أمريكا تنتقد هجمات النظام على حلب رغم إعلانه الهدنة
٧ يوليو ٢٠١٦
أعربت واشنطن عن انزعاجها من تواصل هجمات النظام السوري على حلب وريف دمشق رغم إعلانه الهدنة، ونفى البيت الأبيض توصل أوباما وبوتين إلى اتفاق تعاون جديد بشأن سوريا. وقال المرصد السوري إن مقاتلين تدعمهم واشنطن تقدموا في منبج.
إعلان
قالت وزارة الخارجية الأمريكية اليوم الخميس (السابع من تموز/ يوليو 2016) إنها منزعجة للغاية من استمرار مهاجمة القوات السورية لمناطق مثل حلب وريف دمشق، ودعت روسيا للضغط على الحكومة السورية لوقف مثل هذه الهجمات.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية جون كيربي في إفادة صحفية إن الوزارة تلقت تقارير عن استمرار الهجمات على الرغم من حقيقة تراجع أعمال العنف خلال تهدئة مدتها 72 ساعة أعلنها الجيش السوري أمس الأربعاء.
من جانب آخر، قال جوش إرنست المتحدث باسم البيت الأبيض للصحفيين على متن طائرة الرئاسة اليوم الخميس إن الرئيس باراك أوباما ونظيره الروسي فلاديمير بوتين لم يتوصلا إلى أي اتفاق لتعاون جديد بشأن سوريا خلال مكالمة هاتفية أمس.
وقال البيت الأبيض إن أوباما سيتحدث مع الزعماء الأوروبيين بشأن أزمة اللاجئين السورية وروسيا وأوكرانيا وتداعيات قرار بريطانيا الانسحاب من الاتحاد الأوروبي خلال قمة لحلف شمال الأطلسي غدا الجمعة.
ميدانياً، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مقاتلين تدعمهم الولايات المتحدة تقدموا في مدينة منبج الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في سوريا اليوم الخميس في إطار حملة لطرد التنظيم المتشدد من مناطق قرب الحدود التركية. وقال المرصد إن التقدم الجديد جعلهم على بعد كيلومتر واحد من وسط منبج بعد السيطرة على الأحياء الجنوبية الغربية للمدينة.
ومنذ أكثر من شهر تكثف قوات سوريا الديمقراطية -وهي تحالف مدعوم من الولايات المتحدة يضم جماعات مسلحة من العرب والأكراد- هجومها لطرد مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" من منبج بدعم ضربات جوية تقودها الولايات المتحدة.
حلب تدفع الثمن... ولا نهاية للدمار
بعد خمس سنوات على تفجر الصراع في سوريا ما زالت حلب محورا أساسيا للمعارك التي تسببت حتى الآن في مقتل 250 مئات الآلاف وتشريد الملايين بين نازحين ولاجئين. الصور التالية تكشف عن آثارالمعارك التي دمرت المدينة بالكامل.
صورة من: Reuters/A. Ismail
تبرر دمشق وموسكو تكثيف العمليات العسكرية على حلب بوجود جبهة النصرة، ذراع تنظيم القاعدة في سوريا، وهي غير مشمولة باتفاق وقف إطلاق النار، مثلها مثل تنظيم "الدولة الإسلامية". فيما تتهم المعارضة الحكومة بتعمد استهداف المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها لإخراجهم منها.
صورة من: Reuters/A. Ismail
28 نيسان/أبريل 2016 لقي 30 مدنيا على الأقل، بينهم ثلاثة أطباء، حتفهم إثر قصف جوي استهدف مستشفى القدس في القطاع الذي تسيطر عليه المعارضة في مدينة حلب. ولم يتسن التعرف على هوية الجهة التي نفذت الهجوم.
صورة من: Reuters/A. Ismail
أصيبت ست مستشفيات على الأقل في قصف في الجهتين الشرقية والغربية لحلب خلال الأيام الأخيرة، ما دفع بمجلس الأمن إلى مطالبة جميع الأطراف المتحاربة إلى حماية المستشفيات والعيادات الطبية.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Alhalbi
أسفر التصعيد العسكري في شطري حلب المقسمة بين النظام والمعارضة خلال عشرة أيام عن مقتل أكثر من 250 مدنيا بينهم نحو 50 طفلا، بحسب حصيلة للمرصد السوري.
صورة من: Reuters/A. Ismail
على الرغم من اتفاق وقف الأعمال العدائية بين الأطراف المتحاربة، أشار المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا إلى أنه خلال المعارك الأخيرة قتل في حلب كل 25 دقيقة أحد المواطنين.
صورة من: picture-alliance/AA/B. el Halebi
الأطفال هم الضحيا الأوائل في المعارك الدائرة في سوريا، كما أن طبيب الأطفال الأخير في حلب قتل في القصف الذي استهدف أحد مستشفيات المدينة.
صورة من: Reuters/A. Ismail
هذه الصورة تعود إلى 2013، وقد نشرتها منظمة العفو الدولية وهي تظهر احد أحياء مدينة حلب قبل وبعد بدء الصراع في سوريا
صورة من: US Department of State, Humanitarian Information Unit, NextView License (DigitalGlobe)
الآثار التاريخية تشكل ضحية أخرى للصراع الدموي الدائر في حلب، فقد تعرض الجامع الأموي بحلب عدة مرات للقصف وذلك منذ بدء الصراع، كما دمرت في السنوات الماضية مئذنته التاريخية التي تعود إلى عهود قبل 1000 عام ، بالإضافة إلى تدمير مئذنة جامع العمرى الذي يعتبر أقدم مسجد في العالم.
صورة من: Getty Images/AFP/D. Dilkoff
بالرغم من المعارك الدائرة في حلب، مازال آلاف المدنيين داخل المدينة المدمرة، وهم يأملون في أن يتمكن المجتمع الدولي من إجبار الأطراف المتحاربة على الالتزام بوقف الإعمال العدائية، على الأقل لالتقاط الأنفاس وتفقد بيوتهم المدمرة.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Alhalbi
9 صورة1 | 9
من جانبها، أفادت مصادر سورية بأن وحدات من جيش النظام وقواته المسلحة "أحكمت سيطرتها الكاملة على مزارع الملاح الجنوبية وقطعت طريق الكاستيلو بريف حلب الشمالي"، وهي تطارد مناوئيها في المنطقة. ونقلت هيئة الإذاعة والتليفزيون السورية اليوم الخميس عن المصادر قولها إن وحدات من "الجيش والقوات المسلحة أحبطت محاولات لإرهابيي تنظيم "داعش" الاعتداء على عدد من المواقع والنقاط العسكرية في دير الزور"، على حد قولها.
وأفادت مصادر النظام السوري بأن "وحدات من الجيش اشتبكت مع مجموعات من إرهابيي تنظيم "داعش" هاجمت عددا من النقاط والمواقع العسكرية في محيط جبل الثردة جنوب مدينة دير الزور وفي قرية الجفرة ومحيط مطار دير الزور العسكري". وأكدت المصادر أن"الاشتباكات أدت إلى تدمير العديد من آليات التنظيم بعضها مزود برشاشات ثقيلة ومقتل العديد من أفراده"، وفق تعبير مصادر النظام السوري.