أمازون وغوغل تمولان”أخباراً زائفة“ عن كورونا.. كيف ذلك؟
٩ يوليو ٢٠٢٠
شركات التكنولوجيا العالمية، مثل غوغل وأمازون، تموّل مواقع تنشر أخبارًا زائفة عن فيروس كورونا بملايين الدولارات. ومسؤول بمؤشر التضليل العالمي يطالب عبر DW، الشركات الكبرى، بتحمل مسؤوليتها.
إعلان
بنهاية العام الجاري، قد يصل حجم الأرباح التي تحققها مواقع تنشر أخبار زائفة ونظريات مؤامرة لأكثر من 25 مليون دولار أمريكي.
فوفقا لمؤشر التضليل العالمي Global Disinformation Index (GDI)، والذي يقوم بتقييم الإصدارات الإخبارية على أساس مدى صحتها، تُحقق المواقع التي تقوم بنشر معلومات غير صحيحة بالضرورة متعلقة بفيروس كوفيد 19 أرباحاً ضخمة من خلال ما يصلها من إعلانات.
وبتحليل 480 موقع يتم الإعلان عبره ويحمل”بشكل مكثف“ معلومات زائفة ونظريات مؤامرة متعلقة بفيروس كورونا، تتحمل شركات كبرى، مثل غوغل وأمازون، مسؤولية 95 بالمئة من عائد الإعلانات الذي تحققه المواقع ذات المعلومات الزائفة.
ولا يقتصر الأمر على هذه الشركات التي تعتبر من أكبر مؤسسات التكنولوجيا في العالم، إذ تقوم شركات عالمية أخرى مثل بلومبرغ ولوريال ومايكروسوفت بالإعلان عبر مواقع الأخبار الزائفة.
مطالبة الشركات بتحمل المسؤولية
وطالب مدير البرامج بمؤشر التضليل العالمي كريغ فاغان، في تصريح لـ DW، الشركات الكبرى، بتحمل المسؤولية قائلا: ”كل دولار يذهب للإعلانات على مواقع مضللة حول كوفيد-19 يعني دولاراً لا يذهب لتمويل مواقع إخبارية موثوقة“.
ويشير كريغ إلى أن غوغلوأمازونوشركاتالتكنولوجياالأخرىلديهاالاختياربشأن أي موقع تضع الإعلاناتعليه، مؤكدا على أن "حرية التعبير لا تعني الحرية لكسب دولار عبر التضليل“، على حد تعبيره.
وطالب كريغ بتفعيل هذه الشركات لقوائم سوداء بالمواقع التي لا تتناسب مع ما تحمله الشركات من مسؤولية، موضحا أن القيام بهذا لا يعتبر "رقابة" حيث أن لكل شركة حق اتخاذ القرارات بشأن ما تقوم بتمويله.
عواقب نشر المعلومات المغلوطة
وينبه كريغ في حديثه مع DW لآثار القصص الإخبارية الزائفة ونظريات المؤامرة على استجابات الناس لجائحة كورونا، إذ تتضمن هذه المواد "تقويضًا" لمعايير الحظر الذي فرضته الحكومات، كما دعمت علاجات "زائفة وخطيرة“.
وكانت بعض المواقع الإخبارية قد تناقلت بالفعل أخبار ومقاطع فيديو تربط بين انتشار فيروس كورونا وشبكات الجيل الخامس للهواتف النقالة دون التحقق من مدى صدق الأمر.
ونبه كريغ لخطورة أخبار زائفة أخرى بشأن اللقاحات المضادة لفيروس كورونا حيث صدق البعض معلومات عن "لقاحات مميتة" بما دفعهم نحو "تعليق جهودهم"، علىحدوصفكريغ، لانتقاد محاولات تطوير لقاح للفيروس.
د.ب/DW/إ.ع./ع.ج.م
بالصور: هكذا يقتحم الذكاء الاصطناعي حياتنا
بات الذكاء الاصطناعي يمثل المستقبل بحد ذاته. ولكن أين هي التكنولوجيا الذكية حولنا؟ وكيف تساعدنا خلال حياتنا اليومية وهل من الممكن ملاحظتها؟ إليكم بعض الأمثلة من عالم التكنولوجيا.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Ngan
يعمل صانعو السيارات على إدخال تقنية جديدة لمنع الحوادث المرورية نتيجة استخدام الهاتف المحمول أو غفوة سريعة، بداية عبر أنظمة مساعدة في السيارات الذكية بإمكانها الالتزام بالمسار أو التوقف عند الحاجة. تتنبه السيارات الذكية لما حولها عبر الكاميرات والماسحات الضوئية، وتضيف إلى خوارزميتها بعد التعلم من مواقف حقيقية.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Gambarini
يستفيد الأشخاص الذين لا يستطيعون إدارة حياتهم اليومية لوحدهم من تكنولوجيا "يد المساعدة" إلى حد بعيد. يوجد في اليابان العديد من المشاريع التجريبية في دور المسنين. وفي بافاريا بألمانيا أيضاً، يقوم مركز الفضاء الألماني (DLR) بالبحث عن روبوتات مساعدة - كما (في الصورة) - بإمكانها الضغط على أزرار المصعد أو وضع الأغطية. كما بوسع هذه الروبوتات طلب المساعدة في حالات الطوارئ أيضاً.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
حتى اللحظة، لم يتمكن الذكاء الاصطناعي من استبدال الأطباء بشكل تام. غير أنه يساعد في التشخيصات السريعة وترتيب العلاج اللازم، على سبيل المثال عندما يكون المريض مصاباً بسكتة دماغية، قد تكون المساعدات الرقمية مفيدة حينها، كتحليل حالات سابقة والبحث في العلاجات التي ساعدت على الشفاء.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Pedersen
لم تعد الساعة التي تتلقى المهام صوتياً من "غوغل و"آبل" أمراً نادراً، بل على العكس شائعة جداً وفي تطور دائم. ومن المواصفات المحدثة ترجمة الكلام إلى لغات أجنبية متعددة. لذا ستجد نفسك غير مضطر لتعلم اللغات، إذ ستقوم ساعتك بالتحدث عنك بلغة البلد الذي تحل فيه.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Gabbert
هل يجب إطلاق سراح المتهم بكفالة قبل محاكمته أم لا؟ وفقاً للإحصاءات، فإن هذا القرار غالباً ما يحدده شعور القاضي فقط. لذلك تساعد خوارزمية "تقييم السلامة العامة" في اتخاذ القرارات المشابهة منذ عام 2017، حيث تتضمن بيانات ومعلومات عن ملايين الحالات الأمريكية مع تقييم المخاطر التي تنطوي عليها.
صورة من: psapretrial.org
في أحد مطاعم بكين في الصين، بإمكان ضيوف المطعم طلب قائمة الطعام المفضلة لديهم من الروبوتات، ومن ثم يقوم المساعدون الرقميون بالبحث عن الطعام المطلوب في المطبخ (في الصورة) وتسليمه إلى النادل الروبوت، الذي يوصله إلى طاولة الزبون. نظام مؤتمت تماماً، كما يحفظ طلبات الزبائن من أجل الزيارة القادمة.
صورة من: Reuters/J. Lee
من لا يحلم بالحصول على خادم شخصي في منزله؟ هناك بالفعل بديل لذلك "الخادم الروبوت" مثل "ووكر" (في الصورة)، الذي يعمل كمساعد وينظم التقويم وحساب البريد الإلكتروني. كما يمكنه أيضاً اللعب مع الأطفال. وهناك أنواع أخرى للخادم الروبوت، حيث يحل محل ساعي البريد ويقوم بتسليم الطرود إلى المنازل. كل شيء ممكن!
جينفر فاغنر/ ريم ضوا.