أمراض القلب خطر يهدد حياة النساء أيضا
١٤ مارس ٢٠١٧هناك اعتقاد على نطاق واسع أن الرجال أكثر عرضة من النساء للإصابة بالأزمات القلبية، الأمر الذي أثبتت صحته الإحصاءات أيضاً. غير أن عدداً أكبر من النساء توفي في السنوات الأخيرة جراء أمراض قلبية شائعة، مثل عدم انتظام ضربات القلب واضطرابات صمام القلب وقصور قلبي، بحسب تقرير جديد.
وقال توماس ماينرتس، رئيس المجلس التنفيذي بمؤسسة القلب الألمانية: "من الواضح أن النساء المصابات بأمراض القلب أقل حظاً في تشخيص المرض من المرضى الذكور". وتتصدر أمراض القلب، تقليدياً، قائمة الأسباب الرئيسية المؤدية للوفاة، في ألمانيا على الأقل. وتظهر الإحصاءات أن 356 ألف و625 شخصاً توفوا جراء أمراض القلب والأوعية الدموية في ألمانيا في عام 2015. ويضم هذا العدد 158 ألف رجلا، و198 ألف و626 امرأة، أو نحو 40 بالمئة من كل الوفيات. وتوفي ما يقارب 50 ألف و948 شخصاً جراء أزمة قلبية، 57 في المئة منهم رجال، و43 في المئة نساء.
وتسببت الأرقام التي وردت في أحدث نسخة من "التقرير الألماني عن القلب " بصدمة. نظراً لأنه في عام 2014، توفي 6180 رجلاً في ألمانيا جراء اضطراب في صمام القلب، مقابل 9884 امرأة. ويصف الخبراء الاختلاف النوعي بأنه " كبير على نحو غير متوقع ". تصاب النساء أيضاً على نحو غير متكافئ بعدم انتظام ضربات القلب والقصور القلبي. ويشير ماينرتس إلى أن النساء تصبن بمرض قلبي، في المتوسط، في مرحلة لاحقة على الرجال بسبع إلى عشر سنوات. علاوة على أن الرجال والنساء مختلفان هرمونياً، وأوعيتهما التاجية الصغيرة مختلفة من الناحية التشريحية أيضاً، فضلاً عن الاختلاف من الناحية النفسية. ويقول هوغو كاتوس، رئيس جمعية القلب الألمانية: "تعتقد الكثير من النساء أنه ليس لديهن مشكلة في القلب"، مشيراً إلى أن خوفهن من سرطان الثدي أكبر. وأضاف: "غير أن النساء تصبن عشر مرات بالأمراض القلبية الوعائية أكثر من الإصابة بسرطان الثدي. يجب أن نرفع الوعي بهذا". وقال كاتوس إن الأطباء أنفسهم يقعون في الخطأ الشائع أن النساء أقل عرضة للإصابة بالمشاكل القلبية من الرجال. وأحد هذه الأسباب أن الأعراض لدى النساء مختلفة وأكثر صعوبة في التشخيص.
ر.ض/ف.ي (د ب أ)