أثار وزير الخارجية الأمريكي خلال زيارته للسعودية الأزمة اليمنية وإمكانية التوصل إلى وقف لإطلاق النار كما حصل في سوريا. كما بحث مع نظيره السعودي "سبل التوصل إلى حل سياسي" الذي أكد التزام بلاده "بعملية سياسية في اليمن".
إعلان
قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الوزير جون كيري أثار اليوم السبت (12 مارس/ آذار) إمكانية التوصل إلى وقف لإطلاق النار في اليمن على غرار الترتيبات التي طبقت في سوريا. وكان كيري يتحدث في حفر الباطن بالسعودية خلال اجتماع مع نظيره عادل الجبير الذي تقود بلاده تحالفا عربيا لإخراج الحوثيين المتحالفين مع إيران من مناطق سيطرت عليها في اليمن العام الماضي.
وقال وزير الخارجية الأمريكي إن الجانبين اتفقا على العمل سويا في الأيام القادمة "لاستكشاف سبل التوصل إلى حل سياسي."
وأضاف كيري "اتفقنا على أنه سيكون من المحبذ أن نرى إن كان بوسعنا إيجاد نهج مشابه مثلما فعلنا في سوريا بهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار." وتابع "لذا فسوف نواصل العمل في هذا الشأن بهدوء ولدينا فريقا من الأشخاص الذين سيواصلون العمل سويا من أجل هذا الغرض."
وقال الجبير إن السعودية تعتقد أن أي تسوية سياسية تضمن التزام الحوثيين بالتفاهمات المشتركة التي تم التوصل إليها قبل سيطرتهم على صنعاء ستمهد الطريق لإيجاد حل. وأضاف الجبير "أكدنا مجددا لوزير الخارجية الأمريكي تعهداتنا التي عبر عنها زعماء دول مجلس التعاون الخليجي للبدء في عملية إعادة إعمار طويلة المدى وخطة للتنمية فور انتهاء العمليات القتالية." وقال "نحن مصممون على حماية الشرعية في اليمن وملتزمون أيضا بعملية سياسية في اليمن."
ع.ج/ ح.ع.ح (أ ف ب، رويترز)
اليمنيون وُعِدوا بـ"الأمل" فحصدوا المعاناة
في حين يحاول الحوثيون السيطرة على مدن يمنية تواجههم مقاومة عسكرية محلية بدعم من قوات التحالف العربي. فيما تتفاقم معاناة السكان من غلاء الأسعار وقلة الدواء والغذاء والماء والنفط والكهرباء، عدا عن الشعور بالخوف في كل لحظة.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
تقود السعودية منذ مارس/ آذار الماضي، حملة عسكرية عربية حتى تستعيد الحكومة اليمنية سلطتها في اليمن، بعد أن سيطر المقاتلون الحوثيون على معظم أنحاء البلاد قبل عام. العملية السعودية أسميت في البداية بـ"عاصفة الحزم" قبل تغيير اسمها إلى "إعادة الأمل".
صورة من: Getty Images/AFP/M. Huwais
هددت بريطانيا بوقف صادرات الأسلحة إلى السعودية إذا أوضحت التحقيقات أن الرياض خرقت القانون الدولي الإنساني في حرب اليمن، وهو ما تنفيه الرياض ذلك.
صورة من: Reuters/F. Al Nasser
وكانت منظمة العفو الدولية قالت إن التحالف بقيادة السعودية السبب وراء أغلب الضحايا المدنيين في اليمن، واتهمت القوات العربية باستخدام قنابل عنقودية تحظرها معظم الدول. وقالت إن الحوثيين أيضا انتهكوا القانون الدولي الإنساني.
صورة من: DW/N. Alyousefi
حوالي 13 مليون شخص في اليمن ليس لديهم إمكانية الوصول إلى مياة الشرب، مما يضطر السكان ومعظمهم من الأطفال إلى السير لمسافات طويلة وحمل الماء على رؤوسهم.
صورة من: Reuters/A. McDowall
وقفة احتجاجية تطالب بإنهاء الحرب ووقف الحصار وعودة الحياة الطبيعية ليتمكن الناس من ممارسة حياتهم ويستطيع آلاف الأطفال من العودة إلى مدارسهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
في صنعاء قام عشرات الشباب بتنظيم نشاط احتجاجي ضد القصف على المدنيين، حيث ألقوا أنفسهم أرضا، لتجسيد صور الضحايا
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
ويواجه السكان نقصا في الغذاء والماء، وبالرغم من توزيع منظمات الإغاثة المستمر للمواد الغذائية على المدنيين، تكثر الشكاوى من قيام مسلحين بعرقلة توزيع المساعدات ومنع تنقل قوافل الإغاثة بحرية.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
مشتقات النفط أصبحت نادرة في المدن اليمنية، والحصول عليها أصبح صعبا. لتر البنزين مما ساهم في ازدهار السوق السوداء وبأسعار باهظة.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
فتيات يمنيات في مدينة تعز يحملن أسلحة الكلاشنكوف تعبيرا عن دعمهن لـ "المقاومة الشعبية" المحلية التي ترى أنها تدافع عن المدينة ضد محاولة الحوثيين السيطرة على المدينة. (كتابة وإعداد: علاء جمعة)