1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

أمريكا عالقة بين تناحر تركيا والأكراد في حربها ضد "داعش"

سبنسر كيمبل/ عبد الرحمن عثمان٣٠ يوليو ٢٠١٥

على الرغم من العداء بينهما، إلا أن تركيا والأكراد يتمتعان بأهمية كبيرة لسياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط. والغارات التي تشنها تركيا على مواقع الأكراد في العراق قد تعيق حرب واشنطن ضد تنظيم "الدولة الإسلامية".

Türkei Luftangriffe auf Kurden in Syrien
صورة من: Reuters/M. Sezer

بالنسبة للحكومة التركية لا يوجد فرق بين "داعش" وحزب العمال الكردستاني. كلاهما بالنسبة لها منظمات إرهابية. "كل منظمة إرهابية تشكل خطراً على حدود الجمهورية التركية، ستتخذ ضدها إجراءات دون تردد"، كما أكد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إثر شن تركيا غارات جوية ضد التنظيمين. وأضاف "لا ينبغي أن يساور أحد شك في ذلك".

لكن حزب العمال الكردستاني العلماني أثبت أنه واحد من أشد خصوم تنظيم "الدولة الإسلامية"، حسب ميشائيل غونتر، مؤلف العديد من الكتب عن الأكراد. وأثبت الحزب فعاليته لدرجة أنْ تعالت أصوات في الولايات المتحدة مطالبة برفع اسمه من على قائمة المنظمات الإرهابية.

"على الولايات المتحدة فعل ذلك"، يقول غونتر، البروفيسور في جامعة تينيسي التقنية، في حديثه مع DW. "في الواقع، الولايات المتحدة دعمت حزب العمال الكردستاني من خلال دعمها لجناح هذا الحزب في سوريا، أي حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي"، يضيف غونتر.

ساهم حزب العمال الكردستاني في إنقاذ اليزيديينصورة من: Reuters/Massoud Mohammed

حزب العمال الكردستاني والولايات المتحدة وجدا نفسيهما في نفس "الخندق" ليس في سوريا فحسب. وحين حاصر مقاتلو "داعش" آلاف اليزيديين في جبل سنجار في شمال العراق السنة الماضية، خاطب الرئيس الأمريكي باراك أوباما مواطنيه بأنه من واجب واشنطن إنقاذ الأقلية الدينية المضطهدة من المجزرة.

وبعد ذلك بدأت الولايات المتحدة غاراتها الجوية ضد مواقع "الدولة الإسلامية"، لكن لم تكن الولايات المتحدة هي من أنقذ اليزيديين في سنجار، وإنما حزب العمال الكردستاني، الذي ساعد في إخلاء اليزيديين إلى بر الأمان.

"الهجمات ضد داعش هي حيلة"

الآن دخلت تركيا علنا في الحرب التي تزداد تعقيدا في العراق وسوريا. إذ أمر الرئيس التركي أردوغان بشن غارات على مواقع "داعش" وسمح الآن للولايات المتحدة باستخدام قاعدة إنجرليك الجوية لذات الغرض، بعد التفجير، الذي نفذه مقاتلون من "داعش" الأسبوع الماضي في مدينة سروج، ذات الغالبية الكردية، فأودى بحياة 32 شخصا.

الغارات التركية استهدفت حزب العمال و"داعش"صورة من: picture-alliance/AA

يعتبر غونتر أن "هذا الهجوم على داعش هو حيلة ولا يعني شيئاً. الحقيقة، أن تركيا تستغل داعش كسلاح ضد الأكراد في سوريا" ويضيف: "هناك ما يثبت أن تركيا سمحت على مدار السنتين الماضيتين بعبور الجهاديين لأراضيها باتجاه سوريا لكي يلتحقوا بداعش".

وفي نفس الوقت شنت المقاتلات التركية غارات على مواقع لحزب العمال الكردستاني شمال العراق. وفي اسطنبول قتل نشطاء في حزب العمال ضابطي شرطة واتهم الحزب أنقرة بغض الطرف عن جرائم "الدولة الإسلامية" ضد الأكراد.

الولايات المتحدة دعمت، على الأقل علناً، الضربات التركية ضد حزب العمال الكردستاني. ووصف جون كيربي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مقاتلي حزب العمال الكردستاني بالإرهابيين وقال إن لأنقرة الحق في الدفاع عن نفسها.

"إنه لأمر مثير للسخرية أن لا ترى الولايات المتحدة أن تركيا تقتل الأكراد الذين يحاربون تنظيم الدولة الإسلامية، المفترض أن يكون عدو الولايات المتحدة"، يلاحظ غونتر، ويضيف "تركيا لا تدعم سياسة الناتو ضد الدولة الإسلامية، في الحقيقة فهي تعمل ضد تلك السياسات".

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW