حثت الولايات المتحدة الحكومات على التحرك سريعا لمنع "كارثة انسانية ذات ابعاد هائلة" في حال انهيار سد الموصل في العراق. جاء ذلك خلال اجتماع عقد في مقر الأمم المتحدة شارك فيه خبراء ودبلوماسيون وموظفون كبار
إعلان
استضافت الولايات المتحدة والعراق اجتماعا لدبلوماسيين كبار ومسؤولين من الأمم المتحدة لبحث احتمال انهيار سد الموصل الذي قالت سامانثا باور المبعوثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة إنه سيسبب كارثة ذات أبعاد واسعة.
وضم الاجتماع الذي عقد أمس الأربعاء في مقر الأمم المتحدة باور ونظيرها العراقي محمد علي الحكيم وخبراء من سلاح المهندسين بالجيش الأمريكي ومسؤولين من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية ودبلوماسيين كبارا آخرين.
وذكرت باور في بيان أصدرته البعثة الأمريكية في الأمم المتحدة "الإفادات المقدمة عن سد الموصل اليوم تقشعر لها الأبدان... رغم اتخاذ خطوات مهمة لمواجهة الانهيار المحتمل لا يزال السد يواجه هذا الخطر." وأضافت "في حال حدوث انهيار هناك احتمال قائم في بعض الأماكن لحدوث موجة فيضان بارتفاع يصل إلى 14 مترا يمكن أن تكتسح كل شيء في طريقها.. الناس والسيارات والذخائر التي لم تنفجر والنفايات والمواد الخطرة الأخرى بل يمكن أن تعرض مراكز سكنية ضخمة للخطر."
وقالت باور "من الضروري أن يتم إطلاع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة سريعا على حجم المشكلة وأهمية الجهوزية لمنع كارثة إنسانية ذات أبعاد هائلة".
وتزايدت المخاوف في الاشهر الماضية من احتمال حصول تصدع في أكبر سد في العراق ما سيؤدي الى تدفق مياه بارتفاع 14 مترا ينجم عنه غرق مناطق باكملها في العاصمة بغداد فيما سيواجه حوالى 1,5 مليون يعيشون على امتداد نهر دجلة خطرا.
ويعاني سد الموصل من عيوب هيكلية منذ إنشائه. ومنذ اكتمال بناء السد العام 1984 سعت الحكومة العراقية الى تدعيم أساساته بضخ مادة إسمنت خاصة في الفجوات التي تظهر تحت البناء. كما بات النشاط الزلزالي الطفيف المنتظم في المنطقة يشكل خطرا محتملا. غير ان السد بنى على أسس غير ثابتة تتعرض للتآكل المستمر، وأدى نقص صيانة السد بعد سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" عليه لفترة وجيزة في 2014 إلى إضعاف بنيته.
ع.ج/ ع.ج.م (رويترز، أ ف ب)
داعش..الخطر المتمدد في العراق وسوريا
بعد سيطرته الكاملة على تدمر، بات تنظيم"الدولة الإسلامية" يسيطر على نحو نصف التراب السوري. كما تمكن التنظيم الإرهابي في العراق من السيطرة على مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار. تقدم استراتيجي خطير لا يخلو من الإخفاقات.
صورة من: Reuters/A. Rasheed
سيطر تنظيم " الدولة الإسلامية" مساء الخميس 21 مايو/ أيار 2015 على آخر معبر للنظام السوري مع العراق، وذلك بعد انسحاب قوات النظام السوري من معبر الوليد الواقع على الحدود السورية، المعروف باسم "معبر التنف".
صورة من: picture alliance/AP Photo
قبل ذلك بساعات سيطر التنظيم الارهابي "داعش" الخميس على مدينة تدمر الأثرية المدرجة على لائحة التراث العالمي والواقعة في محافظة حمص وهو ما فتح له الباب للتوجه إلى الحدود العراقية حيث "معبر تنف"، حيث تمكن من الاستيلاء على عدد من النقاط والمواقع العسكرية في المنطقة.
صورة من: picture-alliance/CPA Media/Pictures From History/D. Henley
تمكن تنظيم "الدولة الإسلامية "داعش"، يوم الأحد الماضي 17 مايو/ أيار 2015، من بسط سيطرته بالكامل على مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار في غرب العراق. وهو ما يعد أكبر تقدم ميداني له في العراق منذ سيطرته على مدينة الموصل قبل نحو عام. تطور تسبب في نزوح مئات الآلاف من سكان المدينة.
صورة من: Reuters/Stringer
فرض مقاتلو تنظيم "الدولة الإسلامية" سيطرتهم على مدينة الموصل مركز محافظة نينوي، التي تعد ثاني أكبر مدينة بعد العاصمة بغداد. وذلك في 10 يونيو/ حزيران 2014. وهو ما اعتبره المتتبعون آنذاك تطورا خطيرا، خاصة وأن التنظيم تمكن من بسط سيطرته على المدينة بسرعة فائقة بعد أن انسحب الجيش العراقي من المنطقة.
صورة من: picture-alliance/abaca
سيطر داعش بمساعدة العشائر العراقية المحلية، على مدينة الفلوجة الواقعة في محافظة الانبار بغرب العراق في مطلع 2014. ويعتبر ذلك أول نجاح كبير في حملة عسكرية واسعة النطاق من قبل التنظيم الإرهابي في العراق.
صورة من: picture-alliance/dpa
بعد الاستيلاء على جبل سنجار حيث قتل وتشريد الآلاف من الأقلية الايزيدية، واجه داعش هجوما مضادا من مختلف الميليشيات الكردية. كما قم التحالف الدولي بتوجيه ضربات جوية ضد التنظيم.
صورة من: Reuters/A. Jalal
بعد عدة محاولات فاشلة من قبل الحكومة العراقية لاستعادة السيطرة على مدينة تكريت، مسقط رأس الرئيس السابق صدام حسين، ساعدت الميليشيات الشيعية في طرد عناصر التنظيم من المدينة في نيسان/ أبريل الماضي.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Al-Rubaye
يسيطر تنظيم "داعش" منذ صيف 2013، على أغلب مناطق محافظة الرقة باستثناء بعض القرى التي استولى عليها المقاتلون الأكراد. وتعتبر محافظة الرقة المعقل الأساسي للتنظيم "|الدولة الإسلامية" في سوريا.
صورة من: picture-alliance/AP Photo
تمكن التنظيم الإرهابي السنة الماضية من السيطرة أيضا بشكل شبه كامل على محافظة دير الزور في سوريا، كما استطاع تنظيم "داعش" من السيطرة على معبر البوكمال بريف دير الزور الذي يصل بين مدينتي البوكمال السورية والقائم العراقية.
صورة من: Ahmad Aboud/AFP/Getty Images
يسيطر التنظيم أيضا على الجزء الشمالي الشرقي من محافظة حلب باستثناء بلدة عين العرب (كوباني) الكردية ومحيطها. وقد نجح داعش تقريبا في اجتياح هذه المدينة الكردية الواقعة في شمال سوريا. غير أن الضربات الجوية الأمريكية والهجمات المضادة المنسقة من قبل الميليشيات الكردية أدت في نهاية المطاف إلى استعادة المنطقة بالكامل تقريبا من التنظيم في كانون ثان/ يناير الماضي.
صورة من: picture-alliance/dpa
تمكنت قوات البيشمركة الكردية نهاية السنة الماضية أيضا من إجبار مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" على الانسحاب من جسر الزرقا الاستراتيجي بالقرب من كركوك شمالي العراق.