ألمانيا.. وقف رجال شرطة عن العمل بسبب دردشات يمينية متطرفة
١٥ يوليو ٢٠٢٢
تجري السلطات الألمانية تحقيقات بحق عدة رجال شرطة، أغلبهم في وحدة قوات خاصة، بتهمة تبادل محتويات يمينية متطرفة في مجموعة دردشة. وتم إيقاف المتهمين عن العمل وهم مهددون بالطرد النهائي وحتى المحاكمة، عند إثبات التهمة.
إعلان
تحقق السلطات الألمانية ضد ثمانية أفراد من الشرطة بسبب تداول محتويات يمينية متطرفة في مجموعة دردشة. وبحسب البيانات، ينتمي سبعة من المتهمين إلى وحدة القوات الخاصة (SEK) في الشرطة بمدينة مونستر.
وقالت قائدة شرطة مونستر، ألكسندرا دورندورف، اليوم الجمعة (15 تموز/يوليو 2022)، إن الدردشات - التي يرجع تاريخها إلى الفترة من عام 2013 حتى عام 2018 - كانت على ما يبدو يمينية متطرفة في بعض الأحيان، وتمجد العنف والتمييز الجنسي.
وأعربت دورندورف عن صدمتها إزاء الواقعة، وتعهدت بإجراء تحقيق شامل فيها، مشيرة إلى أن المتهم الثامن يعمل الآن في هيئة حكومية أخرى، وموضحة أن ما مجموعه 20 فردا في الشرطة شاركوا في مجموعة الدردشة هذه، لكن لم يشارك جميعهم في تداول المحتويات ذات الصلة التي يعاقب عليها القانون، على حد تعبيرها.
وتتراوح أعمار المتهمين السبعة الذين ينتمون إلى شرطة مونستر بين 39 و56 عامًا. ووعدت دورندورف بـ"قلب كل حجر" وتوضيح القضية بالكامل، وأوضحت: "كل فيديو، كل نص وكل صورة يجب تقييمها. حتى ذلك الحين، من المؤكد أن رجال الشرطة المتهمين لن يتم أخذهم في الاعتبار في أي مهمة"، مشددة على أن محتوى مجموعة الدردشة لا علاقة له بقيم الشرطة الألمانية.
وبحسب الشرطة، تم إيقاف المشتبه بهم الثمانية عن العمل صباح اليوم الجمعة. وصادف المحققون المجموعة بعد قضية العام الماضي، عندما تم الكشف عن شرطي في القوات الخاصة بمونستر، زُعم أنه تبادل محتوى يميني متطرف يمجد العنف عبر المراسلة بشكل خاص مع جندي في الجيش الألماني. ونظر مكتب المدعي العام في مونستر في القضية، لكنه لم يجد أي جريمة جنائية "لأن التصريحات لم تُنشر علنًا".
التطرف اليميني لدى الشرطة الألمانية.. هل من خطة لوقفه؟
15:40
خرق حياد الشرطة
لكن في مزيد من الفحوصات التأديبية ضد ذلك الشرطي البالغ من العمر 38 عامًا، كانت هناك مؤشرات على دردشة شارك فيها 20 شخصًا على مدار الأعوام من 2013 إلى 2018. وبدأت شرطة مونستر إجراءات جنائية ضد المشتبه بهم الثمانية، بسبب الاشتباه الأولي. ولأسباب تتعلق بالحياد، تقوم شرطة مدينة بيليفيلد المجاورة ومكتب الولاية لتدريب الشرطة بالتحقيق الآن.
وقال رئيس نقابة الشرطة في ولاية شمال الراين-ويستفاليا ميشائيل ميرتينز: "لا مكان للمواقف اليمينية المتطرفة والكارهة للأجانب والممجدة للعنف والمتحيزة ضد جنس معين في صفوف الشرطة على الإطلاق". وأكد ميرتينز أنه إذا تم إثبات التهم، فسيتم أخذ الإجراءات اللازمة، وأوضح: "سيتم بعد ذلك إخراج رجال الشرطة المعنيين من الخدمة بشكل نهائي وقد يتعين عليهم أيضًا تحمل المسؤولية أمام المحكمة".
من جهته قال وزير الداخلية في شمال الراين-ويستفاليا هربرت رويل: "من يمجد العنف، أو يدلي بتصريحات عنصرية أو يمينية متطرفة - نقوم بالتحقيق معهم بكل التداعيات. بالنسبة لي، تنطبق (سياسة) عدم التسامح (مع هذه الأشياء) على المستوى الداخلي أيضًا". وكانت الشرطة في منطقة مولهايم آن دير رور كشفت قبل عامين عن وجود العديد من مجموعات الدردشة التي شارك خلالها أفراد شرطة صور هتلر أو محتويات تحريضية، من بين أمور أخرى. ولم يكن من بينهم في ذلك الحين أفراد من القوات الخاصة.
م.ع.ح/ع.ج (د ب أ)
ألمانيا - محطات في تاريخ العنف اليميني المتطرف
أحدثها جريمة قتل مروعة في مدينة هاناو يُشتبه بأن دافعها عنصري. منذ عام 1990 بلغ عدد ضحايا اليمين المتطرف 198 شخصا أغلبهم من أصول أجنبية. ملف الصور هذا يلقي نظرة على جرائم هذا اليمين وأنشطته خلال ثلاثة عقود.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Kahnert
أول ضحايا اليمين المتطرف انغولي
يعد الأنغولي آمادو أنتونيو كيوا من أول ضحايا عنف اليمين المتطرف في ألمانيا، وقد هاجمته مجموعة من النازيين الجديد في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر 1990، وقتله المهاجمون ومثلوا بجثته.
صورة من: Amadeu Antonio Stiftung
ضحايا أتراك في هجوم بمدينة مولن
مبنى في مدينة مولن شمال ألمانيا، تعرض لهجوم نفذه النازيون الجدد في 23 تشرين الثاني/ نوفمبر 1993، وأسفر إحراق البناء عن مصرع 3 أشخاص من أصول تركية، والبمنى كان يسكنه بشكل أساسي مهاجرون أتراك إلى ألمانيا.
صورة من: AP
الخلية النازية السرية في 1996
يمينيون راديكاليون بمدينة أيرفورت. لأكثر من 10 سنوات ينشطون في إطار ما يسمي بالخلية النازية السرية انطلاقا من مدينة تسفيكاو بشرق ألمانيا. ومن بين المتهمين بجرائم متنوعة أوفه موندلوز وأوفه بونهارت ومانفريد لودر (صورة ملتقطة للثلاثة في عام 1996)
صورة من: privat/dapd
هجمات اليمين المتطرف طالت حتى المراقص
صورة تظهر 3 من ضحايا هجوم اليمين المتطرف، حيث هاجم ذوو الرؤوس الحليقة مرقصاً للديسكو في ألمانيا في 19 كانون الثاني/ يناير 2003، وقتلوا طعنا 3 شبان يظهرون في الصورة.
صورة من: DW/A. Grunau
الأجانب هدف دائم لخلية "إن إس يو"
قتلت خلية "إن إس يو" اليمينية المتطرفة عشرة أشخاص على الأقل من عام 2000 إلى 2007. تسعة من الضحايا من أصول أجنبية، كانوا يعيشون كلهم في ألمانيا. كما قتلت المجموعة الارهابية شرطية ألمانية. وقد قُتل الضحايا بدم بارد.
صورة من: picture-alliance/dpa
مسجد في لايبزغ تعرض لهجوم اليمين المتطرف
مجهولون يلقون براس خنزير في باحة مسجد بمدينة لايبزغ في 15 تشرين الثاني/ نوفمبر 2013. ويُحسب إضرام الحرائق في مآوي اللاجئين أو في البنايات المخصصة لإيواء اللاجئين أحداث - وإن لم تقتصر على ولايات شرق ألمانيا - على اليمين المتطرف وعلى كارهي الأجانب بصفة عامة واللاجئين بصفة خاصة.
