1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

أمريكا تعدل خطة سحب قواتها من سوريا وستبقي مئات الجنود

٢٢ فبراير ٢٠١٩

ضغوط شخصيات نافذة في مجلس النواب الأمريكي ومجلس الشيوخ، بينهم السيناتور ليندسي غراهام، أسفرت عن تعديل قرار ترامب على ما يبدو بخصوص خطط سحب قواته من سوريا. إذ ستبقي واشنطن 400 جندي مقابل نحو ألف جندي أوروبي في شمال سوريا.

Syrien US Soldaten bei Manbidsch
صورة من: picture-alliance/AP Photo/H. Malla

قال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية اليوم الجمعة (22 شباط/ فبراير 2019) إن الولايات المتحدة ستترك في المجمل 400 جندي في سوريا على أن يتم تقسيمهم على منطقة آمنة يجري التفاوض عليها في شمال شرق البلاد وقاعدة للجيش الأمريكي في التنف قرب الحدود مع العراق والأردن. وأضاف المسؤول للصحفيين أن المئتين في شمال شرق سوريا سيكونون في إطار التزام بنحو 800 إلى 1500 جندي من الحلفاء الأوربيين لإقامة المنطقة الآمنة ومراقبتها.

من جانبه، أعلن سناتور أمريكي نافذ اليوم الجمعة أن خطة الرئيس دونالد ترامب المتعلقة بالانسحاب من سوريا تهدف إلى الدفع باتجاه نشر ما يصل إلى ألف جندي أوروبي في ذلك البلد. وكان البيت الابيض قد أعلن في ساعة متأخرة أمس الخميس أن الجيش الأمريكي سيبقي نحو مئتي جندي في سوريا في مهمة "لحفظ السلام" لفترة زمنية، وذلك في تراجع لافت عن خطة ترامب القاضية بسحب جميع الجنود الذين يتجاوز عددهم ألفي جندي بحلول 30 نيسان/ أبريل. وأمضى السناتور ليندسي غراهام الأسابيع الأخيرة يدعو ترامب علنا لتعديل خطة الانسحاب.

وفي حديث لشبكة فوكس نيوز، قال غراهام إن الجنود المئتين المتبقين سيحفزون الحلفاء الأوروبيين على نشر عدد أكبر" من القوات. وقال غراهام إن الجنود "الـ 200 سيجتذبون ربما ألف أوروبي". وأضاف بأن "آلاف الأوروبيين قتلوا على أيدي مقاتلين (من تنظيم الدولة الإسلامية) جاؤوا من سوريا إلى أوروبا. الآن يقع العبء على أوروبا. 80 بالمئة من العملية يجب أن تكون أوروبية، و20 بالمئة ربما نحن".

يشار إلى أن تصريحات غراهام عن مقتل "آلاف" الأوروبيين بأيدي تنظيم الدولة الإسلامية مبالغ فيها إلى درجة كبيرة. فبحسب مجموعات رصد مختلفة، قتل أقل بكثير من ألف شخص في هجمات نفذها إسلاميون من مختلف الأصول في أوروبا منذ عام 2014.

وقال غرهام إنه يتحدث إلى ترامب "باستمرار" بشأن الانسحاب وأقنعه بضرورة إقامة منطقة عازلة لحماية القوات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة من هجوم تركي محتمل. وأكد غراهام أنه قال لترامب "لا تريد إنهاء حرب وبدء أخرى".

على صعيد متصل قال مسؤول عسكري أمريكي رفيع المستوى إنه لم يتم اتخاذ قرار نهائي بشأن حجم القوات الأمريكية في شمال سوريا وذلك لأن المحادثات مستمرة بين أمريكا والحلفاء الأوروبيين حول القوات التي سيلتزمون بوجودها في المنطقة الآمنة في شمال شرق سوريا. وتابع المسؤول الأمريكي أن القوات الأمريكية في شمال شرق سوريا ستكون جزءا من مجموعة تتراوح بين 800 و1500 جندي من دول أوروبية حليفة لتشكل بذلك القوة الدولية لحفظ السلام من جانب ولحماية المنطقة من هجمات لداعش في المستقبل من جانب آخر. كما سيكون وجود القوة الدولية هذه بمثابة حاجز عسكري لمنع تركيا من شن هجوم عسكري على القوات الكردية في المنطقة وحماية أكراد سوريا، حلفاء الغرب في محاربة داعش.

في غضون ذلك، قال الجنرال جوزيف دانفورد رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة اليوم الجمعة إنه يثق في أن حلفاء بلاده يتحملون مسؤولياتهم في سوريا بعد أن أعلنت واشنطن إنها ستُبقي على مئات من الجنود هناك. وأضاف دانفورد "لا تغيير في الحملة الرئيسية (في سوريا) لكن جرى تعديل الموارد بسبب تغير التهديد".

ح.ع.ح/ع.ج (أ.ف.ب/رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW