1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ألمان شرقيون يحنون إلى "وطنهم" عبر شبكة الإنترنت

الألمان يحضرون للاحتفال بالذكرى الـ 15 لوحدة بلادهم، ولكن كثرة من مواطني ألمانيا الديمقراطية (الشرقية سابقا) ما زالوا يشعرون بالحنين إلى مسقط رأسهم ويمكنهم عبر مواقع إلكترونية الرجوع 15 سنة إلى الوراء

سيارة تراباند ... العلامة المميزة لألمانيا الشرقيةصورة من: www.osthits.de

يحتفل الألمان في شرق البلاد وغربها في هذا العام وبالتحديد في الثالث من تشرين الأول / أكتوبر المقبل بالذكرى الخامسة عشر للوحدة الألمانية. ولكن ألمانيا الديمقراطية (الشرقية سابقا) والحنين إليها لم يختفِ كليا من ذكريات الألمان الشرقيين، ففي شبكة الإنترنت ما زالت "دولة العمال والفلاحين" تعيش في مخيلات الناس وخاصة الشرقيين منهم وما زال الحنين يلفهم عندما يدور الحديث عن أغراض كانوا يستخدمونها في حياتهم اليومية مثل الخيار المُخلل (شبري فالد) أو المشروب الشرقي المعروف باسم "روت كيبشين" أو حتى الأفلام السينمائية والتلفزيونية التي كانت تنتج في استوديوهات (ديفا) المرموقة والتي ما زالت تتخذ من مدينة بوتسدام الشرقية مقرا لها. وفي هذا الخصوص قال الشاب شتيفان كلاين (34 عاما) في حديث لموقعنا إنه على سبيل المثال يحتفظ لغاية الآن بصحف ألمانية شرقية مثل "برلينر تسايتونغ" أو "نويس دويتشلاند". وتساءل شتيفان: كيف يمكن لي أن أنسى هذا البلد. إنه جزء مني ولن استطع نسيانه، حتى لو أردت ذلك. أما أنغريت راوبريش (38 عاما) فتقول إنها ما زالت تحتفظ بزجاجة من مشروب "روت كيبشين" وألعاب حصلت عليها كهدايا في طفولتها.

"أشياء مقدسة"

بعض المواد الغذائية الشرقيةصورة من: AP

ويقول هارتموت غولر الذي ينظم في موقع في الإنترنت معرضا عن أغراض كانت منتشرة في ألمانيا الشرقية سابقا إن بعض الأشياء التي كانت تستخدم في الحياة اليومية في ألمانيا الشرقية أصبحت بالنسبة للكثيرين بمثابة "أشياء مقدسة". ويضرب غولر مثال دمية على شكل بطة، قائلا إن هذه اللعبة تعتبر جزء من طفولة معظم الألمان الشرقيين. وشكا الشاب من اختفاء مجموعة كبيرة من الأغراض من المحلات التجارية بعد الوحدة الألمانية مثل فناجين قهوة (متروبا) أو سيارات تراباند التي تعتبر علامة ألمانيا الشرقية المميزة.

معلومات...

نخبة ألمانيا الشرقية السياسية يتوسطهم إيريش هونيكرصورة من: dpa

ولكن على ما يبدو أن المهتمين شعروا بأن حنين الألمان الشرقيين لألمانيا الديمقراطية (الشرقية) ما زال يأخذ حيزا في حياتهم اليومية، الأمر الذي شجعهم على عرض أغراض ألمانية شرقية في الإنترنت. ويمكن لمن خطر بباله أشياء كان يستخدمها سابقا في ألمانيا الشرقية أن يشتري كل شيء في موقع يحمل اسم www.Osthits.de . ويقول القائمون على الموقع إن المهتمين بألمانيا الشرقية يمكنهم شراء كل شيء يذكرهم ببلدهم ورائحتها.

أما من يريد أن يزيد معلوماته عن ألمانيا الشرقية فيمكنه المشاركة عبر موقع www.ossi-test.de في مسابقة يزيد عدد الأسئلة فيها عن 5000 سؤال. ويقول المشرف على المسابقة أوفي ينيغ إن المسابقة تعزز معلومات الأشخاص الذين يجهلون ألمانيا الشرقية ويمكنهم الحصول من خلالها على معلومات قيمة عن هذا البلد.

... وأفلام سينمائية

لقطة من فيلم "وداعا لينين" الذي يتحدث عن فترة الوحدة الألمانية والحنين إلى ألمانيا الشرقيةصورة من: AP

ويستطيع المستخدمون علاوة على شراء أغراض ألمانيا شرقية ومشاهدة أفلام تذكرهم بماضي بلادهم ممارسة ألعاب تنقلهم عقليا وجسديا إلى ألمانيا الشرقية، فعلى سبيل المثال يستطيع المشاركون من خلال لعبة تقمص شخصيات الفيلم السينمائي المشهور "وداعا لينين" وتمثيلها. كما يستطيع المشاركون ممارسة لعبة يحصلون فيها على مهمة تهنئة الأمين العام للحزب الحاكم في ألمانيا الشرقية إيريش هونيكر بعيد ميلاده. ومن يستخدم التعبير الصحيح لتهنئة هونيكر، فإنه يفوز في المسابقة.

أما إنغولف فراكه الذي يشرف من خلال موقع www.DDR.Witz.de على النكت الشرقية، فإنه جمع أكثر من ألف نكتة عن ألمانيا الشرقية. ويقول فرانكه إن ثقافة النكتة كانت منتشرة بكثرة في ألمانيا الشرقية. في الوقت ذاته لا تتسامح جميع هذه المواقع مع نكت تطالب مزحا بإعادة بناء جدار برلين أو تهزأ بأشخاص عانوا من وطأة النظام الشيوعي السابق.

دويتشه فيله

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW