ألمانيا- وزير الخارجية ينتقد مشروع توسيع مهام الجيش بالخارج
٨ ديسمبر ٢٠١٩
تتطلع وزيرة الدفاع الألمانية كرامب كارنباور إلى تعزيز مهام الجيش الألماني في العالم ما جلب لها انتقاد وزير الخارجية الألماني الذي يرفض مشاركة الجنود الألمان في مهام قتالية في الخارج. علاوة على ذلك انتقدها حزبها نفسه.
إعلان
انتقد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس الجدل الذي أثارته وزيرة الدفاع الألمانية أنغريت كرامب-كارنباور بشأن تعزيز دور الجيش الألماني في العالم. وقال ماس اليوم الأحد (8 ديسمبر/ كانون الأول 2019) أمام المؤتمر العام للحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي ينتمي إليه، إن التجربة أظهرت أن إحلال سلام عسكري لا يسير بشكل جيد، مضيفا بالقول: "نتولى المسؤولية... عندما يتعلق الأمر بضمان سلام دائم على طاولة المفاوضات، لأنه يتم ضمان السلام كذلك، وليس في ساحات القتال في هذا العالم". وأكد وزير الخارجية أن ضبط النفس العسكري يعد عنصرا أساسيا في سياسة الحزب الديمقراطي الاشتراكي، الذي ينتمي إليه.
ويجدر الإشارة إلى أن الحزب الاشتراكي الديمقراطي يشكل الائتلاف الحاكم في ألمانيا مع الاتحاد المسيحي المكون من الحزب المسيحي الديمقراطي الذي ترأسه وزيرة الدفاع الألمانية خلفا للمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، وكذلك من الحزب المسيحي الاجتماعي بولاية بافاريا.
انتقاد كرامب- كارنباور من داخل حزبها
وكانت كرامب-كارنباور قد دعت في تشرين ثان/ نوفمبر الماضي إلى تولي ألمانيا بالتعاون مع شركائها مزيدا من المسؤولية، ولوحت بإمكانية تولي الجيش الألماني مهام في آسيا.
ومن جهته انتقد أرمين لاشيت، نائب كرامب-كارنباور في رئاسة الحزب المسيحي الديمقراطي، حملة رئيسة الحزب بشأن قيام الجيش الألماني بمهام إضافية في الخارج وقال لصحيفة "فيلت أم زونتاغ" الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر اليوم الأحد "في كل حالة على حدة يجب دائما الإجابة على السؤال عما إذا كان التهديد بالنسبة لألمانيا حقا أم لا، وإذا ما كان لابد من تدخل بتفويض من الأمم المتحدة أم لا". وأوضح لاشيت: "إنه أمر صائب أن يتعين علينا جميعا تحمل المزيد من المسؤولية. ولكن من الصائب أيضا أن يتوافق ذلك من اتخاذ موقف متحفظ نوعا ما مع تقليد ألماني حكيم".
وأضاف السياسي الألماني البارز: "هناك حاليا أيضا عدد كبير للغاية من المهام التي تطلب من جنودنا الكثير. إننا في أفغانستان ومالي ونحلق جوا في استطلاع فوق سوريا ونقوم بتدريب في العراق".
م.أ.م/ ص.ش ( د ب أ)
مهام الجيش الألماني في الخارج
"الدفاع عن أمن ألمانيا يتم في الهيندوكوش أيضا"، إنها الجملة التي قالها وزير الدفاع الأسبق بيتر شتروك خلال وصفه للعمليات الأولى للجيش الألماني في أفغانستان. جولة مصورة عن المهام العسكرية للجيش الألماني خارج حدود بلاده.
صورة من: picture-alliance/dpa
صادق مجلس الوزراء الألماني على مشاركة الجيش الألماني في الحملة العسكرية الدولية ضد تنظيم داعش في سوريا. وتجنبت المستشارة الألمانية وصف هذه المهمة بأنها مهمة حربية، وسيشارك ما يصل إلى 1200 جندي ألماني في هذه المهام المسندة اليه.
صورة من: Getty Images/Hulton Archive/USAF
لا تشمل المهمة العسكرية الألمانية في سوريا عنصر المشاة بل طائرات استطلاع من نوع "تورنادو" وطائرة التزود بالوقود وسفينة حربية لدعم حاملة الطائرات الفرنسية "شارل ديغول" في البحر المتوسط، فضلا عن عمليات استطلاعية عبرالأقمار الصناعية.
صورة من: Reuters/F.Bensch
دعم القوات الفرنسية في مالي
وافق البرلمان الألماني على إرسال وحدة عسكرية ألمانية إلى مالي لدعم القوات الفرنسية المتواجدة هناك. وظيفة هذه القوات تركز على مساعدة البلد الواقع في غرب إفريقيا بهدف الاستقرار وتأمين ظروف حياة أفضل لسكانه.
صورة من: picture-alliance/dpa
مهمتان للقوات الألمانية في مالي
هناك نحو 170 ضابطا ألمانيا في مالي حيث يقومون بتدريب القوات المالية. كما تقوم طائرات النقل العسكرية الألمانية بنقل مواد إغاثية ترسلها الأمم المتحدة.
صورة من: picture-alliance/dpa
إعادة بناء أفغانستان
شاركت القوات الألمانية منذ عام 2001 في القوات الدولية المشتركة (ايساف) المكلفة بحماية المدنيين في أفغانستان. وركزت مهمة الجنود الألمان الذين بلغ عددهم نحو 3000 جندي، على دعم عملية إعادة الإعمار وتدريب القوات الأفغانية.
صورة من: picture-alliance/dpa
مهام قاتلة
منذ عام 2001 لقي 52 جنديا ألمانيا مصرعهم خلال القيام بخدمتهم في أفغانستان. وخارج الأراضي الألمانية قتل منذ عام 1992 ما مجموعه 103 جنديا ألمانيا خلال القيام بمهام مختلفة.
صورة من: picture-alliance/dpa
حرب كوسوفو
أطول مهمة للقوات الألمانية كانت في كوسوفو تحت قيادة قوات الناتو المشتركة. وحتى الآن مازال هناك أكثر من 700 جندي يؤدون مهامهم في كوسوفو التي مزقتها الحرب. ومنذ بداية المهمة عام 1999 وحتى اليوم قتل 26 جنديا خلال القيام بخدمتهم.
صورة من: DW/Bekim Shehu
حماية الحدود التركية
قامت وحدة صواريخ باترويت الألمانية بحماية الحدود الجنوبية لتركيا بالتعاون مع قوات أميركية وهولندية تحت علم قوات الناتو. راقبت الوحدة الحدود مع سوريا منذ عام 2013. وتم سحب الوحدة المكونة من بطارتين للصواريخ و400 جندي في آب/أغسطس 2015، علما أن تفويض البرلمان الألماني لهذه المهمة سينتهي في نهاية كانون الثاني/يناير 2016.
صورة من: picture-alliance/dpa
الشرق الأوسط
تشارك سفن حربية ألمانية ضمن عمليات اليونيفيل في البحر الأبيض المتوسط. أنشأت الأمم المتحدة قوات اليونيفيل لمراقبة الحدود بين إسرائيل ولبنان عام 1978، وتم تمديد مهمة اليونيفيل بعد الحرب بين لبنان وإسرائيل عام 2006.
صورة من: imago/C. Thiel
فرقاطات ألمانية
بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 على نيويورك، قرر حلف الناتو إطلاق عملية "اكتف انديافور" في منطقة البحر الأبيض المتوسط. العملية تستهدف مراقبة نشاط الجماعات الإرهابية والمنظمات الإجرامية، وتشارك فيها غواصات وفرقاطات بحرية ألمانية.