توعدت ويندي شيرمان نائبة وزير الخارجية الأمريكي اليوم الثلاثاء (السابع من يونيو/ حزيران 2022) بـ"ردٍّ قوي وواضح" من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية والعالم إذا أجرت كوريا الشمالية تجربة نووية.

وأضافت شيرمان للصحفيين بعد محادثات مع نظيرها الكوري الجنوبي تشو هيون-دونغ في سول إن "أي تجربة نووية ستكون انتهاكاً تاماً لقرارات مجلس الأمن الدولي (و) سيكون هناك ردّ سريع وقوي على مثل هذه التجربة ... أعتقد أنه (الرد) لن يكون فقط من جانب جمهورية كوريا (الجنوبية) والولايات المتحدة واليابان بل إن العالم بأسره سيرد بطريقة قوية وواضحة". وقالت شيرمان "نحن مستعدون و ... سنواصل مناقشاتنا الثلاثية (مع كوريا الجنوبية واليابان) غدا".

تجارب وتجارب مضادة

تأتي تصريحات المسؤولة الأمريكية بعد سلسلة من التجارب الصاروخية ومناورات من كلتا الجهتين، آخرها عرض عسكري جاء بالتزامن مع زيارة شيرمان إلى سول الثلاثاء. وقد شاركت فيه 20 طائرة مقاتلة من بينها طائرات إف-35إيه الشبح، وذلك غداة إطلاق كوريا الجنوبية والقوات الأمريكية ثمانية صواريخ أرض-أرض قبالة الساحل الشرقي

لكوريا الجنوبية ردّاً على وابل من الصواريخ الباليستية قصيرة المدى التي أطلقتها كوريا الشمالية يوم الأحد في البحر الشرقي.

وعبر بيان بنبرة حازمة، قالت هيئة أركان كوريا الجنوبية عن مناورات الثلاثاء إنها والولايات المتحدة أظهرتا "قدراتهما القوية للهجوم بقوة وبدقة في حال أي استفزازات كورية شمالية"، بالإضافة إلى "إظهار تصميمهما للقيام بذلك". وأضاف البيان أن الجيش الكوري الجنوبي، الذي ينسق بصورة وثيقة مع أمريكا، يحافظ على وضع استعداد "حازم".

"دلالات" على اختبارات نووية

تصريحات ويندي شيرمان سبقها بيوم واحد إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية قالت فيها إن كوريا الشمالية ربما تعدّ لإجراء أول اختبار نووي منذ عام 2017. وقال مدير الوكالة رافايل غروسي  إن الرصد في موقع بونجي-ري للاختبارات النووية تحت الأرض بشمال البلاد يشير إلى إعادة فتح الممرات، موضحاً أنه "في موقع بونجي-ري للاختبارات النووية رصدنا دلالات على أنه تم فتح أحد المداخل، من المحتمل استعدادا لاختبار نووي".

وحذر مدير الوكالة الدولية للطاقة النووية من أن اختباراً نووياً يمثل "انتهاكاً صارخاً لقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة" داعياً بيونغ يانغ لـ "الوفاء بالتزاماتها" وفقاً لقرارات مجلس الأمن والتعاون مع الوكالة الدولية. كما أوضح غروسي إلى أن المعلومات التي تم الاعلان عنها الاثنين تستند إلى صور أقمار اصطناعية يتم تحديثها بصورة دورية، وذلك دون الافصاح عن فترة الرصد.

يذكر أن كوريا الشمالية، التي لا تسمح للمفتشين الدوليين دخول البلاد، أجرت ست اختبارات نووية في موقع بونجي-ري في الفترة ما بين 2006 و2007، وفقاً للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

و.ب/خ.س (أ ف ب، رويترز، د ب أ)