1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ألمانية تخترع علاجا بالتدليك الصوتي

٣١ يناير ٢٠١٢

شابة ألمانية تقيم منذ سنوات في نيويورك تبتكر طريقة في العلاج من التوتر النفسي والتعب البدني لناتج عن الضغط والضوضاء في المدينة. الطريقة تكمن في التدليك الصوتي والكثيرون يشيدون بمنافعها.

صورة من: AP

تحظى نيويورك بشهرة مستحقة لكونها المدينة التي لا تنام أبدا، إذ تعد واحدة من أكثر الأماكن صخبا على سطح الأرض. ولا تنقطع حركة السيارات في الأنفاق على مدار الساعة علاوة على عربات الأجرة التي تطلق أبواقها بمناسبة و بدون مناسبة. هذا الجو وهذه الضوضاء المثيرة للأعصاب دفعت شابة ألمانية (30 عاما) تقيم في نيويورك منذ خمسة أعوام إلى ابتكار علاج من نوع خاص: التدليك الصوتي باستخدام سلطانيات (آواني) كوكبية الحركة بالإضافة إلى العلاج بالطاقة (الريكي) حيث يضع المعالج يده على جسم الشخص فتنتقل الطاقة إليه منه. وأطلقت آنيا مارتن، اسم "إين - كلانغ" على هذا الابتكار الجديد في العلاج من التوتر النفسي. وتستغرق كل جلسة تدليك قرابة 90 دقيقة تقوم خلالها مارتن بوضع سبع سلطانيات مختلفة الأحجام على أجساد زبائنها. وتقول مارتن إن "الصوت المنبعث من السلطانيات مع الأثر الذي تحدثه الاهتزازات يساعد الجسد على الاسترخاء حتى لو كان صاحب هذا الجسد أكثر قاطني نيويورك شعورا بالتوتر".

وتعلمت مارتن فوائد العلاج بالتدليك الصوتي من مدلكة ألمانية لكنها أرادت استخدام مهاراتها في علاج عدد أكبر من الناس وليس مجرد أصدقائها ومعارفها. وتشرح مارتن أن هذا العلاج يسمى "التدليك الصوتي بالسلطانية" لأنه يفترض أن السلطانيات الهزازة تقوم بتدليك خلايا الجسم، بينما يحدث الصوت المنبعث منها حالة أشبه بالنشوة في المريض. وتقول مارتن بأن هذا المزيج من تأثيرين مختلفين يجعل الجسم يسترخي كما أنه يقلل من الشد العصبي رغم عدم وجود أي دليل علمي يدعم نظريتها.

هل تعوض الطريقة الجديدة التدليك التقليدي؟

يعد التدليك من الطرق المنتشرة للمساعدة على الارتخاء ومعالجة التوتر النفسيصورة من: Fotolia/Peter Atkins

وعلى الموقع الالكتروني الخاص بالمدلكة الألمانية مارتن يؤكد العديد من الزبائن، الذين تحسنت حالتهم بفضل التدليك الصوتي، فعالية هذا العلاج غير المعتاد. فقد كتبت كويي تشين فانج قائلة :"الاهتزازات الفريدة التي تحدثها السلطانيات جعلتني أنتقل إلى عالم آخر، فلم يسبق لي أبدا أن شعرت بالاسترخاء والانتعاش في آن واحد. إنه أشبه بالتحليق فوق السحاب، إنه ببساطة غاية في الروعة". ورغم أن كل جلسة تستغرق حوالي 90 دقيقة، فإن معظم المرضى يلاحظون أن تأثير العلاج يستمر لأيام فيما بعد.

وتشرح مارتن ذلك قائلة إن "الأمر لا يتعلق باسترخاء قصير الأمد ولهذا فإمكان الشخص مواصلة كفاحه الشاق في الحياة مثلما كان من قبل". وتضيف قائلة: "أي أحد يوافق على التدليك الصوتي بالسلطانية يبدأ تدريجيا في الشعور بعودة السلام الداخلي إليه مرة أخرى". وبحسب ما تقوله مارتن فإن الهدف من العلاج هو شفاء الجسد بدنيا ونفسيا. وبالرغم من تشكك سكان نيويورك في العلاج في بادئ الأمر، تؤكد مارتن أن جدول المواعيد مكتظ عن آخره بالحاجزين وإن كانت تحرص على عدم إجهاد نفسها في العمل بالحد الذي يجعلها تحتاج هي نفسها إلى علاج.


(ش.ع / د.ب.أ)

مراجعة: حسن زنيند


تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW