دخلت الولايات المتحدة على خط المواجهة الكلامية بين روسيا وتركيا، ورفضت بشكل قاطع أي اتهام بأن تركيا تعمل مع تنظيم "داعش" لتهريب النفط. وكانت روسيا قد اتهمت أسرة الرئيس التركي بتهريب النفط لصالح "داعش".
إعلان
رفضت الولايات المتحدة اليوم الأربعاء (الثاني من ديسمبر/ كانون الأول 2015) المزاعم الروسية بأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وأسرته وقادة أتراك آخرين متورطون بشكل مباشر في تجارة النفط غير المشروعة مع تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
وقال المتحدث باسم الجيش الأمريكي الكولونيل ستيفن وارن "نرفض رفضا قاطعا أي فكرة مفادها أن الأتراك يعملون بطريقة أو بأخرى مع (الدولة الإسلامية)"، مضيفا أن "هذا أمر مناف للعقل تماما". وأوضح وارن أن تجارة النفط في السوق السوداء في تركيا مستمرة منذ سنوات وأن هناك جهودا تبذل لمعالجة هذا الأمر.
بدوره قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر في تصريح صحفي إن المعلومات المتوفرة لدى الولايات المتحدة هي أن تنظيم "الدولة الإسلامية" يبيع النفط عند آبار النفط إلى وسطاء هم بدورهم ضالعون في تهريبه عبر الحدود. وتابع تونر "نرفض بشكل قاطع القول بأن الحكومة التركية تتعاون مع داعش لتهريب النفط عبر حدودها... لا نرى بصراحة أي دليل يدعم مثل هذا الاتهام."
كما قال جوش إيرنست المتحدث باسم البيت الأبيض اليوم للصحفيين ردا على مزاعم روسيا بأن تركيا تشتري النفط من تنظيم "الدولة الإسلامية" إنه "إذا كانت موسكو قلقة بشأن تمويل الجماعة المتشددة فينبغي أن تتناول الأمر مع الرئيس السوري بشار الأسد". وقال إيرنست إن الولايات المتحدة غير راضية عن وجود ثغرة على حدود تركيا وسوريا وإن بعض المناطق لم يتم تأمينها بشكل سليم.
وذلك في إشارة إلى ما يشاع حول قيام النظام السوري بشراء نفط "داعش" عبر وسطاء فرضت واشنطن عقوبات عليهم.
ومن جانبه رفض رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو اتهام موسكو لأنقرة بشراء النفط من "داعش"، ودعا موسكو للعمل المشترك على تهدئة التوتر عقب إسقاط تركيا لطائرة حربية روسية الأسبوع الماضي. وقال داود أوغلو في اجتماع مع رجال أعمال بارزين في أنقرة "ليس من الممكن تفسير المزاعم الروسية بالمنطق" مضيفا أن معاقبة موسكو للشركات التركية لا يتفق مع القانون الدولي.
ص.ش/ أ.ح (د ب أ، رويترز)
داعش..الخطر المتمدد في العراق وسوريا
بعد سيطرته الكاملة على تدمر، بات تنظيم"الدولة الإسلامية" يسيطر على نحو نصف التراب السوري. كما تمكن التنظيم الإرهابي في العراق من السيطرة على مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار. تقدم استراتيجي خطير لا يخلو من الإخفاقات.
صورة من: Reuters/A. Rasheed
سيطر تنظيم " الدولة الإسلامية" مساء الخميس 21 مايو/ أيار 2015 على آخر معبر للنظام السوري مع العراق، وذلك بعد انسحاب قوات النظام السوري من معبر الوليد الواقع على الحدود السورية، المعروف باسم "معبر التنف".
صورة من: picture alliance/AP Photo
قبل ذلك بساعات سيطر التنظيم الارهابي "داعش" الخميس على مدينة تدمر الأثرية المدرجة على لائحة التراث العالمي والواقعة في محافظة حمص وهو ما فتح له الباب للتوجه إلى الحدود العراقية حيث "معبر تنف"، حيث تمكن من الاستيلاء على عدد من النقاط والمواقع العسكرية في المنطقة.
صورة من: picture-alliance/CPA Media/Pictures From History/D. Henley
تمكن تنظيم "الدولة الإسلامية "داعش"، يوم الأحد الماضي 17 مايو/ أيار 2015، من بسط سيطرته بالكامل على مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار في غرب العراق. وهو ما يعد أكبر تقدم ميداني له في العراق منذ سيطرته على مدينة الموصل قبل نحو عام. تطور تسبب في نزوح مئات الآلاف من سكان المدينة.
صورة من: Reuters/Stringer
فرض مقاتلو تنظيم "الدولة الإسلامية" سيطرتهم على مدينة الموصل مركز محافظة نينوي، التي تعد ثاني أكبر مدينة بعد العاصمة بغداد. وذلك في 10 يونيو/ حزيران 2014. وهو ما اعتبره المتتبعون آنذاك تطورا خطيرا، خاصة وأن التنظيم تمكن من بسط سيطرته على المدينة بسرعة فائقة بعد أن انسحب الجيش العراقي من المنطقة.
صورة من: picture-alliance/abaca
سيطر داعش بمساعدة العشائر العراقية المحلية، على مدينة الفلوجة الواقعة في محافظة الانبار بغرب العراق في مطلع 2014. ويعتبر ذلك أول نجاح كبير في حملة عسكرية واسعة النطاق من قبل التنظيم الإرهابي في العراق.
صورة من: picture-alliance/dpa
بعد الاستيلاء على جبل سنجار حيث قتل وتشريد الآلاف من الأقلية الايزيدية، واجه داعش هجوما مضادا من مختلف الميليشيات الكردية. كما قم التحالف الدولي بتوجيه ضربات جوية ضد التنظيم.
صورة من: Reuters/A. Jalal
بعد عدة محاولات فاشلة من قبل الحكومة العراقية لاستعادة السيطرة على مدينة تكريت، مسقط رأس الرئيس السابق صدام حسين، ساعدت الميليشيات الشيعية في طرد عناصر التنظيم من المدينة في نيسان/ أبريل الماضي.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Al-Rubaye
يسيطر تنظيم "داعش" منذ صيف 2013، على أغلب مناطق محافظة الرقة باستثناء بعض القرى التي استولى عليها المقاتلون الأكراد. وتعتبر محافظة الرقة المعقل الأساسي للتنظيم "|الدولة الإسلامية" في سوريا.
صورة من: picture-alliance/AP Photo
تمكن التنظيم الإرهابي السنة الماضية من السيطرة أيضا بشكل شبه كامل على محافظة دير الزور في سوريا، كما استطاع تنظيم "داعش" من السيطرة على معبر البوكمال بريف دير الزور الذي يصل بين مدينتي البوكمال السورية والقائم العراقية.
صورة من: Ahmad Aboud/AFP/Getty Images
يسيطر التنظيم أيضا على الجزء الشمالي الشرقي من محافظة حلب باستثناء بلدة عين العرب (كوباني) الكردية ومحيطها. وقد نجح داعش تقريبا في اجتياح هذه المدينة الكردية الواقعة في شمال سوريا. غير أن الضربات الجوية الأمريكية والهجمات المضادة المنسقة من قبل الميليشيات الكردية أدت في نهاية المطاف إلى استعادة المنطقة بالكامل تقريبا من التنظيم في كانون ثان/ يناير الماضي.
صورة من: picture-alliance/dpa
تمكنت قوات البيشمركة الكردية نهاية السنة الماضية أيضا من إجبار مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" على الانسحاب من جسر الزرقا الاستراتيجي بالقرب من كركوك شمالي العراق.