ألمانيا: وزير الداخلية يدافع عن قانون الهجرة الجديد
٥ يونيو ٢٠١٩
ذكر وزير الداخلية الألماني أن الأوساط الاقتصادية بحاجة ملحة لقانون هجرة خاص بالعمالة المتخصصة رافضا انتقادات المعارضة بشأنه. ويسمح القانون الجديد باستقبال العمالة المتخصصة وكذلك تحسين نسب نجاح عمليات الترحيل.
إعلان
رفض وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر انتقاد صدر من عدة ساسة معارضين للمشاورات بشأن القانون الخاص بهجرة العمالة المتخصصة.
وقال زيهوفر لشبكة التحرير الصحفي بألمانيا نشرتها اليوم الأربعاء (الخامس من حزيران / يونيو 2019) "اعتمدنا القانون بالفعل قبل عيد الميلاد (الكريسماس)"، لافتا إلى أن الأوساط الاقتصادية بحاجة ملحة لقانون هجرة خاص بالعمالة المتخصصة.
يذكر أن مجلس الوزراء الألماني اعتمد خلال الستة أشهر الماضية عدة مشروعات قوانين بشأن هجرة العمالة المتخصصة والسماح بإقامة مؤقتة لطالبي اللجوء المرفوضين الذين لديهم عمل وكذلك بشأن المخصصات المادية لطالبي اللجوء وتحسين نسب نجاح عمليات الترحيل.
ومن المحتمل أن يتم التشاور بعد غد الجمعة في البرلمان الألماني "بوندستاغ" بشكل نهائي بشأن هذه الحزمة من التشريعات. ولكن كثير من ساسة المعارضة أعربوا عن استيائهم من سرعة الوتيرة التي يتم من خلالها التشاور بشأن هذه المقترحات التشريعية الخاصة بالهجرة واللجوء.
ومن جانبها أشادت السياسية بالحزب المسيحي الاجتماعي بولاية بافاريا الشريك بالائتلاف الحاكم في ألمانيا، أندريا ليندهولتس، بحزمة الهجرة الخاصة بالائتلاف الحاكم بصفتها إشارة واضحة، وقالت: "إننا نرسل الإشارة، بأن طلبات اللجوء التي لا أمل فيها لا تستحق العناء".
وأضافت السياسية الألمانية البارزة التي ترأس لجنة الشؤون الداخلية بالبرلمان الألماني "بوندستاغ" لصحيفة "باساور نويه بريسه" الألمانية في عددها الصادر اليوم: "إننا نوفر طرقا جديدة للعمالة المتخصصة؛ لأن اقتصادنا المتقادم في العمر بحاجة لهجرة عمالة متخصصة، وبالأحرى ليس لأكاديميين فقط... فضلا عن ذلك إننا نشدد الوسائل الخاصة تنفيذ إلزام الرحيل لطالبي اللجوء المرفوضين، من خلال القانون الخاص بالإعادة المنظمة".
ز.أ.ب/ح.ز (د ب أ)
ميركل وزيهوفر- نقاط خلافية إطارها اللاجئون والهجرة
تصاعدت حدة الخلاف بين قطبي التحالف المسيحي بألمانيا بشأن اللاجئين والهجرة حتى أن زيهوفر لوح بتقديم استقالته. الخلاف بات مفتوحاً على سيناريوهات عدة. لكن ما هي أهم نقاط الخلاف بين ميركل وحليفها هورست زيهوفر؟
صورة من: Imago/Ipon
انتقاد لنتائج قمة بروكسل
الخلاف الحالي بين المستشارة ميركل وحليفها زيهوفر، لم يكن صادرا عن القرارات التي تم التوصل إليها في القمة الأوروبية التي انعقدت ببروكسل الأسبوع الماضي، ولكنه تأجج بفعلها. النتائج لم تُوافق خطة وزير الداخلية الألماني. وحسب ما تناقله مشاركون في اجتماع حزبه المسيحي البافاري، فإن زيهوفر اعتبر هذه النتائج لا تتمتع بتأثير مماثل لنجاعة مراقبة الحدود وإرجاع اللاجئين إلى نقطة وصولهم في أوروبا.
صورة من: Getty Images/J. Taylor
خطة شاملة وخلاف في الجزئيات
وفي أوج الخلاف لوح زيهوفر بتقديم استقالته، فهو يتمسك بأحدى نقاط خطته الخاصة باللجوء والتي يريد أن يمنع فيها زيهوفر يريد طرد طالبي اللجوء المسجلين في دول أخرى بالاتحاد الأوروبي، من عند الحدود الألمانية، بينما ترفض ميركل ذلك مفضلة حلاً أوروبياً شاملاً لهذه القضي، إذ ترى أن الأمر يجب ألا يقتصر على الجانب الألماني وحده.
صورة من: Getty Images/S. Gallup
مراقبة الحدود
من بين نقاط الخلاف بين زيهوفر وميركل قضية مراقبة الحدود أيضاً، إذ يوجد خلاف في تفسير معنى "الاجراءات الداخلية"، فأعضاء حزب زيهوفر يعتبرونها "إجراءات وطنية"، غير أن المتحدث باسم الحكومة الألمانية قال إن المقصود ليس هو "إجراءات أحادية على حساب دول أخرى". وقد تم التطرق في قمة بروكسل إلى تأسيس مراكز لمعالجة طلبات اللجوء خارج الحدود الأوروبية كلها.
صورة من: Reuters/M. Dalder
مراكز المرساة
يدفع وزير الداخلية الألماني زيهوفر بإقامة "مراكز مرساة". وبجسب المقترح يجب على طالبي اللجوء المكوث فيها حتى البت بطلبات لجوئهم. على عكس ما يجري به العمل، حيث يحق لطالبي اللجوء الذين تبدو فرص حصولهم على حق اللجوء جيدة، العيش خارج مراكز اللجوء مباشرة بعد تقديم طلب اللجوء. ويسعى زيهوفر لبناء ستة مراكز من هذا النوع، غير أن معظم الولايات الألمانية ترفض تواجد تلك المراكز فيها.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Schreiber
حد أعلى
نقطة خلافية أخرى تعود إلى 2016، إذ طالب زيهوفر للمرة الأولى بوضع حد أعلى للاجئين الذين تستقبلهم ألمانيا، وأقترح أن يكون 200 ألف شخص سنويا، ما رفضته ميركل رفضاً قاطعاً. ونص البرنامج الانتخابي لحزبه عليها، بل وجعل منه شرطاً لدخوله في تحالف حكومي مع ميركل. ورغم اتفاق الحزبين عليها فيما بعد خلال محادثات تشكيل الحكومة، إلا أن كلمة "الحد الأعلى" لم ترد في وثيقة التحالف بينهما في أكتوبر 2017.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Gindl
حماية الحدود الخارجية لأوروبا
من بين العناصر التي يؤكد عليها زيهوفر "العبء" الذي تتحمله ألمانيا بسبب أزمة اللاجئين في أوروبا. وكان قد طالب الاتحاد الأوروبي، قبيل انعقاد قمة بروكسل، بضمان حماية الحدود الخارجية للاتحاد وكذلك التوزيع العادل للأشخاص الذين يسمح لهم بالبقاء وسرعة عودة الذين ليس لهم ذلك الحق. ويرى مراقبون في رغبة زيهوفر تأثيراً سلبياً على اتفاقية منطقة "شينغن" فيما يخص حرية مرور الأشخاص. إعداد: مريم مرغيش.