صورة من: picture-alliance/dpa
عنف اليمين أكثر نشاطا في شرق ألمانيا
في عام 2014 سجل 47 اعتداء ذي دوافع عنصرية في شرقي ألمانيا، على الرغم من عدد السكان فيها لا يشكل سوى 17 بالمائة من إجمالي سكان البلاد. صورة لعنصر من حليقي الرؤوس في برلين عام 2015.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Balk
اليمين المتطرف يرفض اللاجئين
كثيرا ما شهدت مدن شرق ألمانيا احتجاجات متكررة ضد اللاجئين وتنديد بالمستشارة ميركل التي يتهمونها بفتح الأبواب على مصراعيها أمام "من هب ودب" دون أن تعير اهتماما لمخاوفهم ومشاكلهم. الصورة من تظاهرات في مدينة فرايتال ضد اقامة مراكز ايواء اللاجئين عام 2015.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/J. Meyer
المشاعل من شعارات اليمين المتطرف
عناصر من اليمين المتطرف يستعرضون قوتهم في مدينة ماغديبورغ في 16 يناير 2015، وذلك في مناسبة لاحياء ذكرى قيام الحرب العالمية الثانية. وتسجل مدن شرق المانيا على وجه الخصوص ارتفاعا متسارعا في عدد الموالين لحركات اليمين المتطرف والنازيين الجدد.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Schlueter
المتهم بمهاجمة المرشحة لمنصب عمدة كولونيا
صورة من عام 2016، لعنصر من اليمين المتطرف ألقي القبض عليه بعد مهاجمته المرشحة لمنصب عمدة كولونيا هنريتا ريكر قبل يوم من انتخابها. الصورة تظهر المتهم وهو يدخل صالة المحكمة في دوسلدورف في 29 نيسان 2016.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Vennenbernd
اليهود مازالوا هدفاً للنازيين الجدد
أوفه أوتسي اوبالا صاحب المطعم اليهودي في مدينة كيمنيتس، يصف للصحفيين ما جرى في هجوم نفذته مجموعة من المقنعين المعادين لليهود والسامية، ويكشف عن اصابته في كتفه بحجر رماه به المهاجمون المقنعون في (27 آب / اغسطس 2018).
صورة من: Getty Images/AFP/J. MacDougall
الصليب المعقوف ما زال شعارهم
محموعة من النازيين الجدد يرفعون الصليب المعقوف وقد توهج فيه اللهيب في نيسان/ ابريل 2018. الصورة من طقوس خاصة جرت في منطقة لم يعلن عنها تمجيدا للحزب النازي.
صورة من: Reuters/G. Nakamura
اغتيال فالتر لوبكه
في الثاني من يونيو/ حزيران 2019 عُثِرَ على جثة فالتر لوبكه، رئيس المجلس المحلي لبلدية مدينة كاسل، في شرفة منزله مقتولا برصاصة في رأسه. ووجه الادعاء العام تهمة قتل لوبكه، لشتيفان إي. وداعمه المشتبه به ماركوس إتش.، وشتيفان معروف في السابق بأنه من النازيين الجدد. وكان لوبكه المتنمتي لحزب المستشارة ميركل من مؤيدي قضايا اللاجئين.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Pförtner
معبد يهودي كهدف ليميني متطرف
سكان مدينة هاله الألمانية (شرق) يرفعون شعار:"سكان هاله ضد اليمين - الاتحاد من أجل الشجاعة الأخلاقية"، احتجاجا على جريمة وقعت في مدينتهم في 09.10.2019 عندما كان 52 شخصا يحتفلون بيوم الغفران داخل المعبد اليهودي بالمدينة، وحاول شتيفان ب. وهو شاب يميني متطرف (28 عاما) اقتحام المعبد، ولكنه فشل فأطلق النار على امرأة وشاب وجدهما في طريقه وقتلهما. وكان يعتقد أن "المرأة مسلمة" وفق تصريحه أمام المحكمة.
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Schmidt
هجمات بمدينة هاناو على مقاهي الشيشه
شهدت مدينة هاناو بولاية هسن مقتل 9 أشخاص في موقعين مختلفين ليلة 19 شباط/ فبراير 2020، ثم عثرت الشرطة بعد الجريمة بساعات على جثة المشتبه بأنه مطلق النار على الأشخاص التسعة وعلى على جثة والدته في مسكنه. إعداد م.أ.م / م.س