أمريكا تعتزم نشر صواريخ توماهوك وأسلحة بعيدة المدى بألمانيا
١٠ يوليو ٢٠٢٤
أعلن بيان مشترك أمريكي-ألماني من قمة حلف الناتو في واشنطن أن صواريخ كروز من طراز توماهوك وأسلحة أخرى بعيدة المدى ستنشر في ألمانيا. وشولتس يؤكد أن ألمانيا ستلتزم بمسؤولياتها كأكبر اقتصاد أوروبي حتى في الأوقات الصعبة.
إعلان
تعتزم الولايات المتحدة نشر صواريخ كروز من طراز توماهوك وأسلحة أخرى بعيدة المدى في ألمانيا بشكل مؤقت اعتباراً من عام 2026، وفقاً لبيان مشترك بين الولايات المتحدة وألمانيا تم نشره على هامش قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في واشنطن اليوم الأربعاء (10 تموز/يوليو 2024).
يأتي ذلك في إطار تعزيز الردع العسكري من جانب الولايات المتحدة لحماية الدول الأوروبية الشريكة في الحلف.
وذكر البيان أنه سيتم أيضاً نشر صواريخ دفاع جوي من نوع إس إم-6 وأسلحة تفوق سرعة الصوت تم تطويرها حديثاً، "والتي لها مدى أطول بكثير من الأنظمة الأرضية الحالية في أوروبا".
يذكر أن صواريخ كروز، مثل نظام الأسلحة الألماني تاوروس، لديها القدرة على الطيران على ارتفاع منخفض داخل عمق الأراضي المعادية وتدمير أهداف مهمة. ويمكن أن تشمل هذه الأهداف مراكز قيادة ومخابئ ومنشآت رادار.
ولهذا الغرض، يتم إطلاق صاروخ توماهوك من سفن أو غواصات، بينما يتم إطلاق صاروخ تاوروس من الطائرات.
ومنذ بداية الحرب الروسية على أوكرانيا، كان الرئيس الأمريكي جو بايدن عزز وجود القوات الأمريكية في ألمانيا وأوروبا لحماية أراضي الناتو بشكل أفضل.
ويؤكد بايدن مرارا وتكرارا أن الولايات المتحدة تلتزم بشكل قاطع بواجباتها في التحالف العسكري وستدافع عن كل شبر من أراضي الناتو. ولكن مع تغيير السلطة في البيت الأبيض، قد يتغير هذا الوضع.
ويسعى الرئيس السابق دونالد ترامب (من الحزب الجمهوري) خوض الانتخابات الرئاسية في أمريكا في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل للعودة إلى البيت الأبيض.
وكان ترامب هدد خلال فترة رئاسته (2021-2017) بانسحاب الولايات المتحدة من الناتو واشتكى مرارا وتكرارا من انخفاض الإنفاق الدفاعي لحلفاء أوروبا من وجهة نظره.
وخلال حملته الانتخابية الحالية، كرر ترامب هذه الاتهامات وهدد دول الناتو التي لا تفي بالتزاماتها المالية بعدم توفير الحماية الأمريكية لها في مواجهة التهديدات الروسية.
ألمانيا ستلتزم بمسؤولياتها
من جانبه أكد المستشار الألماني أولاف شولتس لشركاء بلاده في حلف شمال الأطلسي (الناتو) خلال قمة الحلف أن ألمانيا ستلتزم بمسؤولياتها كأكبر اقتصاد أوروبي حتى في الأوقات الصعبة أيضاً.
وعلى هامش القمة، قال شولتس اليوم الأربعاء: "ألمانيا هي أكبر دولة في أوروبا ضمن حلف الناتو. من هذا المنطلق، تنشأ مسؤولية خاصة علينا. ويمكنني أن أقول هنا على نحو شديد الوضوح إننا سنتحمل هذه المسؤولية، وأنا كذلك".
تجدر الإشارة إلى تعالي نبرة السؤال عن المسؤولية التي تتحملها ألمانيا في ضوء احتمال فوز الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، واحتمال تراجع مساحة الحركة على صعيد السياسة الخارجية بالنسبة للحكومة الجديدة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
ومن بين الأمور المثارة في ضوء هذه المستجدات المحتملة هو ما إذا كان من الممكن الإبقاء على تقديم المساعدات لأوكرانيا في حال عاد ترامب للبيت الأبيض، وامتنع عن توفير موارد لمساعدة الجمهورية السوفيتية السابقة.
خ.س/أ.ح (د ب أ)
مواجهة سيناريوهات الخطر - "إير ديفندر 23" أكبر تدريب جوي في تاريخ الناتو
تتدرب القوات الجوية من 25 دولة في سماء ألمانيا في إطار مناورات "إير ديفندر 23"، التي تعد أكبر تدريبات جوية في تاريخ حلف شمال الأطلسي "ناتو"، ما أثر على حركة الطيران المدني. فما هو حجم هذه التدريبات؟ وما الغرض منها؟
صورة من: Rainer Droese/localpic/imago images
أكبر تدريب جوي للناتو بعد 74 عاما من تأسيسه
لم تكن بداية مناورات "إير ديفندر 23" في سماء ألمانيا بالطائرات المقاتلة، وإنما بطائرات النقل العملاقة. وعند انطلاق المناورات يوم الاثنين (12 يونيو/ حزيران 2023) أقلعت طائرات الجيش الألماني من طراز A400M من قاعدة فونستورف في ولاية ساكسونيا السفلى في أكبر تدريبات جوية في تاريخ حلف شمال الأطلسي "ناتو"، الذي تأسس قبل 74 عاما.
