أمريكا تسمح باستخدام علاج تلقاه ترامب أثناء إصابته بكوفيد 19
٢٢ نوفمبر ٢٠٢٠
وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بموجب "تصريح طارئ" على استخدام علاج وهو مزيج من اثنين من الأجسام المضادة طورته شركة ريجينيرون الأمريكية كان قد استخدم خصوصا لعلاج الرئيس دونالد ترامب من الإصابة بعدوى فيروس كورونا.
ويعني هذا أن المزيج المؤلف من اثنين من الأجسام المضادة، كازيريفيماب وإيمديفيماب، يمكن استخدامه لعلاج أعراض كوفيد- 19 الخفيفة إلى المعتدلة لدى المرضى الذين تفوق أعمارهم 12 عاما والمعرضين لخطر تحول حالتهم إلى مستو خطير. ولا يمكن استخدامه مع مرضى كوفيد- 19 الذين يتلقون العلاج في المستشفى أو من يحتاجون إلى الأوكسجين.
وقالت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية إن الموافقة على التصريح الطارئ يتم تحديدها من خلال تقييم توازن المخاطر والفوائد المحتملة للمنتج في حالات الطوارئ، موضحة أنها ليست مثل تلك الموافقة التي تمنحها إدارة الأغذية والدواء.
وأكدت الشركة الأمريكية المنتجة للدواء ترخيص الإدارة المتخصصة باستخدام الدوام بشكل طارئ.
وقال ليونارد شلايفر الرئيس التنفيذي لشركة ريجينيرون، إن هذا يشكل "خطوة مهمة في مكافحة كوفيد-19، إذ سيتمكن المرضى المعرضون لمخاطر عالية في الولايات المتحدة، من الحصول على علاج واعد في وقت مبكر من مسار العدوى".
وبعد إصابة ترامب بفيروس كورونا وتعافيه في تشرين الأول/ أكتوبر، أشاد بمزيج الأجسام المضادة وقال إنه يريد الحصول على موافقة طارئة له وإتاحته للشعب مجانا. وقال "أريد أن أمنحكم ما حصلت عليه وسأجعله بالمجان"، مضيفا أن هناك "مئات الآلاف من الجرعات التي ستكون متاحة قريبا".
ع.ج/ م.س (رويترز، أ ف ب)
تراجع الاستجابة المناعية أكبر عائق لتطوير لقاح كورونا
كشف علماء دلائل تشير إلى أن الاستجابة المناعية في جسم الإنسان ضد مرض كوفيد-19 قد تكون قصيرة الأجل، ما يزيد صعوبة التوصل لجرعات وقائية تكون قادرة بشكل دائم على حماية الناس في موجات تفشي محتملة في المستقبل.
صورة من: picture-alliance/dpa/Geisler-Fotopress
"يخبو سريعاً"
خلصت دراسات أولية أجريت في الصين وألمانيا وبريطانيا ودول أخرى إلى أن المرضى المصابين بفيروس كورونا المستجد يطورون أجساماً وقائية مضادة للفيروس كجزء من النظام الدفاعي لجهاز المناعة في الجسم، لكن يبدو أن تلك الأجسام لا تظل فعالة سوى لبضعة أشهر فقط. دانييل ألتمان، أستاذ علم المناعة من جامعة (إمبريال كوليدج لندن) قال إن "تأثيرها (الأجسام الوقائية المطورة ذاتياً) في الغالب يخبو سريعاً".
صورة من: Deutscher Zukunftspreis/A. Pudenz
خياران أمام مطوري اللقاح
يقول الخبراء إن الضعف السريع للمناعة يثير مشكلات كبرى أمام مطوري اللقاحات، وأمام سلطات الصحة العامة كذلك ممن يسعون لنشر تلك اللقاحات لحماية رعاياهم من موجات تفشي الوباء في المستقبل. وقال ستيفن جريفين، أستاذ الطب المساعد في جامعة ليدز: "لكي تكون اللقاحات فعالة في الحقيقة، فإن هناك خيارين: إما الحاجة لتطوير حماية أكثر قوة وأطول أمداً ... أو أن يجري الحصول على اللقاح بانتظام".
صورة من: picture-alliance/Geisler-Fotopress/C. Hardt
سباق عالمي
تسعى أكثر من 100 شركة وفريق بحثي لتطوير لقاحات، ومن بينها 17 لقاحاً على الأقل تجري تجربتها حالياً على البشر. وأعلنت شركة "موديرنا" الأميركية الثلاثاء (15 تموز/يوليو 2020) أنّ التجارب السريرية ستدخل المرحلة النهائية في 27 تموز/يوليو. وبذلك تكون "موديرنا" أول شركة تبلغ هذه المرحلة. وأعلنت روسيا أنها أكملت التجارب السريرية الأولى للقاح تجريبي اختُبر على البشر على أن تُنجز بالكامل بنهاية تموز/يوليو.
صورة من: picture-alliance/SvenSimon/F. Hoermann
جرعتان "أفضل" من واحدة
وفي تجارب قبل السريرية على الخنازير لرصد تأثير لقاح طورته شركة صناعة الأدوية (أسترازينيكا) لعلاج كوفيد-19، ويعرف باسم (إيه.زد.دي 1222)، تبين أن جرعتين من اللقاح أسهمتا في استجابة الأجسام المضادة بشكل أفضل من جرعة واحدة. لكن وحتى الآن ليس هناك بيانات سجلتها أي تجارب للقاحات على البشر تظهر ما إذا ما كانت أي استجابة مناعية للأجسام المضادة ستكون قوية أو طويلة الأمد بالقدر الكافي.
صورة من: Imago Images
ضغط الزمن
قال جيفري أرنولد، الأستاذ الزائر في علم الأحياء الدقيقة بجامعة أكسفورد البريطانية والخبير السابق في سانوفي باستور، إن التطوير والاختبار السريع جداً للقاحات المحتملة ضد فيروس كورونا يجريان منذ ستة أشهر فقط وهي مدة غير طويلة بما يكفي لإظهار المدة الزمنية التي ربما توفرها اللقاحات. ويتوقع الخبراء أن يستغرق إنتاج لقاح آمن وفعال بين 12 و 18شهراً من بداية التطوير.
صورة من: picture-alliance/dpa/Bosch
جرعات معززة
قال جريفين أرنولد إن أحد الأساليب قد يكون أنه عندما يتم تطوير تلك اللقاحات، فإنه يجب على السلطات أن تفكر في الحصول على جرعات معززة لملايين الأشخاص على فترات منتظمة أو حتى الجمع بين نوعين أو أكثر من اللقاحات لكل شخص للحصول على أفضل حماية ممكنة. غير أن ذلك ربما يمثل تحدياً كبيراً على المستوى العملي. وقال "إعطاء العالم كله جرعة واحدة من اللقاح شيء... وإعطاؤهم جرعات متعددة هو شيء آخر تماماً".