ألماني يرفع دعوى ضد مدينته لتخصيصها مواقف سيارات للنساء فقط
٢٣ يناير ٢٠١٩
هل تُعد مواقف السيارات المخصصة للنساء فقط نوعاً من التمييز؟ مواطن ألماني يقطن في مدينة آيشتيت رفع دعوى قضائية ضد سلطات مدينته لأنه يرى في تخصيصها مواقف للسيارات خاصة بالنساء فقط تمييزا في حقه كرجل. فكيف كان رد السلطات؟
إعلان
سلط موقع "ميركور" الألماني الضوء على حالة استياء أصابت مواطنا ألمانيا اعتبر أن تخصيص أماكن خاصة للسيدات فقط عند ركن سيارتهن تمييزا في حق الرجال. المواطن الألماني رفع دعوى ضد بلدية مدينته "آيشتيت" لأنها خصصت مواقف سيارات خاصة بالنساء فقط دون الرجال. ويقول الرجل إن النساء يتعرضن أيضا للتمييز بسبب تصويرهن على أنهن "ضعيفات".
واتفقت مدينة "آيشتيت" مع المتقدم بالدعوى على أن يتم تجديد العلامات، التي كانت تشير إلى ضرورة تخصيص مواقف سيارات للنساء فقط، وتعويضها مستقبلا بعلامات بديلة تشير إلى أن تخصيص هذه المواقف للنساء فقط مجرد توصية غير ملزمة، حسب ما ذكره موقع صحيفة "فرانكفورته ألغيماينه" الألماني.
وكانت مدينة "آيشتيت" قد أقدمت على تخصيص مواقف سيارات للنساء فقط لتعرُّض امرأة عام 2016 للاغتصاب بالقرب من موقف للسيارات. وحسب ما جاء في موقع صحيفة "فرانكفورته ألغيماينه"، خصصت بلدية المدينة بعد هذا العمل العدواني حوالي 14 في المائة من مجموع 420 مكانا لركن السيارات للنساء فقط، تكون مضاءة بشكل أفضل وليست بعيدة لتشعر النساء بالأمان. وأضاف الموقع الألماني أنه في حال استخدام الرجال لهذه الأماكن المخصصة للنساء لن يُعتبر ذلك مخالفة يُجبرون فيها على تأدية أي غرامة مالية تُذكر.
وتوفر بعض المراكز التجارية أيضا مواقف للسيارات بمساحة أكبر، ليست بعيدة عن مداخلها الرئيسية، خاصة للأمهات لإنزال عربات أطفالهن. ويذكر موقع "فرانكفورته ألغيماينه" الألماني أنه يمكن للبعض اعتبار تخصيص هذا النوع من مواقف السيارات للأمهات فقط تمييز في حق الآباء أيضا. في كلا الحالتين يشعر الرجال بالتمييز تجاههم، لكن الواقع أثبت أن النساء يتعرضن في أكثر من حالة للاعتداء، الشيء الذي يدفع بالمسؤولين إلى تخصييص مواقف سيارات للنساء.
ع.اع. / ع.ش (DW)
مناضلات بارزات في مسيرة الكفاح من أجل حقوق المرأة
لا يزال كفاح المرأة من أجل المساواة الكاملة مع الرجل مستمرا منذ عقود. اخترنا لكم مجموعة من أشهر النساء المناضلات في مسيرة الكفاح من أجل حقوق المرأة ومساواتها مع الرجل.
صورة من: Rowohlt Verlag
مزن حسن
تكافح المصرية منذ 2007 من أجل حقوق المرأة في بلدها عبر منظمتها "نظرة للدراسات النسوية". وناضلت بشكل خاص خلال ما يسمى بالربيع العربي من أجل ضرورة تجريم التحرش الجنسي. حصلت مزن حسن المولودة عام 1979 على جائزة "رايت ليفليهوود" عام 2016 والمعروفة أيضا بجائزة نوبل البديلة.
صورة من: Right Livelihood Award/M. Mohie
أليس شفارتزر
ولدت الألمانية أليس شفارتزر عام 1942 وتعد أشهر ناشطة نسوية في ألمانيا. تصدر منذ عام 1977 المجلة النصف شهرية "إيما". و قبلها أصدرت كتابا عنوانه "الفَرق الصغير وعواقبه الكبيرة". كتاب حقق مبيعات ضخمة، طالبت فيه بعدم التفريق بين المرأة والرجل.
صورة من: picture-alliance/ZB/T. Schulze
أوليمب دو غوج (1748 -1793)
تعد واحدة من الثائرات الفرنسيات ورائدة في النضال من أجل المساواة. ساهمت أوليمب دو غوج 1791 في كتابة "إعلان حقوق المرأة والمواطنة" كرد فعل على "إعلان حقوق الإنسان والمواطن" الصادر عام 1789 الذي لم ينصف المرأة. و كتبت ما يلي "ولدت المرأة حرة، و عليها أن تبقى متساوية مع الرجل في جميع الحقوق".
