أمستردام تتضامن مع اللاجئين السوريين بتقديم دراجات
٣٠ مارس ٢٠١٥
قدمت مدينة أمستردام الهولندية مئات الدراجات الهوائية للاجئين السوريين في مخيم الزعتري في الأردن على أمل التخفيف من مشكلات النقل في أحد أكبر مخيمات اللجوء في العالم.
إعلان
وزعت وزيرة التجارة الخارجية والتعاون والتنمية الهولندية ليليان بلومن نحو 500 دراجة هوائية خلال زيارتها لمخيم الزعتري في المفرق (نحو 85 كلم شمال-شرق عمان) الذي يأوي نحو 80 ألف لاجئ. وقالت للصحافيين أثناء تفقدها الدراجات الهوائية وتسليمها لبعض معاوني المنظمات الإنسانية في المخيم إن "مخيم الزعتري بحجم مدينة (...) رأينا أنه يجب مساعدة الناس هنا في التنقل ولهذا قدمنا الدراجات الهوائية".
وأضافت أن "الدراجات ضرورية ليس فقط لأنها توفر الفرصة للرجال والنساء والفتيان والفتيات لركوبها والتنقل، وإنما أيضا هي مهمة لمحلات إصلاح الدراجات، فهذا استثمار جيد". وأعربت الوزيرة خلال تجولها في المخيم عن استعداد حكومتها لتزويد المخيم بمزيد من الدراجات في المستقبل إن "اقتضت الحاجة".
ووزعت 487 دراجة على معاوني منظمات انسانية عاملة في المخيم في خدمة اللاجئين، خلافا لما كان معلنا بأنها ستوزع على الأطفال. وفي الأردن نحو 680 ألف لاجئ سوري فروا من الحرب الدائرة في بلدهم منذ آذار/مارس 2011، يضاف إليهم، بحسب عمان، قرابة 700 ألف سوري دخلوا المملكة قبل اندلاع النزاع.
مسارات للدراجات تحل محل قضبان القطارات
حولت السلطات الألمانية بعض الطرق التي كانت تسير عليها القطارات قديما لطرق معدة لسير الدراجات. تجتذب هذه الأماكن هواة رياضات الدراجات وتعطيهم أيضا نظرة على تاريخ المنطقة من خلال بعض الأشياء التذكارية التي تركت على حالها.
صورة من: DW/T. Anegay
دراجات تحل محل القطارات
ركوب الدراجات ليست وسيلة تنقل للكثيرين فحسب بل إنها رياضة تحظى باهتمام كبير في ألمانيا وهو ما يظهر في تخصيص مسارات خاصة لسائقي الدراجات في الشوارع. نفس المسارات التي كانت تتحرك عليها القطارات في منطقة Eifel قبل سنوات تحولت الآن لأماكن مخصصة للدراجات.
صورة من: DW/T. Anegay
متعة قيادة الدراجة وسط الطبيعة الخلابة
تجتذب منطقة Eifel عشاق رياضة قيادة الدراجات إذ تمنحهم الطرق الممهدة المجهزة للدراجات والطبيعة الخلابة بالإضافة إلى العديد من الأمور التي تذكرهم بتاريخ المنطقة والقطارات التي كانت تسير فيها.
صورة من: DW/T. Anegay
محطات تتحول لاستراحات
حافظت السلطات على بقايا المحطات التي أزيلت إذ تحولت أماكن انتظار القطار لأماكن استراحة يمكن فيها الاستمتاع بالراحة أثناء جولة الدراجات والاطلاع في الوقت نفسه على بعض المعلومات حول المحطة والقطارات التي كانت تمر بها.
صورة من: DW/T Anegay
ذكريات من الماضي
المحطات مزينة بصور تذكارية عن القطارات التي كانت تعبر من المنطقة قبل عشرات السنوات.
صورة من: DW/T. Anegay
عربات قطارات "تزين" الطريق
تركت السلطات على الطريق بعض عربات القطارات والقضبان وهي تجتذب الأطفال بوجه خاص الذين تستهويهم القطارات القديمة وطرق تشغيلها.
صورة من: DW/T. Anegay
قطارات تتحول لمطاعم
بعض عربات القطارات الأخرى تم تزيينها من الخارج وتحولت لمطاعم غير تقليدية تعكس الأجواء القديمة وروح السفر.
صورة من: DW/T. Anegay
الخفاش والإنسان في نفق واحد
تسير الدراجات داخل هذه الأنفاق القديمة وهي المسألة التي أثارت انتقادات بعض نشطاء البيئة لأن الخفافيش تعيش في هذه الأنفاق. ولحل هذه المشكلة، أعدت السلطات الأماكن العليا للنفق لتعيش فيها الخفافيش في أمان في حين يمكن أن يستخدم سائقو الدراجات الأنفاق بشكل طبيعي.
صورة من: DW/T. Anegay
ذكرىات الماضي بطول الطريق
لا يخلو الطريق من العلامات التي تذكر بالماضي مثل هذه الإشارة الضوئية التي تشير إلى أن هذا المكان كان يستخدم كمزلقان للقطارات.
صورة من: DW/T. Anegay
الدراجة المناسبة تضمن المتعة الكاملة
الاستمتاع برياضة ركوب الدراجات في طبيعة خلابة ووسط ذكريات قديمة يتطلب دراجة بإمكانيات جيدة قادرة على صعود المرتفعات ومصنوعة بشكل يضمن راحة السائق.
صورة من: DW/T Anegay
9 صورة1 | 9
ويأوي مخيم الزعتري نحو 80 ألف لاجئ سوري، بينما يعيش معظم اللاجئين السوريين في الأردن في المدن والقرى خارج المخيمات. وهذه الدراجات المستعملة أجريت لها الصيانة قبل إرسالها إلى المخيم بعد أن بقيت في مرآب يضم نحو 25 ألف دراجة هوائية مصادرة لا مالك لها في أمستردام.
وكانت أمستردام قد أعلنت أنها أرسلت مئات الدراجات الهوائية إلى اللاجئين السوريين في الأردن على أمل التخفيف من مشكلات النقل في مخيم الزعتري. ويقدر عدد الدراجات الهوائية في هولندا بنحو 18 مليونا منها 490 ألفا في أمستردام، وفي الآونة الأخيرة أصبحت الدراجات المركونة بشكل سيء مشكلة حقيقية بالنسبة للعديد من السلطات المحلية.