صورة من: Julian Stratenschulte/dpa/picture-alliance
إقلاع عمودي
طائرة مقاتلة من طراز تورنادو تقلع بشكل عمودي من قاعدة شليسفيغ الجوية في ياغل. على مدار نحو أسبوعين تتدرب 25 دولة على صد هجوم افتراضي. وبالإضافة إلى دول أعضاء في الناتو، تشارك اليابان والسويد أيضاً في التدريبات تحت قيادة ألمانيا. كما يتم اختبار نقل الطائرات، على سبيل المثال من الولايات المتحدة إلى ألمانيا. ويضم الناتو 31 دولة أوروبية وأمريكية شمالية، والمقر الرئيسي للحلف يقع في بروكسل.
صورة من: Gregor Fischer/dpa/picture-alliance
قضية مشتركة
الفحص النهائي: جندي يدخل طائرة تابعة لسلاح الجو بقاعدة فونستورف الجوية. المطار في ولاية ساكسونيا السفلى هو المركز اللوجستي للمناورة، حيث سيتم نشر 10000 جندي وحوالي 250 طائرة بحلول 23 يونيو/ حزيران، بينها 70 طائرة من ألمانيا. وطبقا لصحيفة أوغسبورغر ألغماينه (27/4/2023) يبلغ عدد جنود حلف الناتو حوالي 5,8 مليون جندي بينهم 3,4 مليون في الخدمة و1,7 مليون بالاحتياط، وأكثر من 700 ألف بقوات شبه عسكرية.
صورة من: Julian Stratenschulte/dpa/picture-alliance
مكان التدريبات
على الهاتف الذكي يعرض تطبيق "فلايترادار" 24 مسار رحلة طائرة عسكرية هولندية فوق ولاية مكلنبورغ-فوربومرن، التي قامت بعدة دورات فوق فيسمار وغوستروف وشفيرين. تدور أحداث مناورات "إير ديفندر 23" فوق أجزاء من شمال ألمانيا وشرقها وجنوبها وغربها وكذلك فوق بحري الشمال وبحر البلطيق.
صورة من: Jens Büttner/dpa/picture-alliance
تأثير على حركة الطيران المدني
خُطط لـ 2000 طلعة جوية خلال أيام التدريب العشرة، لكن هذه الطلعات الجوية لها تأثيرات على حركة الطيران المدني. فقد أُغلقت أجزاء من المجال الجوي الألماني بشكل متكرر بسبب المناورات. هنا، في الصورة، شاشة عرض الرحلات في مطار هامبورغ وقد أظهرت بالفعل العديد من الرحلات المتأخرة والملغاة في اليوم الأول لانطلاق المناورات. ولا يزال من غير الواضح كيف ستؤثر المناورة الرئيسية على حركة الطيران المدني.
صورة من: Bodo Marks/dpa/picture-alliance
تحت المراقبة
عند السياج الحدودي لقاعدة شليسفيغ الجوية يقف متفرجون ويشاهدون طائرة مقاتلة من طراز تورنادو. لم يكن لتدريبات القوات الجوية أي عواقب على الركاب في المطارات في فرانكفورت على نهر ماين وكذلك مطارات برلين ودوسلدورف ونورمبرغ وكولونيا- بون. ومع ذلك تتوقع شركات الطيران المدني زيادة الاضطرابات في حركة الطيران خلال الأيام القليلة المقبلة.
صورة من: Gregor Fischer/dpa/picture-alliance
اليسار يرفع "رمز السلام" احتجاجا على المناورات
المشاركون في مظاهرة نظمها حزب اليسار الألماني احتجاجاً على التدريبات العسكرية، يشكلون علامة "رمز السلام". يريد الجيش الألماني أيضاً تجنب وقوع استفزاز من جانب روسيا، حيث قال قائد القوات الجوية الألمانية إنغو غيرهارتس: "نحن نبذل قصارى جهدنا لضمان عدم تصعيدها". على سبيل المثال لن تكون هناك طلعات جوية باتجاه مدينة كالينينغراد الروسية على بحر البلطيق.
صورة من: /dpa/picture-alliance
"رسالة واضحة"
ترى إيفا هوغل، مفوضة الجيش الألماني في البرلمان الألماني "بوندستاغ"، أن مناورات "إير ديفندر 23" هي رسالة واضحة إلى موسكو. وقالت هوغل خلال تواجدها بمطار فونستورف إن هجوم روسيا على أوكرانيا يظهر مدى أهمية هذه المناورات. بالإضافة إلى ذلك، وصفت السياسية العضوة بالحزب الاشتراكي الديمقراطي المناورات العسكرية بأنها "إشارة جيدة جدًا" على القدرة الدفاعية لحلف "الناتو". نيلا ينش/ ع.غ/ص.ش
صورة من: Julian Stratenschulte/dpa/picture-alliance