أمريكا ستعلق مبيعات أسلحة للسعودية بسبب مقتل مدنيين في اليمن
١٣ ديسمبر ٢٠١٦
ألغت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما تسليم بعض الذخائر لحليفتها السعودية، وسط غضب بشأن عدد القتلى المدنيين الذين يسقطون أثناء حملة التحالف العربي بقيادة المملكة في اليمن.
إعلان
أبلغ مسؤولون أمريكيون وكالة رويترز أن الولايات المتحدة قررت تقييد الدعم العسكري للحملة التي تقودها السعودية في اليمن بسبب مخاوف بشأن سقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى المدنيين كما ستعلق مبيعات أسلحة مزمعة للمملكة.
وستعدل الولايات المتحدة أيضا عمليات التدريب المستقبلية لسلاح الجو السعودي لتركز على تحسين عمليات الاستهداف السعودية وهي مصدر قلق مستمر لواشنطن.
وفي ذات السياق قال مسؤول كبير في الإدارة الامريكية لوكالة فرانس برس " "لقد أوضحنا أن التعاون الأمني الأميركي ليس شيكا على بياض". وأضاف "نتيجة لذلك، قررنا عدم المضي قدما في بعض المبيعات العسكرية للخارج (...) من صناديق ذخيرة. وهذا يعكس قلقنا الشديد المستمر في ظل أخطاء في الاستهداف ومتابعة الحملة الجوية بشكل عام في اليمن".
ويعكس القرار الإحباط الشديد داخل إدارة الرئيس باراك أوباما بشأن ممارسات السعودية في الحرب الأهلية المستمرة منذ 20 شهرا في اليمن والتي قتل فيها أكثر من عشرة آلاف شخص وتسببت في أزمة إنسانية تشمل نقصا مزمنا في الطعام في البلد.
ي.ب/ أ.ح (ا ف ب، رويترز)
في صور: العلاقات الأمريكية السعودية على محك قانون "رعاة الإرهاب"
تمر العلاقات الأمريكية السعودية بأيام عصيبة بعدما أقر مجلس النواب الأمريكي قانونا يسمح لضحايا اعتداءات 11 أيلول/ سبتمبر 2001 وأقاربهم بمقاضاة حكومات أجنبية يشتبه بدعمها أعمالا إرهابية ضد الولايات المتحدة.
صورة من: Eric Drapper/White House/Getty Images
شكلت أحداث الحادي عشرة من سبتمبر/ أيلول شرخا في العلاقات الأمريكية السعودية ليس فقط بحكم تواجد العديد من السعوديين ضمن الانتحاريين ولكن أيضا بسبب شبهات حول تمويل جهات سعودية للإرهاب.
صورة من: AP
صور انهيار برج التجارة العالمية سيظل راسخا في الذاكرة الأمريكية.
صورة من: picture alliance/dpa/NIST
15 شخصا من الـ19 الذين نفذوا الاعتداءات يحملون الجنسية السعودية.
صورة من: picture-alliance/dpa/lno
أسامة بن لادن مؤسس تنظيم القاعدة والعقل المدبر لاعتداءات 11 ايلول/ سبتمبر وعددا من الاعتداءات الإرهابية الأخرى أسقطت عنه الجنسية السعودية..إلا أن صناع القرار في الغرب يرون أن المذهب الوهابي المتشدد في السعودية مسؤول لحد كبير في تفريخ الإرهاب في العالم.
صورة من: Getty Images/AFP/
المصالح الاستراتجية المشتركة بين الرياض وواشنطن جعلت الحليفين يحافظان على شعرة معاوية في أحلك الفترات.
صورة من: AP
مع إدارة باراك أوباما طرأت تحولات في السياسة الخارجية الأمريكية التي جعلت من آسيا مركز ثقلها الأساسي، كما سارعت في حل مشكل الملف النووي الإيراني، وهو ما ترى السعودية ودول الخليج أنه تم على حسابها.
صورة من: Reuters/K. Lamarque
نددت السعودية وحلفاؤها بمشروع قانون "رعاة الإرهاب" محذرة من أنه قد يذكي عدم الاستقرار والتطرف.
صورة من: dpa
البيت الأبيض أكد أن الرئيس باراك أوباما سيستخدم حق النقض "الفيتو" ضد قانون "العدالة ضد رعاة الإرهاب". ولكن حتى وإن استخدم أوباما هذا الحق فإن هذا لا يعني تلقائيا أن القانون لن يرى النور، إذ يمكن للكونغرس ان يتخطى الفيتو الرئاسي إذا ما تمكن من حشد أغلبية ثلثي أعضاء المجلس.