برلين ومنظمات حقوقية تدين اعتقال الناشط التركي كافالا مجددا
١٩ فبراير ٢٠٢٠
أدانت الخارجية الألمانية ومنظمات حقوقية اعتقال الناشط التركي المعروف عثمان كافالا من جديد بعد تبرئته من التهم الموجهة إليه في قضية "غيزي بارك" وتوجيه تهم جديدة له تتعلق بمحاولة الانقلاب الفاشلة ضد أردوغان عام 2016.
إعلان
انتقدت وزارة الخارجية الألمانية مساء الثلاثاء (18 شباط/ فبراير 2020) قرار السلطات التركية بإصدار مذكرة اعتقال بحق رجل الأعمال والناشط الحقوقي عثمان كافالا، بعد ساعات من قرار محكمة تركية بتبرئته.
وذكرت وزارة الخارجية الألمانية في تغريدة عبر تويتر: "نحن مصدمون لإعادة اعتقال عثمان كافالا بعد تبرئته مباشرة". ودعت الوزارة إلى "توضيح سريع يتماشى مع معايير حكم القانون التي تلتزم بها تركيا".
كما انتقدت منظمة العفو الدولية هذا الاعتقال. كما دفع اعتقال كافالا مجددا، مراقبين أجانب ونوابا من المعارضة ونشطاء حقوقيين للتعبير عن الدهشة وخيبة الأمل.
وكتب مقرر البرلمان الأوروبي الخاص بتركيا ناتشو سانتشيث آمور على تويتر "لا سبيل للثقة بأي تحسن في تركيا إذا كان الادعاء يقوض أي خطوة للأمام. عودة من جديد إلى العصر المظلم".
ووصفت إيما سينكلير-ويب مديرة منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بتركيا أمر الاعتقال بأنه "غير قانوني وثأري" ويتجاهل حكما للمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في ديسمبر كانون الأول يطالب بإخلاء سبيله فورا.
وكان المدعي العام التركي أصدر مذكرة اعتقال بحق كافالا في تحقيق جديد، حسبما أفادت وكالة أنباء الأناضول الرسمية أمس الثلاثاء. ويتعلق التحقيق بمحاولة الانقلاب التي وقعت في 15 تموز/يوليو 2016 في تركيا.
وقضى كافالا أكثر من عامين في السجن في قضية حديقة "غيزي بارك". وكان متهما بمحاولة الإطاحة بالحكومة بتنظيم الاحتجاجات التي شهدت خروج مئات الآلاف في مسيرات في أرجاء تركيا ضد خطط أردوغان لتطوير حديقة بوسط اسطنبول.
وكافالا محتجز حاليا فيما يتعلق بمحاولة انقلاب في عام 2016 تقول أنقرة إنها من تنفيذ أنصار رجل الدين فتح الله كولن. واعتقلت السلطات عشرات الآلاف من الأشخاص في حملة أعقبت الانقلاب الفاشل.
ع.ج/ ح.ز (د ب أ، رويترز)
"بينالي اسطنبول" لهذا العام، دعم لمحتجي حديقة غيزي
انطلقت في الـ14 من الشهر الجاري الدورة الثالثة عشر لمعرض "بينالي اسطنبول" التي ستمتد إلى غاية العشرين من الشهر القادم، وتلقي الاحتجاجات التي شهدتها المدينة حول حديقة غيزي بظلالها وبقوة على فعاليات دورة هذا العام.
صورة من: DW/S. Sokollu/V. Uygunoglu
الفضاء العام في خدمة السياسية
" الفضاء العام في خدمة السياسة" حُدّد كشعار للدورة الثالثة عشر للمهرجان "بينالي اسطنبول"، وذلك قبل فترة طويلة من اندلاع احتجاجات حديقة غيزي التي انضم إليها غالبية الفاعلين في المشهد الثقافي في اسطنبول. من المؤكد أن الأحداث تجاوزت اليوم شعار دورة المهرجان وبرنامجه. ورغم الحديث عن الفضاء العام، إلا أن الأعمال الفنية تقدم في القاعات.
صورة من: DW/S. Sokollu/V. Uygunoglu
" القصر"
أتاح العرض داخل القاعات المسقفة الفرصة للفنانين لعرض لوحاتهم بأشكال جديدة لم تكن متاحة في الفضاء العام. وقام الفنان خورخي مينديس بلاك بوضع نسخة من رواية الكاتب فرانس كافكا فوق جدار، يظهر وكأنه مائل وغير ثابت. والهدف إظهار أن الأشياء الصغيرة بإمكانها التأثير على بنية نظام كبير.
صورة من: DW/S. Sokollu/V. Uygunoglu
إفطار سياسي
يعالج الفنان الألماني كريستوف شيفر في أعماله موضوع الفضاء العام كمنبر سياسي. وتظهر اللوحة في الوسط، "إفطارا سياسيا"، وذلك في شهر رمضان في منطقة يانيكوي في اسطنبول. وأعقبت وجبة الإفطار هذه نقاشات سياسية بناءة، حسب الفنان كريستوفر وهو ما ترك انطباعا قويا لديه.
صورة من: DW/S. Sokollu/V. Uygunoglu
"حديقة الخيال" في هامبورغ
تظهر لوحة أخرى للفنان كريستوفر "حديقة الخيال" في هامبورغ، التي خرج إليها سكان هامبورغ لإظهار تعاطفهم مع متظاهري حديقة غيزي فور اندلاع الاحتجاجات في تركيا. وكريستوفر نفسه، خرج قبل خمسة عشر عاما للتظاهر دفاعا عن "حديقة الخيال" بمدينته.
صورة من: DW/S. Sokollu/V. Uygunoglu
احتجاجات من أجل التغيير
هذا العمل المشترك بعنوان "حرر" بطول عشر أمتار، والذي ساهم في إنجازه البريطانيون دايف بيش وأندي ويويت وميل جردون، هو إشارة إلى أن التحركات الجماعية قادرة على إحداث تغييرات داخل المجتمع. وفي الأصل، كان هذا الملصق معلق في العاصمة لندن.
صورة من: DW/S. Sokollu/V. Uygunoglu
المدرسة كفضاء فني
أيضا المدرسة الابتدائية الأرثوذكسية الواقعة في منطقة كراكوي باسطنبول تعد من أماكن العرض الخمسة لمهرجان "بينالي اسطنبول". وهنا يقدم طلاب المعاهد الفنية رسوما فنية وعروضا راقصة وأمسيات شعرية.
صورة من: DW/S. Sokollu/V. Uygunoglu
"بين بحرين"
يعالج المصور الفوتوغرافي سيركان تايسان من خلال مشروعه الفني الانتشار الهائل والمثير للجدل للمشاريع العقارية في أكبر المدن التركية. وقد صور ذلك عبر شريط لورش بناء بحدود ستين كيلومترا، يمتد من ضفاف البحر الأسود إلى بحر مرمرة. الأمر الذي دفعه إلى إطلاق عنوان "بين بحرين" على مشروعه.
صورة من: DW/S. Sokollu
استراحة فنية
"آرتير- مكان للفن" يعد من بين أهم القاعات الفنية العشر في المدينة، خاصة وأنه يقع على شارع الاستقلال، أهم شوارع اسطنبول المؤدية إلى ساحة "تقسيم". ويضمن تواجده في هذا الموقع توافد عدد كبير من الزوار على المعرض.
صورة من: DW/S. Sokollu/V. Uygunoglu
فن من فلسطين
وداخل رواق "آرتير" بشارع الاستقلال، يقدم الفنان باسل عباس وروان أبو رحمان من رام الله، أعمالهما التي تناقش موضوع سياسية الأطماع وسخافة السلطة. واستندا في أعمالهما على وقائع تاريخية وصور ومخطوطات، من بينها مخطوطات للفيلسوف الألماني فالتر بينيامين تعود إلى عام 1930 والتي تتحدث عن الفاشية في أوروبا.
صورة من: Senada Sokollu
الفوضى والفن
أيضا قاعة "بيوغلو" تقع في مركز المدينة. وفيها قام الفنان الأرجنتيني ديغو بيانشي بتقديم نسخة عجيبة من سوق، حيث يباع ويشترى كل شيء. والفريد في أعمال بيانشي، الطريقة الفوضوية والمثيرة لتقديم الأشياء، وذلك في غرف غير منتهية البناء.
صورة من: Senada Sokollu
"الرجل الواقف"
اشتهر الفنان ارديم غوندوز عالميا أثناء احتجاجات حديقة غيزي بابتكاره أسلوبا احتجاجيا جديدا، وذلك حين ظل صامتا ودون حركة لمدة طويلة في ساحة "تقسيم"، فأطلق عليه الناشطون في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك اسم "الرجل الواقف". أراد غوندوز أن يقدم بديلا عن الشعارات الصاخبة، وقلده مئات الآلاف من الأتراك. أما خلال المهرجان فيمكن سماع صوته من خلال عروضه الشعرية والموسيقية.