صورة من: picture-alliance/akg-images
سوجورنر تروث (1797 - 1883)
كانت أول ناشطة "سوداء" تجمع حقوق المرأة والعبيد معا. طالبت الأمريكية سوجورنر تروث علنا بإلغاء الرق ومنح المرأة حق الاقتراع. ألقت أشهر خطبها "ألست أنا إمرأة؟" في مؤتمر أوهايو لحقوق المرأة في ولاية أوهايو عام 1851.
صورة من: picture-alliance/Everett Collection
لويزه أوتو بيترز (1819-1895)
تعتبر مؤسسة الحركة النسوية في ألمانيا، واشتهرت بهذه الجملة: "مشاركة المرأة في مصالح الدولة ليست حقا بل واجب". وشاركت لويزه أوتو بيترز عام 1865 في تأسيس الجمعية الألمانية العامة للنساء، وهي أول جمعية نسوية في ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa
هيدفيغ دوهم (1931-1919)
كتبت عام 1874 كتابا بعنوان "تحرر المرأة العلمي". كانت هيدفيغ دوهم من الرائدات البارزات داخل الحركة النسوية الألمانية وطالبت بمنح المرأة حق التصويت وإفساح المجال أمام النساء للدخول إلى الجامعات. وبعبارتها أن "حقوق الإنسان ليس لها جنس" طالبت بالمساواة الأساسية بين المرأة والرجل.
صورة من: picture-alliance/akg-images
إميلي دافيسون (1872-1913)
اعتقلت الناشطة البريطانية ثماني مرات. كانت إميلي دافيسون من المدافعات عن حق المرأة في الانتخاب وشاركت في احتجاجات عنيفة من أجل ذلك. كانت عضوا في "اتحاد المرأة الاجتماعية والسياسية" الذي أسس عام 1903. وشعاره "أعمال لا أقوال". توفيت دافيسون في نهاية المطاف شهيدة ليس في سبيل النضال من أجل المرأة بل بسبب سباق للخيل عام 1913.
صورة من: picture-alliance/Mary Evans Picture Library
سيمون دي بوفوار (1908-1968)
تعتبر مؤلفاتها علامة فارقة في الأدب النسوي وخاصة كتابها "الجنس الآخر"، إذ كتبت تقول "لا يولد الفرد كإمرأة بل إنه يصبح إمرأة". و بهذا تكون دي بوفوار أول من مثل فكرة النظر إلى المرأة ليس كائن بيولوجي وغنما كواقع اجتماعي، عام 1949، وبرؤويتها هذه تكون قد سبقت عصرها.
صورة من: picture-alliance/dpa
بيتي فريدان (1921-2006)
انتقدت الناشطة في كتابها "اللغز النسوي" اختزال المرأة في دور الأم وربة المنزل. صدر الكتاب عام 1963 وانضمت بذلك إلى الحركة النسوية في الولايات المتحدة. ساهمت الناشطة الأمريكية بيتي فريدان عام 1966 في تأسيس "المنظمة الوطنية للنساء". كما ناضلت طوال حياتها من أجل المساواة بين الرجل والمرأة.
صورة من: picture alliance/dpa/AP Photo
جوديث بتلر
ارتكز محور عملها على تفكيك الجنس البيولوجي من خلال كتابها "مشاكل الجندر". وملخص أطروحتها: ليس فقط الجنس الاجتماعي "جندر" بل أيضا البيولوجي "تزاوج" تم تكوينه اجتماعيا، و بذلك تم إعادة تعريف الهوية الجنسية. لتصبح الفيلسوفة الأمريكية من رواد النظرية النسوية في التسعينات. وتجدر الإشارة إلى أنها من مواليد 1956.
صورة من: European Graduate School
لوري بيني
(1986): تعد واحدة من أهم الناشطات النسوية في عصرنا. في مؤلفاتها "سوق اللحوم" و"أشياء لا توصف" انتقدت الشابة البريطانية (تولد 1986) السيطرة على جسد المرأة وأفكار الحب الرومانسي والقهر الجنسي للمرأة . تعمل بيني كصحفية حرة مع جريدة "الغارديان" وغيرها.
صورة من: picture-alliance/Photoshot
مارغريت ستوكوفسكي
(1986): صحفية ألمانية لدى "شبيغل". في كتابها "عارية من الأسفل"، تتناول البحث عن السلطة وآليات القمع الجنسي والعلاقة بين الحرية في معناها الواسع ومعناها الضيق. ويمكن اختصار فكرة الناشطة النسوية والصحفية الشابة مارغريت ستوكوفسكي (تولد 1986) بأنه "لا يمكننا أن نكون عراة من الأسفل إذا لم نكن عراة من الأعلى، وبالعكس". إعداد: لينا فريدريش/ سميح العامري