرطة عن 35 ألف متظاهر في حين أشار المنظمون إلى تسعين ألفا.
صورة من: DW/S. Kinkartz
قبل هبوط طائرة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في مطار هانوفر خضعت المنطقة برمتها لترتيبات أمنية مشددة، وحتى البساط الأحمر الذي مشى عليه أوباما خضع لتفتيشات الكلاب البوليسية.
صورة من: picture alliance/AP Photo/J. Meyer
قبل استقباله من قبل المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في قصر هيرنهاوزن في هانوفر، استعرض الرئيس أوباما حرس الشرف للجيش الألماني، واستمع مع ميركل للنشيدين الوطنيين الألماني والأمريكي.
صورة من: Reuters/K. Pfaffenbach
اختيار الرئيس باراك أوباما زيارة ألمانيا للمرة الخامسة منذ دخوله البيت الأبيض، يؤكد على المكانة التي يمنحها للمستشارة، الزعيمة الأوروبية التي يعرفها أكثر من سواها بعد ولايتيه الرئاسيتين. وهو هنا يحيي الجمهور من على شرفة في قصر هيرنهاوزن بهانوفر في شمال ألمانيا.
صورة من: Reuters/K. Pfaffenbach
أشاد الرئيس أوباما بالدور الريادي الذي تقوم به المستشارة الألمانية ميركل ووجه لها شكرا في كلمته يوم الاثنين بهانوفر. وقال أوباما: "باسم الشعب الأمريكي أود أن أشكر السيدة ميركل على دعمها لتحالفاتنا على هذا النحو، وعلى التزامها تجاه تحقيق الحرية والمساواة وحقوق الإنسان". ووصف أوباما الدور الذي تقوم به ميركل "بالقيادة بيد هادئة" وأشار إلى أنه يمكن التعلم منها كيفية القيادة.
صورة من: Reuters/K. Pfaffenbach
أكد أوباما كفاءة الاقتصاد الأمريكي في معرض هانوفر الصناعي الدولي، وبدا أوباما كشخص موهوب في البيع وقال مبتسما في مستهل جولته بالمعرض: "اشتري صنع في أمريكا". وكان ذلك بمثابة رد فعل على المستشارة ميركل التي دعت قبلها خلال افتتاح المعرض لتحسين فرص التجارة أمام الشركات الألمانية في الولايات المتحدة الأمريكية. وقالت: "شراء (المنتج) الألماني شيء جميل أيضا".
صورة من: Reuters/K. Pfaffenbach
خلال فعاليات معرض هانوفر الصناعي الدولي روج أوباما وميركل لدعمهما لاتفاق التبادل الحر بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، رغم الانتقادات التي يثيرها على ضفتي الأطلسي. وعبر أوباما عن أمله في إنهاء المفاوضات حول هذا الاتفاق المتعثر، المعروف باسم "الشراكة الأطلسية للتجارة والاستثمار" قبل مغادرته البيت الأبيض في كانون الثاني/يناير 2017.
صورة من: Reuters/W. Rattay
لم يبخل الرئيس أوباما في الإشادة بالمستشارة ميركل التي وصفها بـ"حارسة أوروبا" مثنيا على موقفها "الشجاع" في أزمة المهاجرين. وقال "إنها تجسد الكثير من المواصفات القيادية التي تثير إعجابي بقدر خاص، وهي تسترشد بالمصالح والقيم في آن". ويبدو أن هناك تطابقا كبيرا في نهجي أوباما وميركل، وتحدثت صحيفة ألمانية عن "روحين توأمين".